عشرة أحزاب سياسية تدعوا إلى التوافق على مرشح يضمن الاستقرار المؤسساتي
10 أحزاب تلتحق بتحالف “العهدة الثانية”
بن قرينة يدعو للابتعاد عن الأنانيات الحزبية لانجاح الانتخابات
أعلنت 10 أحزاب سياسية خلال ندوة احتضنها مقر حركة البناء الوطني، دعم ترشح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعهدة ثانية.
وأفاد البيان الختامي الذي توج الاجتماع أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون “قد وفى بكل التزاماته وتعهدات برنامجه الذي تقدم به أمام الأمة الجزائرية بمناسبة الانتخابات الرئاسية السابقة رغم تحديات جائحة كورونا، ورغم تقلبات أسعار الأسواق العالمية، ولعل الفرصة سانحة بل و ملحة لإعطاء الوقت الكافي لتنفيذ أهداف أخرى و طموحات مشروعة”.
وأوضح البيان، أن هذه الطموحات “تؤدي لاستكمال الهيكلة الوطنية للمشاريع الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية والإدارية التي من شأنها إرساء دعائم جزائرية جديدة تحقق النهضة بجميع أبنائها ولا تقصي أحدا إلا من أقصى نفسه”.
وأكدت الأحزاب السياسية، المجتمعة في هذه الندوة الوطنية “ضرورة وحتمية التوافق على مرشح المرحلة المقبلة، الذي يقود سفينة الجزائر الجديدة المستقرة، الآمنة والمزدهرة، والذي يستوفي في برنامجه وكفاءته عديد المواصفات”.
ومن أهم الشروط التي يرى المشاركون في الندوة ضرورة توفرها في رئيس الجمهورية “حماية القرار الوطني السيادي وتعزيز الاستقرار المؤسساتي، تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين النسيج المجتمعي، وحماية ثوابت الأمة الجزائرية، والوفاء لرسالة الشهداء، كما تطلّعَ إليها الحراك الشعبي المبارك والأصيل”.
بالإضافة إلى تعزيز الديمقراطية التشاركية وترقية الحريات الفردية والجماعية، تثبيت المكتسبات الاجتماعية وتعزيز الانجازات الاقتصادية في إطار تنمية شاملة، واستكمال مسار مكافحة الفساد وعلاج آثاره على الوطن والمواطن وتعزيز الشفافية، وتقوية الأدوار الريادية للجزائر على الصعيد الإقليمي والدولي.
وبالإضافة إلى حركة البناء الوطني فقد شارك في الندوة أحزاب جبهة الجزائر الجديدة، حزب التجديد الجزائري، حزب الوسيط، حزب الكرامة، الفجر الجديد، اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، حزب الحرية والعدالة وحركة الوفاق الوطني.
وفي هذا السياق قال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، إن الحركة سنظل تعمل مع جميع أبناء الوطن كيانات أو مؤسسات أو نخب أو شخصيات أو مواطنين دون إقصاء أو تمييز من أجل إنجاح الانتخابات الرئاسية.
وأكد بن قرينة، في كلمته بمناسبة ندوة القوى السياسية الوطنية لإنجاح الاستحقاق الرئاسي، عقدت الثلاثاء بمقر الحركة بالشراقة، أن الحركة تعمل من أجل تحقيق التلاحم الوطني في المنعرجات الكبرى، “لأن أعداء الجزائر يتربصون دائما محاولين إفساد أفراحنا ليجعلوا منها مآتم”.
وأضاف: “لن نترك لهم الفرص لتمرير ذلك، وأولها التنازل لبعضنا البعض وعدم الانسياق وراء الردود على بعضنا، أو جرح بعضنا، أو النيل من بعضنا”.
وفي معرض حديثه عن رئاسيات 7 سبتمبر، قال بن قرينة إن “الأعراس الكبيرة لا بد أن تنكسر فيها بعض الصحون وأن يغضب فيها بعض الضيوف، لكن هذه الجزئيات لا تؤثر على فرحتنا وعلى الجمالية التي يصنعها صاحب العرس”.
ونحن كأحزاب سياسية –يضيف بن قرينة- “مهما نعقد من صور التقارب والتحالف والتنسيق إلا أننا نؤمن أيضا بالتعددية وبحقنا في الاختلاف في الرؤى والبرامج التي لا تفسد للود قضية”.
كما أكد رئيس حركة البناء الوطني، أن الحزب سيظل “يستجيب لكل مبادرة جادة تدعى إليها من شركاء الساحة في ظل الاحترام وتنشد المصلحة العامة والخروج من الأنانيات الحزبية ومن المصالح الضيقة”.
وهدفنا الأساسي اليوم من هذا اللقاء –يقول ذات المتحدث- “هو تعميق التفكير وتقليب وجهات النظر في الأفكار والآليات التي نضمن بها نجاح استحقاق الجزائر الرئاسي، الذي يسميه الكثيرون بالعرس الانتخابي”.
حورية/م