أكّد البروفيسور يحي شبلون، مدير مخبر البحث في علم الفيروسات “بافال” بجامعة غرونوبل الفرنسية، أن لفيروس جذري القردة لقاح مضاد يدعى “فاكسينيا”، موضّحًا أن الوباء ليس سريع الانتشار وليس فتّاكًا كفيروس كورونا.
وأضاف البروفيسور شبلون في حوار خصّ به إذاعة قسنطينة، الخميس، أن “اللقاح أثبت نجاعته في استئصال زحف مرض جذري البشر في خمسينيات القرن الماضي“.
وتابع: “فيروس جذري القرود فيروس ليس بالجديد حيث ظهر في سبعينيات القرن الماضي بأفريقيا في دولة الكونغو”، ليستدرك بالقول أن “فيروس جذري القرود الحالي يحمل جينات جديدة والمخابر العلمية العالمية لا تحوز على معلومات تفصيلية وواضحة عنه لحد الآن“.
وبشأن خطوته مقارنة بالفيروس التاجي المستجد، لفت إلى أن “فيروس جذري القرود ليس سريع الانتشار وليس فتاكًا كفيروس كورونا“.
ووفق المختص فإن أعراضه مرئية بالعين المجردة على عكس فيروس كورونا، ومن أعراضه الرئيسة، ظهور حبوب وطفح جلدي تترك عند خدشها آثارًا وندوباً بارزة وقد تكون مدى الحياة خصوصًا على مستوى الوجه واليدين.
كما أردف أن أعراضه الأولى تبدأ بالحمى والإسهال والصداع وكذا آلام في والتهاب في المفاصل والتهاب في الغدة اللمفاوية.
وهنا أشار مدير مخبر البحث في علم الفيروسات إلى أن “الفيروس ينتقل عن طريق الملامسة والاحتكاك المباشر والطويل بالشخص المصاب“.
ومن جهة أخرى، كشف البروفيسور شبلون أن “فيروس الجذري موجود عند عدة حيوانات ولا يقتصر الأمر لدى القردة، فهناك جذري الحصان، جذري الماعز، البقر،.. غير أنها لا تنتقل للإنسان“.
وحثّ مخترع المصل المضاد للسيدا بالولايات المتحدة الأمريكية، على ضرورة أخذ الحيطة من خلال، الالتزام بالنظافة وغسل اليدين بشكل جيد ودوري، مع تجنب الاحتكاك والملامسة المباشرة مع القردة.
وأيضًا تجنب الاحتكاك والملامسة المباشرة لأي شخص يحمل أعراض الفيروس المتمثلة أساسًا في الحبوب والطفح الجلدي الذي يظهر غالبًا في اليدين والوجه، واحترام مسافة الأمان.
وفي ختام حواره، أوصى شبلون بضرورة التعايش مع الميكروبات والفيروسات من خلال التدابير الوقائية السالفة الذكر، داعيًا إلى تشجيع البحوث العلمية الجادة في مجال علم الفيروسات وبخاصة في الجزائر.
هشام/م