عبد القادر ساكتور يبهر جمهور وهران في ختام العروض الفكاهية
أسدل الستار، مساء الجمعة، على فعاليات تظاهرة “عروض وهران الفكاهية” التي احتضنتها قاعة المغرب طيلة أسبوع كامل، بعرض فكاهي كبير للفنان الكوميدي عبد القادر ساكتور، الذي صنع أجواء استثنائية أمام جمهور غفير امتلأت به القاعة عن آخرها، في سهرة جمعت بين المتعة والضحك والتفاعل المباشر.
وقد تميز عرض ساكتور، الذي طالما ارتبط اسمه بالكوميديا الهادفة والانتقادات الاجتماعية الساخرة، بحضور جماهيري غير مسبوق، حيث أكد الفنان في تصريح صحفي أنه لم يتوقع هذا الإقبال الكثيف بحكم أنه تلقى الدعوة للمشاركة قبل عشرة أيام فقط، مضيفًا: «كنت أظن أن القاعة لن تمتلئ، لكنني فوجئت بجمهور رائع منحني طاقة مضاعفة فوق الركح».
السهرة عرفت كذلك حضور والي وهران إلى جانب شخصيات بارزة من الساحة الثقافية والفنية، ما يعكس الدعم الرسمي لمثل هذه التظاهرات التي تندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى إحياء الحركية الثقافية والفنية بالولاية، ومنح الجمهور العريض فضاءات ترفيهية راقية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد والي وهران أنّ هذه المبادرات لن تتوقف عند هذا الحد، مشددًا على أنّ السلطات المحلية تسعى إلى مواصلة تنظيم تظاهرات كبرى تعزز من مكانة وهران كعاصمة ثقافية وفنية، سواء من خلال العروض المسرحية أو المهرجانات الدولية التي تستقطب أسماء وازنة في مجالات متعددة.
تجدر الإشارة إلى أنّ تظاهرة “عروض وهران الفكاهية“، التي انطلقت بداية الأسبوع، شهدت مشاركة نخبة من الفنانين الكوميديين الجزائريين الذين قدموا عروضا متنوعة لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور، ما جعلها واحدة من أبرز المواعيد الفنية التي عرفت نجاحًا تنظيميًا وجماهيريًا.
وبعرض عبد القادر ساكتور، الذي شكّل مسك الختام، أثبتت التظاهرة أنّ الفكاهة لا تزال تحظى بجمهور واسع ومخلص، وأن المسرح الكوميدي قادر على استعادة بريقه من خلال عروض نوعية تطرح قضايا اجتماعية بجرعة من الضحك والإبداع.
ليكون بذلك الحدث بمثابة رسالة قوية بأن وهران، التي عُرفت تاريخيًا بكونها مدينة للفن والإبداع، ماضية في تكريس صورتها كقطب ثقافي متجدد يحتضن المواهب ويجذب الجمهور من مختلف الفئات والأعمار.
محمد.و
