إقتصادالوطني

طاقة: اوبيك ومنتدى البلدان المصدرة للغاز يؤكدان على الدور المحوري للنفط والغاز بالنسبة للبشرية

اكدت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبيك), و منتدى البلدان المصدرة للغاز, خلال اجتماعهما ال5 رفيع المستوى للحوار الطاقوي, على اهمية النفط و الغاز في ازدهار و تقدم البشرية, حسبما افاد به بيان مشترك للمنظمين.

في هذا الصدد, اكد الامين العام لأوبيك هيثم الغيص في تدخله في هذا الاجتماع الذي جرى يوم الخميس الماضي عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد, على “الدور المحوري الذي يلعبه النفط و الغاز في ازدهار و تقدم جميع بني البشر”, مضيفا ان “النفط و المواد المشتقة منه اساسية تقريبا في جميع مناحي الحياة”.

و اوضح السيد الغيص -حسب ذات البيان-  خلال هذا الاجتماع الذي تراسه مع امين عام منتدى البلدان المصدرة للغاز ,محمد هامل, ان “الحياة بلا نفط و غاز لا يمكن تخيلها” مشيرا الى ان الحصة المشتركة للنفط و الغاز في المزيج الطاقوي ستظل اعلى من 53 % في سنة 2050.

و اكد في هذا السياق, “على الحاجة الماسة للاستثمارات المناسبة و الملائمة من اجل ضمان استجابة العرض للطلب”, مذكرا بان “احتياجات الاستثمارات الاجمالية بالنسبة للنفط الى غاية 2050 تقدر بحوالي 17,4 تريليون دولار, اي زهاء 640 مليار دولار سنويا في المتوسط”.

كما اشار السيد الغيص الى اهمية و قيمة الحوار و التعاون الجاري بين اوبيك و منتدى البلدان المصدرة للغاز, مؤكدا ان “هذه الحقائق الطاقوية تذكرنا بأهمية عمل منظمتينا و ان التعاون بيننا يكتسي اهمية كبرى”.

من جانبه ابرز امين عام منتدى البلدان المصدرة للغاز, الشراكة القوية بين المنظمتين التي انعكست من خلال سلسلة من المبادرات التعاونية.

و اضاف ذات البيان نقلا عن السيد هامل, ان “المنظمتين قد حققتا تقدما ملموسا في مجال تبادل المعطيات و المشاركة في المنتديات العالمية حول الطاقة, كما ان هذه الشراكة محورية للتوجه في سياق طاقوي دائم التطور و مواجهة تعقيدات الاسواق الطاقوية الحالية”.

كما اكد على الدور المستدام للغاز الطبيعي و النفط في المزيج الطاقوي العالمي المستقبلي, مذكرا بان “الافاق العالمية للغاز لمنتدى البلدان المصدرة للغاز تتوقع ارتفاعا للطلب العالمي للطاقة الاولية بنسبة 20 % و ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 34 % بحلول سنة 2050”.

و تابع يقول ان ذلك يؤكد على الاهمية المتواصلة للغاز الطبيعي للتنمية المستدامة و الحصول على الطاقة و الديمومة.

و اشار السيد هامل في ذات السياق, الى ان “الغاز الطبيعي اكثر من مجرد وقود حيث يشكل مادة اولية اساسية في انتاج الاسمدة و يسهم في ضمان الامن الغذائي العالمي”.

و اضاف المصدر ذاته, ان الاطراف قد ناقشت في هذا الاجتماع المسائل المتعلقة بالتنمية المستدامة و العوز الطاقوي و حلول الطهي النظيف والتكنولوجيا و الاستثمارات و الامن الطاقوي و شفافية المعطيات و تبادل المعارف.

كما تطرقوا الى الافاق الطاقوية قصيرة و طويلة الامد و الشكوك و التحديات و الفرص المرتبطة بها الى جانب المفاوضات المستقبلية متعددة الاطراف.

و تم يهذه المناسبة التأكيد على اهمية التعاون على المستوى التقني و البحث, الى جانب النتيجة الايجابية للاجتماع التقني السادس للحوار الطاقوي اوبيك-منتدى البلدان المصدرة للغاز الذي جرى في 3 اكتوبر الاخير.

و تم في الاخير الاتفاق على عقد الاجتماع السادس رفيع المستوى للحوار الطاقوي اوبيك-منتدى البلدان المصدرة للغاز في سنة 2025  بمقر المنتدى بالدوحة (قطر).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق