عاشق المسرح في ذمّة الله
المسرحي شوقي بوزيد يبكي رفيقه الفنان "عبد المالك بوساهل"
بكلمات مؤثرة نعى الفنان شوقي بوزيد، الراحل المسرحي “عبد المالك بوساهل” والذي انتقل إلى مثواه الأخير ليلة أول أمس، قائلا في منشور طويل له “العاشق عبد المالك يرحل إلى المالك” لم نكن أصدقاء رغم كل هذه الأعوام والسنين التي التقينا فيها، لم نكن زملاء فقط عاشقين لهم واحد، فنان كيف أفسره من غير كلمة، لن أجد لك وصفا أحسن من الملتزم، موهوب توغل في منجم الرابع إلى حد الرؤية التي لا تتطلب إضاءة، رحل دون ضجيج مثلما كان دائما، عاشق دون بهرجة، محب ملم صادق على الرّكح، ولن نكون صادقين على الرّكح إن لم نكن قد لبسنا صدق الحياة الدنيا.
سنرحل جمعيا وكل منا سيمتطي براقه، سنرحل مثلك على ظهر الكوفيد أو بشيء آخر، لم أتذكر مرة أنني لم أتفق معك حد الغضب، مع أنني رجل كثير الغضب، وفي بعض الأحيان حول جزيئات صغيرة تخص التياتر.. لكن معك أبدا كنت تبدوا لي كشيخ جليل فهم التياتر من زاوية صوفية لم أفقهها، لن أخاف عليك بعد اليوم ولا على حلمك، أنت الآن وسط الحقيقة، ومازال هنا داخل واد السراب واللا معقول، أو كما كنت تسميها “الكيشوتية” إلى لقاء قريب مهما بعد، لن يكون الزمن هناك مثل هنا، تماما مثل زمن الرّكح وزمن السّراب هذا الذي تركتنا فيه، لقلوب من صافحوا قلبك وقلوب ذويك الصّبر الجميل، إنا إلى الملك راجعون مثلك تماما عبد المالك.
ب.خ