عنتر دياب – رئيس الجمعية الولائية للرعاية الصحية وذوي الإحتياجات الخاصة بالنعامة لـ “الديوان”: “نعمل على غرس قيم التكافل الإجتماعي لمساعدة المحتاجين”
التكفل بعملية جراحية في" الأردن" لمريضة تعاني من القصور الكلوي
أجرى الحوار: خريص الشيخ
تسعى معظم الجمعيات الخيرية والتطوعية التي تعمل ضمن العمل الجمعوي، إلى تفعيل و تنمية روح التعاون والتضامن في الوسط الاجتماعي، وفي هذا الإطار حاورت “الديوان” من رئيس الجمعية الولائية “الإحسان” للرعاية الصحية وذوي الإحتياجات الخاصة لولاية النعامة السيد “عنتر دياب ” و الذي أكد على أهمية العمل التطوعي الخيري في المجتمع.
* بداية، كيف كانت فكرة تأسيسكم للجمعية؟
– يعتبر للعمل الخيري من الأعمال النبيلة وهو من بين السلوكيات الحضارية التي تتميز بالوعي والثقافة والمسؤولية، فهو يلعب دورا مهما في تطوير المجتمع وتنميته من خلال نشاط الجمعيات الخيرية التي تتيح لكل الافراد المساهمة في البناء الاجتماعي والاقتصادي وتنمية الشعور بالمسؤولية تجاه المحتاجين، وعليه، فإن فكرة تأسيسنا للجمعية جاءت من هذا المنطلق منذ تاريخ14ماي2020 وهي جمعية تطوعية تتكفل بالمرضى خاصة من ذوي الأمراض المزمنة(السكري، الضغط الدموي، السرطان والقصور الكلوي) وهي تهتم بمختلف الفئات والشرائح المحرومة في المجتمع و خاصة اليتامى، فبسبب الظروف القاسية التي تعاني منها هذه الفئة في ظل غياب التكفل الاجتماعي، عملت الجمعية من خلال نشاطاتها الى التقليل من معاناتهم والوقوف على مختلف حاجياتهم خاصة المرضى الذين يعجزون عن العمل، وتضم الجمعية مجموعة شباب يجمعهم حب الخير والعمل لإدخال الفرحة على المرضى والمحتاجين.
* وماذا عن النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟
– بخصوص النشاطات التي نقوم بها على مستوى الجمعية، فهي متنوعة ومتعددة وتختلف حسب المناسبات الدينية والوطنية والتي تساهم في إدخال الفرحة على قلوب المحتاجين من خلال تقديم بعض المساعدات الإنسانية لليتامى، الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وكذا المصابين بالأمراض المزمنة، وتتمثل هذه المساعدات في تقديم تجهيزات صحية للمرضى ، كما نقوم بتوفير الأدوية للمرضى الذين يعانون من صعوبة توفير الدواء ، ختان جماعي للأطفال المعوزين بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، المشاركة في حملات التبرع بالدم بمناسبة الذكرى الستين للإستقلال، حملة تحسيسية بالداء السكري، توزيع مستلزمات وأدوات مدرسية لأبناء المرضى والمنخرطين في الجمعية وكذا على اليتامى بالتنسيق مع مستشفى قادري محمد بالنعامة، وعلى غرار هذا سوف تتكفل الجمعية بعملية جراحية لمريضة تعاني من العجز الكلوي بالأردن، كما ان الجمعية تولي عناية خاصة باليتامى من خلال توفير مختلف متطلبات الحياة كالغذاء والملابس وعلى غرار هذه الأعمال، فان أعضاء الجمعية يقومون بزيارات دورية للمستشفيات المتواجدة عبر إقليم الولاية، للتقليل من الإحساس بالوحدة وكذا الوقوف على حاجيات المرضى خاصة القادمين من ولايات أخرى.
* من أين تتلقى الجمعية دعمها المادي لمزاولة مختلف النشاطات؟
– تعتمد الجمعية في مختلف نشاطاتها على الإعانة المالية السنوية من الولاية وهي لا تلبي كامل الإحتياجات للجمعية لذا تكون هناك مساهمات أخرى من طرف تبرعات المحسنين، ممن يساهمون معنا في إنجاح مختلف النشاطات وتوفير مختلف الاحتياجات الضرورية خاصة للمرضى كالأدوية، المياه وملابس.
*هل عملت الجمعية على إبرام إتفاقيات مع الأطباء للتقليل من معاناة المرضى؟
بالفعل هناك إتفاقية مع مخبر التحاليل” الشفاء” للدكتور لارقو عبد الرزاق” حيث يتم تخفيض في سعر التحاليل للمرضى المنخرطين في الجمعية كما عملت الجمعية على إبرام إتفاقيات أخرى مع أطباء أخصائيين لفحص المرضى خاصة منهم المحتاجين.
* هل هناك مشاكل تعيق عملكم الجمعوي؟
– ليس لدينا مشاكل تعيقنا سوى نقص الإمكانيات، حيث نتوفر على أفكار وطاقات كبيرة للعمل الخيري، لكن نقص الدعم يعيق عملنا الخيري في ظل تزايد عدد المحتاجين في الولاية خاصة المرضى الذين يتألمون يوميا في صمت لعجزهم عن توفر الدواء وكذا لا يوجد لدينا مقر خاص للجمعية.
* وما هي المشاريع المستقبلية للجمعية؟
– نحن نسعى إلى توسيع عملنا الخيري حتى نستهدف أكبر عدد من المحتاجين خاصة منهم المرضى و العائلات المعوزة بالخصوص في المناطق النائية، على غرار مشاريع أخرى التي تعود بالفائدة على كل المرضى المحتاجين وكذا اليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة.
* كلمة أخيرة؟
– نشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الطيبة لجريدة “الديوان” من أجل تقريب عملنا الجمعوي من المجتمع والمساهمة أيضا في التقليل من نسبة الحرمان فيه، وكذا غرس روح التضامن والتعاون بين الفئات الاجتماعية خاصة فئة الشباب.