فطيمة عواري.. كاتبة استطاعت أن تُولّد من الجائحة نجاحا
صفحة على "انستغرام" تنتهي بالعديد من الإصدارات الأدبية
استضافت قناة الديوان DW، هذه المرة الكاتبة الشابة فطيمة الزهرة عواري، من مدينة وهران للحديث معها عن تجربتها في المشاركة في الكثير من الكتب الجامعة، وخطتها لإصدار روايتها الخاصة، وخلال الحوار تبين أن فطيمة الزهرة تمكنت من استغلال مواقع التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي مكّنها من تحقيق بعض من أهدافها والانطلاق في عالم الكتابة المحترفة، التي كانت مولعة بها منذ تعلمها كيف تشكل كلمة صحيحة في سن السادسة.
حاورتها: خديجة بلعظم
الديوان: في البداية حدّثينا عنك.
فطيمة الزهرة: فطيمة الزهرة عواري، هي طالبة اعلام واتصال السنة الثانية ماستر، تخصص اتصال وعلاقات عامة، وكاتبة روايات، قصص طويلة وقصيرة وخواطر.
الديوان: متى بدأت رحلتك في عالم الكتابة؟
فطيمة الزهرة: بدأت باكرا في سن السادسة، وسرعان ما اكتشفت والدتي الأمر، لتبادر رفقة والدي في صقل موهبتي، من خلال تزويدي بالكثير من الكتب بغرض مطالعتها والتمكن من اللغة أكثر، كما قامت أمي أيضا باقتناء سجل خاص بي، حتى أدون على صفحاته محاولاتي التي لازالت أحتفظ بها إلى غاية اليوم.
الديوان: تمكنت من المشاركة في عدة كتب جامعة، كيف كان ذلك؟
فطيمة الزهرة: بالرغم من أنني كنت أكتب بين الحين والآخر، إلا أنني لم أكن أبلغ دائما ذروة كتاباتي إلى أن تم حجرنا في منازلنا بسبب انتشار الوباء، وقتها اقتربت أكثر من الورق وعكفت على مواصلة ما بدأت فيه، ووقتها شجعني أصدقائي على مشاركة كتاباتي مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفعلا أخذت بالنصيحة وبدأت شيئا فشيئا أنشر ما أكتب عبر صفحتي على تطبيق “انستغرام” التي وجهتني صديقتي إلى إنشائها، وكنت ألاقي الكثير من ردود الفعل على ما أشاركه والتعليقات من كل من تقع بين يديه تلك المنشورات، ثم اتجهت إلى التطبيق المنتشر أكثر في مجتمعنا “فايسبوك” وهناك أضافتني صحفية كانت تتابع ما أنشره وتُعجب به، إلى مجموعة للكُتّاب، ولاحظت أن من بينهم من يُصدرون كتبهم الجامعة من خلال المشاركة في المسابقات، لأنتهج نهجهم أنا أيضا بغرض أن أكون واحدة منهم، وفعلا تمكنت من الفور في كل المسابقات التي شاركت فيها، وتمت دعوتي لأكون إلى جانب عدد من الكُتاب في كتاب جامع.
الدّيوان: أي الكتب الجامعة كان أول ما شاركت فيه؟
فطيمة الزهرة: كان كتاب فضلكم يا والداي، وضمن جزئيتي “ثروتي في الدنيا والداي” كتبت عن والداي اللذان كان لي الشرف أن أتحدث عنهما وكيف كان لهما الفضل الكبير في ما بلغته إلى الآن، خاصة أنهما صدّقا موهبتي وقاما بصقلها جيدا كونهما أدبيان عاشقان للغة العربية.
الدّيوان: كيف تصفين شعورك وأنت تمسكين الكتاب بعد نسخه بين يديك؟
الدّيوان: شعور لا يوصف، خاصة أنني كنت أفكر في أن ما أكتبه لن يتوقف عندي أو على مواقع التواصل الاجتماعي، بل سيطالعه كل من يقع بين يديه الإصدار الأول لي، ثم أنني كنت أسعد أكثر حين تلقيت اتصالا أعلموني فيه أن الكتاب سيكون حاضرا في المعرض الدولي للكتاب “سيلا” بالعاصمة، وهناك شاركت في حفل البيع بالتوقيع إلى جانب كتاب آخرين.
وبعد “فضلكم يا والداي” توالت المشاركات في كتب أخرى جامعة، بينها “خربشات أنامل”، “صرخات بين جدران الميتم” و”ملاك من البشر”.
الدّيوان: ما هو جديدك هذه الفترة؟
فطيمة الزهرة: حاليا أفكر في إصدار روايتي الخاصة التي ستحمل عنوان “أنثى السرطان”، ولا نية لي في العودة إلى المشاركة في الكتب الجامعة، إلا في حال كانت تضم أسماء أطمح في الكتابة إلى جانبها، أما عن “أنثى السرطان” فالتفكير في إصدارها والانطلاق في كتابتها يرجع لعام 2017، وطالما كنت أفكر في مرضى السرطان، وأشعر بهم وبحالهم، قبل أن تصاب خالتي وزوجها بالسرطان، لأتأكد وقتها أنني يجب أن أكتب لهم، وأنهيت الرواية السنة الماضية.
الرواية تتحدث عن طفلة مصابة بالسرطان تعاني مع المرض منذ صغرها وتكبر وهي على نفس الحال، وأحكي في فصولها تفاصيل ذلك ضمن 222 صفحة، وبخصوص العنوان فقد فكرت فيه جيدا قبل اختياره، كونه يطرح التساؤل قبل التأكد من محتوى الرواية، عن ما يمكن أن تحمله، وفيما يتعلق بغلافها فرغم أن أصدقائي مصممون لأغلفة الكتب إلا أن اختياري لم يقع بعد على غلاف محدد.
الدّيوان: متى يمكننا أن نرى الرواية وهي قد طُبعت ونُشرت؟
فطيمة الزهرة: أفكر في اصدراها سبتمبر المقبل، وأردت أن أقدم نسخا منها هدية للمرضى في شهر أكتوبر المقبل.
الدّيوان: ماذا هناك غير “أنثى السرطان”؟
فطيمة الزهرة: الواقع أنني قبل أن أنطلق في كتابة “أنثى السرطان”، كنت قد بدأت كتابة “عبر الورقة والقلم” وبشكل جدي أفكر حاليا في إتمامه، وإصداره بعد “أنثى السرطان”.
الدّيوان: كلمة أخيرة.
فطيمة الزهرة: شكرا لدعوتي، ومن خلال منبركم “الديوان” أدعوا كل الشباب لصقل مواهبهم ودعم اليأس مهما حصل، وشكري موصول أولا لوالداي، وكل أصدقائي خاصة صديقتي طابق عواطف من شجعتني على فتح صفحة انستغرام التي استفدت منها كثيرا، وشكري كذلك لكل زملائي في العمل.