
أكد وزير الخارجية أحمد عطاف، على “ثقة سياسية بأعلى المستويات من ناحية إيطاليا، وفي قطاعات حيوية”.
وفي كلمته لافتتاح منتدى إيطاليا الجزائر بروما يوم الأربعاء، قال عطّاف وفقا لما نقلت وكالة “آكي”، إن “منتدى الأعمال اليوم يؤكد الزخم الكبير للصداقة والتعاون وحسن الجوار بين بلدينا، ويتجدد هذا الزخم بفضل الثقة السياسية على أعلى المستويات في قطاعات حيوية عديدة. إن آفاق شراكتنا واعدة، لدرجة أننا نرغب بمحاكاتها في العلاقات الأورومتوسطية”.
وأضاف عطّاف، أن “إيطاليا أصبحت الشريك التجاري الأول للجزائر”، إذ “تجاوز حجم التجارة 15 مليار دولار أمريكي عام 2024، سواءً أكان في قطاع المحروقات أو في قطاعات أخرى. ولدينا الآن أكثر من 200 شركة إيطالية في الجزائر تعمل في قطاعات عديدة، ثلاثة منها حيوية، متكاملة ومترابطة: الطاقة، الصناعة والزراعة”.
وتابع الوزير قائلاً: “لطالما كنّا شريكًا موثوقًا به في مجال الطاقة، إذ نغطي 40% من احتياجات إيطاليا من الغاز الطبيعي”، مشددًا أيضًا على أهمية “ممر الهيدروجين الجنوبي والربط الكهربائي، بالإضافة إلى مشروع تجميع سيارات فيات في وهران، الذي يُسهم بتعزيز وتيرة التكامل الصناعي”.
كما أكد عطاف على ما اعتبره “تقدمًا ملحوظًا في التعاون في القطاع الزراعي، مما يُمثل آفاقًا ملموسة لشراكة متوسطية”.
وأضاف أن “إنشاء مركز ماتي للبحوث الزراعية سيكون أداةً للتعاون الثنائي المستقبلي”. وأشار إلى أن “الجزائر سعت إلى تهيئة بيئة مُحفزة للاستثمار، من خلال الحوافز الضريبية. ونحن نعمل على استغلال الموارد الطبيعية بفعالية واستشراف للمستقبل”.
وقال الوزير، إن “الجزائر تُركز على القطاعين الزراعي والصناعي، اللذين يُعدّان أساسيين لتقليل الاعتماد على عائدات الطاقة، وقد كان من المتوقع أن يصل النمو إلى 4.8% عام 2024. واستعاد اقتصادنا مكانته القارية بين أكبر ثلاثة اقتصادات في أفريقيا”.
واسترسل: “نطمح إلى بلوغ ناتج محلي إجمالي قدره 400 مليار دولار أمريكي، لنعزز مكانتنا كشريك اقتصادي رئيسي في منطقتي المتوسط وأفريقيا”، كما “نسعى لتحقيق إنجازات جديدة في علاقتنا مع إيطاليا، نحو آفاق استراتيجية أوسع. إن الثقة المتبادلة الراسخة بين بلدينا هي الأساس والضمانة الأكثر متانة لنمو الشراكة بين الجزائر وإيطاليا”.