شروع محطة تحلية المياه “الرأس الأبيض” في إنتاج المياه فيفري المقبل
دخول محطة توليد الكهرباء ببوتليليس حيز الخدمة. ..
- دربال يؤكد على ضرورة الاستغلال الأمثل للمياه المستعملة على المستوى الوطني
أعلن وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم و الطاقات المتجددة, محمد عرقاب, يوم الاثنين بوهران, عن الشروع بداية شهر فيفري المقبل في إنتاج المياه بشكل تدريجي على مستوى محطة تحلية مياه البحر للرأس الأبيض (غرب الولاية).
وأبرز عرقاب, خلال وقوفه رفقة وزير الري طه دربال والرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز رشيد حشيشي ومراد عجال, أنه شرع, الأحد, في تشغيل هذه المنشأة من خلال تشغيل محطة الطاقة الكهربائية بالمحطة وسيتم تشغيل المحطات الثانوية مرحليا بما فيها مرحلة إنتاج المياه بداية شهر فيفري المقبل, ليكون المشروع جاهزا للاستغلال النهائي قبل حلول شهر رمضان المقبل وفق تعليمات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون.
ونوه وزير الدولة بالمجهودات الجبارة لجميع القائمين على المشروع و تضافر جهود وزارتي الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة و الري والسلطات المحلية والتي مكنت من بلوغ نسبة أشغال قدرت ب 91.7 بالمائة في ظرف زمني قصير نسبيا.
من جهته, نوه وزير الري, طه دربال, بتقدم هذا المشروع الاستراتيجي الذي يعكس المجهودات الكبيرة للدولة لتحسين الخدمات العمومية في مجال التموين بالمياه وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية.
وشدد وزير الري طه دربال, الإثنين بولاية وهران, على ضرورة الاستغلال الأمثل للمياه التي تتم معالجتها بمحطات تصفية المياه المستعملة على المستوى الوطني في مختلف مجالات التنمية.
وصرح دربال, خلال زيارة تفقدية إلى مشروع محطة تحلية مياه البحر للرأس الأبيض ببلدية الكرمة (غرب وهران), رفقة وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة, محمد عرقاب, والرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز رشيد حشيشي ومراد عجال, أنه يتعين إيلاء أهمية كبرى إلى ملف استغلال المياه المستعملة, مبرزا أن “استعمال المياه المصفاة أضحى ضروريا لاستغلالها في مجالات الفلاحة والصناعة والسياحة وغيرها من جوانب التنمية, بصورة تضمن توجيه السدود والمياه الأخرى لأغراض الشرب”.
وأكد الوزير أنه يتعين الشروع في عمل استشرافي, على الأقل إلى غاية عام 2050, في ظل النمو الديمغرافي الذي تعرفه البلاد والتغيرات المناخية التي يشهدها العالم, سيما على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط حيث أضحى شح الأمطار واقعا يستوجب التعامل معه بفعالية.
ويدخل ضمن هذا الإطار-يضيف السيد دربال- “انجاز محطات التحلية المياه الخمس الجديدة, وهي مشاريع ضخمة واستراتيجية تترجم بوضوح الإرادة في تحسين الخدمة العمومية, وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي يحرص على تقديم خدمة عمومية في مجال مياه الشرب ترضي المواطن”.
وفي حديثه عن مشروع محطة تحلية مياه البحر للرأس الأبيض, التي تقدر طاقتها الانتاجية بـ300 ألف متر مكعب يوميا وستشرع في الإنتاج بداية من الأسبوع الأول لشهر فبراير القادم, أشار إلى ”الوقت القياسي” لتجسيد المشروع, الذي انطلقت أشغاله منذ 24 شهرا, معربا عن تقديره الخاص إلى مجمع سوناطراك وفروعه وكذا مجمع سونلغاز وكل السواعد الجزائرية التي ساهمت في هذا المكسب الهام.
وفضلا عن هذه المحطة, ستتدعم الجزائر أيضا بأربع محطات كبرى أخرى بنفس الطاقة الانتاجية وذلك على مستوى ولايات تيبازة وبومرداس والطارف وبجاية, حيث فاقت نسبة الأشغال بها 90 بالمائة, على أن يتم استلامها هي الأخرى خلال شهر فيفري القادم, وفق وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة, في تدخله بالمناسبة.
ويتضمن مشروع محطة تحلية مياه البحر للرأس الأبيض, التي تقدر طاقتها الانتاجية ب 300 ألف متر مكعب يوميا, شبكة للتوزيع بطول 48 كلم وخزانين الأول بسعة 50.000 متر مكعب يقع بعين تاسة (بلدية عين الكرمة) والثاني بسعة 30.000 متر مكعب ببوسفر (دائرة عين الترك), بالإضافة إلى خزانين لكسر الضغط.
ويشرف على إنجاز المشروع فروع مجمع “سوناطراك” ممثلة في الشركة الجزائرية للطاقة والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء والمؤسسة العمومية للأشغال البترولية الكبرى, فضلا عن مجمع “كوسيدار”.
كما أشرف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، مرفوقا بوزير الري ووالي ولاية وهران والوفد المرافق على وضع حيز الخدمة لمحطة توليد الكهرباء في دائرة بوتليليس.
المشروع يُعد أحد أكبر مشاريع توليد الطاقة الكهربائية في الجزائر، حيث يتربع على مساحة 20 هكتار وبطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 2×232 ميغاواط، ويعتمد المشروع على أحدث التقنيات في مجال انتاج الطاقة.
المشروع الذي تولت إنجازه شركة سونلغاز هو مشروع استراتيجي يعتمد على التوربينات الغازية والبخارية بتقنية الدورة المركبة، وسيتكفل بتشغيل 109 عامل مما يجعله واحدًا من المشاريع الرائدة في تحسين كفاءة استخدام الطاقة في الجزائر.
ويهدف المشروع إلى دعم استقرار شبكة الكهرباء الوطنية وتعزيز قدرة التوليد لتلبية الاحتياجات المستقبلية.
ومن جهته أشاد وزير الدولة، بهذه المناسبة، بالمشروع مثمنا الجهود المبذولة من قبل الفرق التقنية وعمال سونلغاز، الذين تمكنوا بسواعد جزائرية من بلوغ مستوى احترافي ممتاز، منوهًا إلى أن محطة بوتليليس ليست فقط مشروعًا لإنتاج الكهرباء، بل هي جزء من رؤية استراتيجية أوسع تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، كما أكد على أهمية المشاريع الطاقوية الكبرى في دعم الاقتصاد الوطني، لا سيما في ظل التحديات العالمية التي تواجه قطاع الطاقة موضحا أن المحطة ستسهم بشكل كبير في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في غرب البلاد، وتعزيز استقرار الشبكة الوطنية، ودعم النمو الاقتصادي المحلي.
ك/ل