أتى ذلك بعدما أقدم الحكم الجنوب إفريقي “توم أبونجيل” على حرمان بونجاح (12) وعمورة (57) ووناس (87) من ثلاث ضربات جزاء شرعية إثر مسك القميص في الحالة الأولى، لمس الكرة في الحالة الثانية وعرقلة آدم في الحالة الثالثة، وسط جدل عارم بشأن الدور الذي لعبه حكم تقنية الفيديو المساعد (الفار)، الغابوني بيار غيسلان إيتشو، هذا الأخير كان نفسه حكم (الفار) في المواجهة الأولى للخضر أمام غزلان أنغولا (1 – 1).

وجاء في مذكرة الاحتجاج التي نشرتها هيئة “وليد صادي” على موقعها الإلكتروني الرسمي، استغراب (الفاف) لقيام لجنة التحكيم التابعة لـ “الكاف” بتعيين “إيتشو” في مباراتي محاربي الصحراء، ما يثير “تساؤلات مشروعة حول عدم ملاءمة التعيين المزدوج”.

وأشار الاتحاد الجزائري إلى اللقطات المشكوك فيها لم يسجلها حكم (الفار) ومساعديه، مثل الأخطاء التي ارتكبت على بونجاح (12) وعمورة (57) داخل المنطقة المحرّمة، وحرصت (الفاف) على إرفاق الاحتجاج بصور وفيديوهات “يتعين على الحكام المسؤولين الردّ عليها”.

وذكر الاتحاد الجزائري: “نأمل من خلال هذه الشكوى التدخل حتى يكون التحكيم بمستوى أفضل ويرقى لمستوى المنافسة القارية العريقة”، مبرزاً “الجهود المبذولة لرفع مستوى تنظيم الحدث القاري، رغم العيوب الملاحظة”.

وقبل المواجهة الحاسمة للخضر ضدّ المرابطين ليلة هذا الثلاثاء (بداية من التاسعة ليلاً)، يتوجد زملاء عمورة في الصف الثالث (نقطتان) خلف أنغولا وبوركينا فاسو (4 نقاط)، فيما تتذيل موريتانيا المجموعة الرابعة بلا رصيد.

ويتعين على الخضر الفوز على موريتانيا بهدفين لصفر، مع تعادل أنغولا وبوركينا، حتى يتصدر أشبال بلماضي المجموعة، بينما سيترتب عن الفوز بأقل من ذلك أو التعادل، بإقحام الخضر في حسابات معقّدة، كالتأهل ضمن أفضل الثوالث، مع انتظار ما ستسفر عنه لقاءات المجموعات الأخيرة.وكان منتخب الجزائر اقتنص عصر السبت، نقطة ثمينة من نظيره البوركينابي (2 – 2)، وأتى ذلك عبر القنّاص بونجاح في الوقت القاتل من صدام الخيول

وعاد الخضر من بعيد، عبر رجل اللقاء، الثعلب بونجاح (51) و(90 + 5)، رداً على هدفي محمد كوناتي (45 + 4) وبرتران طراوري (71 ض.ج).