فسخ منذ أسبوع اللاعب الأسبق لنصر حسين داي، عبد الرؤوف شويطر عقده مع مولودية وهران، هو الذي قضى موسم “أسود“، حيث لم ينجح في فرض نفسه بالفريق وكان تقريبا طيلة الموسم في قبضة حديدية مع الإدارة ولاسيما سي الطاهر شريف الوزاني وقد اختار جريدة “الديوان” ليكشف ما الذي عاناه طيلة الموسم…

“قمت بتنازلات كبيرة مع الإدارة الجديدة رغم أني كنت في موقع قوّة“

أكد شويطر أنه قد قام بتنازلات كبيرة لفسخ العقد بالتراضي، رغم أنه كان في موقع قوّة، حيث كان قد فاز على الإدارة في قضيته الأولى على مستوى لجنة المنازعات وكان على وشك الفوز في قضية ثانية وفسخ عقده آليا وصرّح في هذا السياق : ” الحمد لله لم أجد صعوبة في التفاوض مع الإدارة الجديدة مع الطيب محياوي، وقد طلب مني حتى البقاء ومواصلة مشواري مع الفريق، لكني كنت صريح مع المسيرين أنني غير قادر على تقديم الإضافة اللازمة، بعد الذي عانيت منه طيلة الموسم الماضي ومن جهتي وعكس ما كان يقال في شخصي، تنازلت عن العديد من الأمور، حيث لم أتلق أي سنتيم من فترة الحجر الصحي وتنازلت أيضا عن مستحقات أخرى والقيمة المتبقى قسمتها على شطرين، شطر واحد تلقيته وشطر ثاني أتلقاه بعد شهر“.

“تعرضت للتهديد، الابتزاز، التهميش وحرمت حتى من الماء في الحصص التدريبية“

إن كان شويطر قد اتفق مع محياوي، فإنه لم يكن بتاتا يتفق مع شريف الوزاني مشيرا أنه عان الكثير كاشفا عن بعض الأمور خطيرة : “تعرضت للابتزاز والمساومة ومباشرة بعد توقيعي بدأت أتلقى المكالمات الهاتفية لأشخاص تطالبني بالأموال وأنا لست الشخص الذي يتعامل بالرشوة وأفضل أن أتوقف عن لعب كرة القدم، على أن أتعامل بهذه الطريقة وبعد أن رفضت التعامل بهذه الطريقة الملتوية، بدأت التهديدات، الابتزاز والتهميش، ولا أريد ذكر الأشخاص الذين تسببوا في ذلك احتراما لعائلاتهم لأن ما قاموا به معي لا يشرفهم بصراحة وقد وصل الأمر أن أحرم حتى من الماء في الحصص التدريبية ولم ألمس الكرة شهرين كاملين، بصراحة عانيت الجحيم بمولودية وهران، لهذا ارتحت بعد فسخ العقد نهائيا ورغم هذا لا أحقد على الفريق والأنصار الذين أحترمهم، لكن هناك أربع أو خمس أشخاص لن أسامحهم وأقول لهم ربي وكيلكم“.

“قيل لي أنتم العاصميين أفسدتم مسيرة ابني“

رفض شويطر أن يذكر الأسماء، لكن من كلامه نفهم جيدا عن من كان يتحدث :” وصل الأمر أن يقال لي أنتم العاصميين سبب مشاكل ابني، ولم أفهم هذا الكلام، لأن لا دخل لي فيما يقوم به أشخاص آخرين، أنا إبن عائلة وبالعكس هناك شخص بالنادي عرض علي أن أذهب وأسهر الليالي الحمراء، لكني رفضت لأني ابن عائلة وكل هذا دفعته للأسف غاليا، وبصراحة عشت الحقرة بمولودية وهران طيلة الموسم“.

“حتى اللاعبين بدؤوا يتجنبوني ولكني أرفع القبعة لكل من لقرع ومنصوري رجال بأتم معنى الكلمة“

أضاف شويطر في كلامه قائلا وسرده لما عاشه : “حتى اللاعبين بعد أن شاهدوا أنه أصبح غير مرغوب في شخصي بدؤوا يتفادونني والعناصر التي لم تكن تلعب أتفهمها، لكن البقية لم أكن أنتظر منها هذا التصرف ولكن أشيد بكل من لقرع ومنصوري بصراحة رجال بأتم معنى الكلمة، وقفوا معي لغاية آخر دقيقة وتحدثوا عني أيضا عن شريف الوزاني وأشكرهم على ذلك، لا أنسى أيضا شاوتي وبن حمو وبصراحة في الطاقم الفني الوحيد الذي كان يقف معي فهو سباح بن يعقوب، لكن للأسف لم يقدر أن يفعل لأي شعل، عكس مشري البشير الذي لم يقف إلى جانبي رغم أنه كان بالعاصمة معزز مكرم عندما كان يحمل ألوان العميد، وكان يقول ليس لدي ما أفعله لك، هذه “خبزتي” وهناك حتى من شهد الزور ضدي“.

“هذا ما حدث في الميركاتو الشتوي“

أشار شويطر أنه كان مستعد للرحيل في الميركاتو الشتوي، لكن الطريقة لم تعجبه، لهذا لم يفسخ عقده في تلك الفترة : “كنت مستعد للرحيل في الميركاتو الشتوي، بعدما لاحظت التهميش، لكن حينها لم أكن قد تلقيت سوى أجرة شهرين وطالبت بأجرة شهرين لأفسخ عقدي، ولكن الإدارة ٍأردت أن أفسخ العقد بالمجان وهذا ما رفضته وبعدها أيضا تلقيت العديد من المضايقات والظلم، وقيل لي “يا تسمح في الدراهم يا تقعد تجري في لاتوش“

“بعد مونديال العسكر همشت أكثر عكس زملائي الذين فجروا طاقاتهم“

بالنسبة لشويطر فإن تواجده مع المنتخب العسكري كان من المفروض أن يكون لصالحه، لكن الطاقم الفني همشه : “في 15 يوم لغبنا ستة مباريات، كنت في أحسن أحوالي وأديت مباريات كبيرة وبقية زملائي في المنتخب مثل غشة، حمرة، بلعريبي وبن حمودة مثلا فجروا طاقاتهم عند عودتهم لفرقهم، عكسي أين تعرضت للتهميش والحقرة، حرمت من ممارسة هوايتي المفضلة وهي كرة القدم إلى درجة أني كنت مستعد حتى أن يخفض راتبي الشهرية، شريطة فقط أن تمنح لي الفرصة وألعب كرة القدم، لأني لم أختر مولودية وهران من أجل المال وتنازلت عن مستحقاتي في نصر حسين داي لكي أوقع بمولودية وهران“.

نشير أنه فيما يخص وجته المستقبلية لم يقرر شويطر بعد أين سيلعب هو الذي كان ضمن مخططات نغيز بمولودية العاصمة.

حاوره ل.ناصر