دعا نواب في المجلس الشعبي الوطني للكشف عن التقرير الأدبي والمالي لتظاهرة ألعاب المتوسط والتي إستضافتها الجزائر في الفترة بين 25 جوان و 6 جويلية بوهران.
وأكد النائب البرلماني رشيد شرشار الذي هو بصدد تحضير مسائلة برلمانية لوزير الشباب والرياضة و الوزارة الأولى أنهم تفادوا الخوض الخوض مؤقتا في طريقة إنفاق المال العام الذي خصص لإنجاح دورة الألعاب المتوسطية حتى لا يتم التشويش على نجاح الدورة.
واضاف النائب البرلماني عن حركة البناء أن نجاح الدورة و الذي كان نجاحا للجزائر يعود الفضل فيه للرجال الذين سهروا على ذلك وليس من كانوا يتصدرون الواجهة، مضيفا في منشور له على صفحته على الرسمية “الفايسبوك” ان أطرافا سعت لإجهاض وفشل الدورة ولم يتسنى لهم ذلك ، مبرزا التأخر المتعمد في التحضير وعمل اللجان المكونة للمحافظة ، اين قاموا يضيف المتحدث باستغلال المرسوم الرئاسي الذي يتناول التدابير الخاصة لإجراءات إبرام الصفقات العمومية الخاصة بالألعاب والذي أتى لتدارك التأخر، أين قاموا بصرف الأموال بطرق مشبوهة.
وأكد النائب رشيد شرشار متسائلا عن الجهات التي أوكل لها صفقات الإطعام والنقل والإيواء والمبالغ المخصصة لذلك، ومقارنتها بما هو معمول به.
إضافة إلى الميزانية التفصيلية لحفلي الإفتتاح والإختتام، وميزانية موردي اللوازم المكتبية والرايات والجهات التي اوكل لها ذلك، وميزانية لجنة التسويق.
كما دعا النائب رشيد شرشار الجهات المعنية لفتح تحقيق حول ملابسات مقر إقامة أعضاء لجنة التنظيم بفندق “الميريديان “بوهران.
و للإشارة فإن لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط والتي تراسها عزيز درواز كانت قد تعرضت للكثير من الإنتقادات على خلفية تهميش مقصود لعديد الكفاءات المحلية بوهران ، وإعتمادها على وجوه قادمة من العاصمة و التي إستحوذت على كافة اللجان ال 12 التابعة للجنة التنظيم، وهو ما اثار غضب المجتمع المدني بوهران و الذين أكدوا أنه حتى “عاملات التنظيف” و “السائقين” تم إستقدامهم من العاصمة.
كما كانت ‘الدعوات’ الشرفية لحضور حفلي الإفتتاح و الإختتام محصورة على “فلان” و علان” و تم غقصاء العديج من نواب البرلمان و المنتخبين المحليين و المجتمع المدني و بعض الاسماء الجديرة بالحضور في وهران ، وهو ما فجر خلافات حادة بين نواب من البرلمان وعبد العزيز درواز .
كما لاقت الأسرة الإعلامية الوطنية صعوبات كبيرة في الحصول على الإعتمادات الرسمية لتغطية منافسات التظاهرة ، ولم تحصل على إعتماداتها إلا ساعة قبل إنطلاق حفل الإفتتاح و بتدخل من بروتوكول رئاسة الجمهورية شخصيا، وهو ما أعتبر في خانة محاولة أطراف إفشال والتشويش على نجاح هذه الألعاب.
كما تفجرت قضية مستحقات الفنانين الذين شاركوا في حفلي الإفتتاح و الإختتام و الصحافيين الذين لم يتقاضوها لحد الساعة رغم مرور شهرين على ختام الألعاب.
وهو ما دعا لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى إصدار، بيانا بخصوص مستحقات المشاركين في حفلي الافتتاح و الاختتام للألعاب، وأكدت ذات اللجنة في بيان تحوز “الديوان” نسخة منه أن أجور المشاركين في حفلي الافتتاح والاختتام و المشاركين في النشاطات الثقافية المختلفة وغيرها من الخدمات، كلها محفوظة
وكانت عدة مصادر إعلامية قد اشارت منذ أيام قليلة إلى سحب جوازات سفر بعض المسؤولين المنظمين لألعاب المتوسط ، دون تاكيد رسمي لحد الساعة.
وكان محافظ الالعاب عبد العزيز درواز قد سبق وأن كشف عن تخصيص ميزانية قيمتها 13 مليار دينار كمصاريف من دون احتساب المركب والقرية الأولمبية، وبقية البنية التحتية.
لخضر/م