عمليات تضامنية واسعة من قبل الجمعيات الخيرية بالنعامة
شعارها "بعث البسمة والفرح في نفوس العائلات المعوزة"
تتجند العديد من مؤسسات الدولة وهيئات المجتمع المدني مثل والجمعيات والأشخاص الطبيعيين، من أجل التخطيط لوضع برنامج خيري تضامني مع العائلات المعوزة في الشهر الفضيل، وكلها أمل في الوصول إلى تحقيق هدف واحد، وهو تمكين الجميع من صوم شهر رمضان في أحسن الظروف.
حيث تكثر أوجه التضامن والتكافل مع حلول شهر رمضان الكريم، وهو تقليد أخذته العديد من الجمعيات ومختلف الفاعلين في العمل الخيري على عاتقها، بحيث تسعى في كل سنة إلى العمل على تغطية أكبر قدر من احتياجات العائلات المعوزة والفقيرة حتى يتسنى لها أن تصوم رمضان كغيرها من العائلات الميسورة، ويأتي على رأس هذه الجمعيات “جمعية الإرشاد والإصلاح” والموزعة عبر مختلف بلديات الولاية والتي تعتبر العمل التضامني من الأهداف النبيلة التي يربى عليها كل المشاركين في العمل الخيري التطوعي ، وقد قادتنا الزيارة إلى مقر الجمعية حيث اطلعت ”الديوان” على البرنامج الذي أعدته هذه الأخيرة للتضامن مع العائلات المحتاجة، حيث كشف لنا السيد” عمارة عبد القادر” في لقائه الأخير مع الديوان أن رمضان يعتبر محطة للعمل التضامني وتجسيدا لروح التضامن والتكافل الاجتماعي في مثل هذه المناسبات قامت الجمعية بتسخير متطوعين للعمل في رمضان، بل إن بعض المتطوعين يبرمجون عطلتهم السنوية مع شهر الصيام حتى يتسنى لهم القيام بالعمل التطوعي في مطاعم الرحمة والمسخرة من قبل الجمعية ، وعلى العموم يضيف المتحدث بأن الجمعية على غرار السنوات الأخرى تقوم بفتح مطاعم الرحمة والموزعة عبر بلديات الولاية إلى جانب ذلك نعمل على توزيع قفف رمضانية، و نعمل وفق أفواج على مستوى كل بلدية، ويبلغ عدد البلديات التي تعمل على توزيع الوجبات الساخنة في شهر رمضان 11بلدية.
أما جمعية أفاق الخيرية والمتواجد مقرها ببلدية المشرية تعمل على توزيع أكثر من 200وجبة يوميا خلال شهر رمضان وهي أيضا تعمل وفق أفواج من المتطوعين لتحضير وإفطار المحتاجين والمعوزين وعابري السبيل وقد أشار السيد عياشي محمد رئيس الجمعية في أكثر من مناسبة أن الجمعية تعتمد فقط تبرعات المحسنين فقط في غياب السلطات الولائية.
أن ميزانية الجمعيات عادة ما تكون محدودة وتعتمد معظم مداخليها على المساعدات التي تقدم لها من بعض الخواص أصحاب المؤسسات أو من الأشخاص الأثرياء، ورغم هذا تعتبر نفسها معنية بالأعمال الخيرية التي تدخل في إطار التكافل الاجتماعي مع العائلات الفقيرة والمعوزة، وكأن الجميع في رمضان يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن إسعاد بعض الأشخاص المحتاجين ولو بالقليل، وهناك جمعيات أخرى كجمعية مساعدة ذوي الإحتياجات الخاصة التي تسارع بمساعدة من مديرية النشاط الاجتماعي إلى البحث عن الفئات الفقيرة من أجل تقديم العون لها، وحول برنامجها لهذه السنة حدثنا “لحمر عبد العالي” رئيس الجمعية إن رمضان بالنسبة للجمعية يحظى بخصوصية كبيرة تنعكس في بذل الجهد للتقرب من العائلات الفقيرة بغية مساعدتها من ذوي الإحتياجات على صوم الشهر الفضيل في أحسن الظروف، ومن أجل هذا تقوم بإعداد قفة رمضانية مجهزة بمجموعة من المواد الغذائية الضرورية لشهر رمضان.
وإلى جانب الجمعيات يقوم بعض الأشخاص الميسورين بالبحث عن سبل فعل الخيرات كل حسب استطاعته، فمنهم من يقوم باستضافة معوز في بيته بغية تمكينه من وجبة إفطار بين أحضان العائلة، ومنهم من يفتح أبواب مرآبه ويحوله إلى مكان للإطعام، ومنهم من يكتفي بالتصدق على المحتاجين نقدا، وغيرهم كثير وكثير، هدفهم واحد وغايتهم نبيلة، وهي الصيام باطمئنان والإفطار بارتياح وهي كلها أعمال تبقى مميزة في الشهر الفضيل.
خريص الشيخ