طالبان تستولي على القصر الرئاسي والرئيس يفرّ بسيارات مليئة بالأموال

أفادت وكالة “رويترز”، بأن مسلحي حركة “طالبان” الأفغانية دخلوا القصر الرئاسي في العاصمة كابل، بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد.

ونقلت وكالة “رويترز” عن قيادات في “طالبان” تأكيدها صحة الأنباء عن سيطرة الحركة على القصر الرئاسي.

وأشارت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلا عن مراسلها في كابل إلى أن مسلحي “طالبان” دخلوا كابل “بسلام“.

ولفتت إلى سماع دوي الرصاص في بعض الأماكن دون ورود أنباء عن اشتباكات أو احتشاد القوات الحكومية في مناطق محددة لمنع وصول المسلحين إليها.

فيما أكدت  السفارة الروسية بكابول، أن الرئيس الأفغاني فر بسيارات مليئة بالأموال وترك بعضها بالمطار لعدم قدرة المروحية على الاستيعاب.

وقال السكرتير الصحفي للبعثة الدبلوماسية الروسية، نيكيتا ايشينكو: “أما بالنسبة لسقوط النظام فإن أكثر ما يصور ذلك بدقة هو كيف هرب غني من أفغانستان بأربع سيارات كانت مكدسة بالمال حاولوا إدخال قسم آخر من المال إلى طائرة هليكوبتر لكنها لم تتسع لكل الأموال ولذلك بقي بعضها على مدرج الإقلاع والهبوط في المطار”.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الروسي لدى كابل، دميتري جيرنوف سيلتقى غدا الثلاثاء منسقا لحركة طالبان لبحث أمن البعثة الدبلوماسية الروسية في هذا البلد.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان ضمير كابولوف، في حديث لـRT: “إن سفيرنا على اتصال مع ممثلي قيادة حركة طالبان وسيلتقي منسقا لقيادة حركة طالبان لبحث ضمان الأمن بما في ذلك أمن سفارتنا”.

كما أكدت طالبان أنها تتولى حراسة السفارة الروسية في كابل وأنه لن تسقط شعرة واحدة من رؤوس الدبلوماسيين الروس.

وفي سياق آخر، أصدرت حركة طالبان تعليمات لمقاتليها في كابل بعدم ترهيب المدنيين والسماح لهم باستئناف أنشطتهم العادية.

وقال قائد بحركة طالبان إنه من السابق لأوانه التحدث عن كيفية تولي الحركة الحكم ونريد مغادرة كل القوات الأجنبية قبل أن نشرع في إعادة هيكلة نظام الحكم، مضيفا أن أكثر من 90% من المباني الحكومية وجميع نقاط التفتيش الرئيسية تقريبا في كابل تحت سيطرة الحركة.

وأشار ممثل المكتب السياسي لحركة طالبان بقطر، سهيل شاهين، أنه سيتم تشكيل حكومة أفغانية جديدة ستضم أولئك الذين لم يكونوا أعضاء في الحركة.

وعرف مطار كابل الدولي يوم الاثنين فوضى وتدافع وسط إطلاق القوات الأميركية النار في الهواء إثر اجتياح حشود من الأفغان مدرج المطار على أمل الهروب من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان عليها، لتعلن بعد ذلك سلطات المطار إلغاء جميع الرحلات التجارية.

وتسبب التدافع في وقوع قتلى وجرحى، حيث نقلت وسائل إعلامية مقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرون، فيما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بسقوط 3 قتلى على الأقل جراء إطلاق النار في المطار.

من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي لوكالة رويترز إن الجموع في مطار كابل كانت خارج السيطرة، وإن القوات الأميركية أطلقت النار لمنع الفوضى.