غرداية: جثمان الشيخ سي الحاج عبد القادر آل سيد الشيخ يوارى الثرى بزاوية متليلي
ووري الثرى جثمان سي الحاج عبد القادر آل سيد الشيخ المعروف بـ “سي قادة ” شيخ زاوية سيدي أحمد بن بحوص بمتليلي (ولاية غرداية) الذي توفي الخميس وذلك بعد صلاة العصر بجوار والده بزاوية متليلي.
وجرت بعد أداء صلاتي العصر و الجنازة مراسم دفن جثمان الفقيد بحضور حشد غفير من المواطنين الذين قدموا من مختلف الولايات المجاورة بالإضافة إلى أفراد عائلته وأصدقائه والمريدين من أتباع الطريقة ” الشيخية”.
كما حضر مراسم التشييع أيضا والي ولاية غرداية عبد الله أبي نوار والمنتخبين المحليين وأعضاء السلطات الأمنية بالولاية.
وبهذا المصاب الجلل تمت تلاوة آيات من القرآن العظيم على روح الفقيد من قبل الحضور قبل أن يرفعوا أكف الضراعة سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين.
وخلال كلمات التأبين إستذكر عدد من المشايخ بعض مناقب الفقيد الذي كان له دورا رائدا في نشر التربية الإسلامية وقيم السنة النبوية الشريفة.
كما أشاد عديد الحاضرين بخصال الشيخ سي الحاج عبد القادر آل سيد الشيخ و مكارمه الأخلاقية والتزامه بالتربية الإسلامية، مجددين تعازيهم لأسرة الفقيد.
وانتقل شيخ زاوية متليلي إلى جوار ربه عن عمر ناهز 78 عاما، بالزاوية المجاورة لمنزله بمدينة متليلي.
والشيخ الراحل من مواليد يناير 1945 بالأبيض سيدي الشيخ (ولاية البيض)، وكان قد خلف والده الحاج أحمد بن بحوص آل سيد الشيخ والمتوفي سنة 1997، في تسيير زاوية متليلي الشعانبة (45 كلم جنوب غرداية).
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد قدم تعازيه إلى عائلة الفقيد عبر فيها عن عميق تأثره ومصابه الكبير بفقدان شيخ زاوية سيدي أحمد بن بحوص بمتليلي الشعانبة.
وأعرب رئيس الجمهورية عن تعازيه ومواساته الصادقة لأفراد أسرة الفقيد، ومن خلالهم لجميع أصدقائه من أتباع الزاوية، سائلا الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.
كما أشاد السيد عبد المجيد تبون في رسالة التعزية بالصفات الإنسانية الحميدة التي تحلى بها الراحل، وتفانيه الذي أظهره طوال حياته، فضلا عن التزامه “في خدمة الزوايا، والمساهمة في تأثيرها كأماكن للتلاوة” والإنشاد، ونقل المعرفة لطلبة علوم الفقه والشريعة، ولكن أيضا نشر قيم السنة النبوية المطهرة.