آخر الأخبارالحدثالدوليمتفرقات

ضغوط عربية “هائلة” على “حماس” لقبول مبادرة بايدن دون اعتراض

آخر تفاصيل مفاوضات تهدئة غزة..

تتعرض حركة “حماس” لضغوطات من قبل العديد من الدول العربية من أجل إجبارها على الموافقة على المقترح الجديد الذي قدمه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والمتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وتحدثت الكثير من وسائل الإعلام، أن الضغوطات التي وصفتها بـ “غير المسبوقة” التي تتعرض لها “حماس” وقادتها في الخارج، تُركز بشكل رئيسي على الإعلان رسميًا للوسطاء القطري والمصري، موافقتها دون أي شروط على “خارطة الطريق” التي طرحها الرئيس الأمريكي الجمعة الماضية.

وذكرت كذلك أن الحركة تلقت بعض “التهديدات المُبطنة” من قبل تلك الدول بأن المعاملة الرسمية مع الحركة “قد يطرأ عليها بعض التغييرات” في حال لم توافق على المقترح، خاصة بعد إعلانها في بيان رسمي أنها تنظر “بإيجابية” لما جاء في المبادرة الأمريكية.

وتحاول الدول العربية استغلال حالة الخلاف الظاهرة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية حول المقترح الجديد الذي قدمه بايدن، وبالنسبة لها رفض “حماس” هذا المقترح بمثابة طوق نجاة لنتنياهو للاستمرار في حربه على القطاع، خاصة بان الأخير متمسك بالحرب في ظل تهديد أحزاب متطرفة بالانسحاب من حكومته حال توصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وأن قبول هذه المبادرة من قبل “حماس” يعني احراج كبير لإسرائيل ووضعها في الزاوية أمام المجتمع الدولي.

هذا ومن المقرر أن تسلم “حماس” خلال الساعات المقبلة ردها النهائي على مبادرة الرئيس الأمريكي للوسيطين القطري والمصري، فيما رجحت مصادر أن “حماس” قد تنقل بعض التحفظات على المبادرة، خاصة أنها تريد أن تحصل على ضمانات قوية تمنع الاحتلال من التراجع عن تنفيذ بنود المبادرة خاصة بشرط وقف الحرب بشكل كامل عن قطاع غزة، وهو العقبة الأبرز أمام التوصل لاتفاق واضح وملزم للجميع.

وذكرت وسائل إعلام مصرية، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، قوله إن العاصمة القطرية الدوحة تستضيف، اليوم الأربعاء، اجتماعاً لقيادات أمنية مصرية وقطرية وأميركية، لبحث آليات استئناف مفاوضات الهدنة في قطاع غزة.

ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن المصدر قوله، إن “الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته مع كافة الأطراف لدفع المسار التفاوضي للوصول لهدنة في غزة”.

وفي مؤشر آخر على وجود عقبات قد تعترض إتمام الصفقة، أكد قيادي في حركة “حماس”، لـ”الميادين” بأن حركته لن ترسل وفداً إلى القاهرة اليوم (الأربعاء)، مشيراً إلى أنها لم تقبل استلام ما عرض عليها من الوسطاء.

وقال ” لن نوافق على الانطلاق من “نقطة صفر” من جديد، بعد أن وافقنا على الورقة السابقة”، مضيفًا: “شرطنا الأساسي الآن هو أن نحصل على موافقة إسرائيلية رسمية معلنة وصريحة على الورقة السابقة، وإلا لا يمكن الدخول في جولات ومناقشات من الصفر”.

كما أعرب عن استغراب حماس لـ”طلب الإدارة الأميركية المستمر، من الوسطاء، بالموافقة أولاً فيما الطرف الإسرائيلي غير موافق”، وعليه “لن نناقش أي ورقة ما لم يكن هناك موافقة إسرائيلية عليها أولاً”.

وعقب إعلان بايدن عن تفاصيل المقترح الأخير، قال القيادي في حركة “حماس”، أسامة حمدان، إن “الحركة نظرت بإيجابية إلى الأفكار التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي”، موضحًا أن المقترح الذي تحدث عنه بايدن يحمل أفكارا عامة، مشددا على أن الحركة بحاجة إلى تفاصيل والتزام إسرائيلي واضح، بما تم التوافق عليه خلال مايو الماضي.

وأضاف أن “حماس” بحاجة إلى اتفاق مكتمل التفاصيل، لأن الإسرائيليين يماطلون فيما يتعلق بوقف القتال بشكل كامل، ويحاولون البقاء في بعض مناطق قطاع غزة.

وذكر أن فكرة التوصل إلى اتفاق “أمر إيجابي، لكنه لن يتم بالآمال، وإنما باتفاقات يقبل بها الإٍسرائيليون صراحة، حتى لا يتنصلوا منها لاحقا”، موضحا أن “المبادئ ليست كافية لإبرام اتفاق، ونحن نريد خطوات محددة وواضحة للانسحاب وإغاثة سكان القطاع”.

يشار إلى أن بايدن كشف يوم الجمعة الماضي، عن مقترح إسرائيلي جديد للهدنة في قطاع غزة، يتضمن وقفا لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في إطار ثلاث مراحل.

المقترح يتضمن ثلاث مراحل، كل مرحلة تمتد على مدار 42 يوما، يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة إعمار القطاع.

 

 

 

 

المرحلة الأولى

تستمر 6 أسابيع، وتشمل وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق المأهولة في غزة.

إطلاق سراح عدد من المحتجزين، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، ستتفاوض “إسرائيل” مع “حماس” على الوصول إلى المرحلة الثانية، التي ستشهد نهاية دائمة للأعمال القتالية.

 

 

المرحلة الثانية

تستمر 6 أسابيع، وتشمل إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين والجنود، وإدامة وقف إطلاق النار.

يتم التفاوض في المرحلة الثانية من أجل الوصول للمرحلة الثالثة.

 

 

 

المرحلة الثالثة

 تستمر 6 أسابيع، وتتضمن الوضع في غزة ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن المقترح الإسرائيلي “سيسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال، حيث فرضت إسرائيل قيودا طويلة الأمد”.

وقال إن “المساعدات الإنسانية سترتفع لتشمل 600 شاحنة تعبر إلى غزة يوميا”.

وامام هذا التطور الحاصل بملف تهدئة غزة.. هل تستجيب “حماس” للضغوط وتوافق على مبادرة بايدن؟ ومن سيكون الضامن لمرحلة إنهاء الحرب؟

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق