
أجرى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، يوم الإثنين، محادثات مع نظيره الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا قوماز، بمقر وزارة الداخلية الإسبانية.
هذا ويقوم الوزير، بزيارة رسمية إلى مملكة إسبانيا، يومي 24 و25 فيفري الجاري، بدعوة من نظيره وزير الداخلية الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا قوماز.
ورافق الوزير في هذه الزيارة، كل من المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، والمدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف.
وستسمح الزيارة بتباحث ملفات التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وحلّ يوم الاثنين، وزير الداخلية إبراهيم مراد في “زيارة رسمية” إلى مملكة إسبانيا وفق بيان لوزارة الداخلية.
وقام إبراهيم مراد، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يومي 24 و 25 فيفري الجاري بزيارة رسمية إلى مملكة إسبانيا، بدعوة من نظيره وزير الداخلية الاسباني، السيد فرناندو غراندي مارلاسكا قوماز. “
ورافق الوزير مراد في هذه الزيارة كل من المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، والمدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، بحسب البيان.
وتسمح الزيارة بـ”تباحث ملفات التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.”
وتأتي “الزيارة الرسمية” أيامًا بعد التطور الذي حصل على مستوى الخطاب الرسمي بين البلدين منذ الأزمة مع مدريد سنة 2022 والتي جاءت عقب اعتراف الحكومة الإسبانية بخطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية.
ودفع قرار رئيس الحكومة الإسبانية (وقتها) بالجزائر إلى سحب سفيرها سعيد موسي من مدريد، تلاه في جوان 2022 التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة مع المملكة الإسبانية سنة 2002.
وفي الـ21 فيفري الجاري، التقى وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف مع وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في أول لقاء لوزيري خارجية البلدين منذ الأزمة السياسية والدبلوماسية بينهما في مارس 2022.
وجاء اللقاء على هامش أشغال اليوم الثاني من الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين بجوهانسبورغ، في جنوب أفريقيا.
وجدّد الوزير الإسباني، وفق بيان للخارجية الجزائرية، شُكره للسلطات الجزائرية نظير مُساهمتها الفعّالة في تحرير المواطن الإسباني نافارو كانادا خواكيم في جانفي الماضي، والذي كان قد اختطف من قبل مسلحين قرب الحدود الجزائرية المالية، وتم نقله إلى مالي، قبل أن يتم تحريره.
وأكدّ دعم بلاده لدور الجزائر في تعزيز الاستقرار والدفع بالتنمية في منطقة الساحل الصحراوي. كما بحث الطرفان السُبل الكفيلة بإعطاء دفع للعلاقات بين البلدين من خلال تعزيز الثقة المُتبادلة وتطوير التعاون الثنائي، بحسب المصدر.
من جانب آخر، ناقش الوزيران التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية وأكدّا على ضرورة مواصلة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد تسوية عادلة ونهائية للصراع في الشرق الأوسط على أساس حلّ الدولتين.
وعزز لقاء عطاف بنظيره الإسباني عودة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين ما قبل أزمة مارس 2022، وتجاوز تأثيرات تلك الأزمة.
ويتوقّع متابعون أن تخفّض هذه الزيارة التوتر بين البلدين وتُنهي الجمود السياسي بين المسؤولين الذي استمر طيلة ثلاث سنوات بين الجزائر ومدريد. خاصة وأن مدريد قامت بعدة خطوات وصفت بـ”الإيجابية” لتدارك “سقطة” رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بشأن ملف الصحراء.
وسبق وأن أكّد الرئيس تبون بأنّ مشكلة الجزائر ليست مع إسبانيا كدولة، وهو ما قاله في عديد المناسبات بأنّ “الشعب الإسباني بريء والعلاقة مع الشعب الإسباني طيّبة جدًا، والملك نحترمه كثيرًا وهو يعرف ذلك”.
هشام/م