ضرورة الإسراع في إتمام دراسة إنجاز مخطط تثمين الموقعين الأثريين “كولومناطا 1 و 2 ” بسيدي الحسني

وأكدت السيدة مولوجي, عقب متابعتها لعرض حول مضمون هذه الدراسة بالقرب من الموقع في مستهل زيارتها الى الولاية, “ننتظر من هذه الدراسة أن تحدد بدقة الأماكن التي ستجرى بها الحفريات, إضافة إلى تزويدنا بتوصيات حول سبل حماية الموقعين وتثمينهما”.

وأبرزت أنه “على ضوء هذه التوصيات, سيتم اقتراح مجموعة من المشاريع بعنوان قانون المالية 2025, وعليه يجب إنهاء الدراسة في آجالها المحددة, وبالتوازي سيتم تكليف المركز الوطني في البحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان بتسجيل مشروع علمي انطلاقا من الأهمية الأثرية للموقعين”.

وقد انطلقت الدراسة, في جزئها الأول, خلال شهر مارس الماضي على أن تنتهي في غضون أربعة أشهر, وستكلف 3ر7 مليون دينار, حيث يشرف على تنفيذها ميدانيا أساتذة جامعيون مختصون, حيث لاحظوا تدهورا مس الموقعين نتيجة لمعطيات طبيعية وبشرية, حسب شروحات ممثل مكتب الدراسات للوفد الوزاري.

وتبرز أهمية موقع “كولومناطا “1, حسب تدخل قدمه المختص في الآثار رشيد محوز, كونه غني بالآثار لفترة ما قبل التاريخ (العصر الحجري القديم الأعلى), إذ أثبتت الحفريات أن أول إنسان بتيارت عاش بهذه المنطقة قبل 10800 سنة قبل الحاضر وأخرى تشير إلى 12 ألف سنة قبل الحاضر.

وأشار أنه كان لعالم الآثار, بيار كادنا, السبق في اكتشاف الموقع سنة 1927, وقام فيه بعدة حفريات واكتشافات مهمة لتتوالى الاكتشافات ويتم العثور على بقايا أقدم حصان في شمال إفريقيا, يتبين فيما بعد أنه أقدم حصان في العالم, وأعقبه آخر اكتشاف سنة 2017 لهيكلين عظميين يعودان ل12 ألف سنة قبل الحاضر, من طرف الباحثة, ياسمينة سعودي.

وأشرفت السيدة مولوجي, كذلك, على زيارة الديوان المحلي للسياحة ببلدية سيدي الحسني, حيث تم عرض مجموعة من الآثار الحجرية وأواني وأفرشة تبرز الموروث الثقافي للمنطقة, أما بساحة الشهداء بعاصمة الولاية بالقرب الشجرة التي أعدم عليها الفنان علي معاشي ورفيقاه بن سترة الجيلالي ومحمد جهلان, فقد ترحمت على أرواحهم وتم تكريم الفنان التشكيلي, عبد القادر بديار, الذي أقام نصبا تذكاريا بلمسة فنية راقية تخليدا للشهداء الثلاثة.