ري: تثمين جهود الدولة واستثماراتها من خلال ضمان خدمة عمومية مستقرة ومنتظمة للمياه
أكد وزير الري طه دربال أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه من الضروري تثمين جهود الدولة و حجم الاستثمارات المنجزة في قطاع الري من خلال ضمان خدمة عمومية للمياه مستقرة ومنتظمة.
و في مداخلة له خلال تجمع وطني لإطارات شركة الجزائرية للمياه بمناسبة الذكرى ال23 لإنشائها, أعلن السيد دربال أنه “من الضروري تثمين جهود الدولة و حجم الاستثمارات المحققة لتوفير أحسن الظروف المعيشية للمواطنين وضمان خدمة عمومية مستقرة ومنتظمة للمياه”.
في هذا السياق, أضاف الوزير أن إدارة الخدمة العمومية للمياه في بلدنا على نطاقها الواسع تتطلب “يقظة و مثابرة الجميع من أجل تقديم خدمة عمومية تلبي تطلعات المواطنين الذين ينتظرون الكثير منا لضمان توزيع دائم و منتظم للمياه”.
كما أوضح الوزير خلال تدخله بحضور عدد من أعضاء الحكومة و مسؤولي مختلف المؤسسات العمومية إضافة إلى اطارات من شركة الجزائرية للمياه أنه أمام التطورات الاجتماعية و الاقتصادية فإن قطاع الري ” يعمل على مواكبة هذه التطورات” من خلال الاعتماد بشكل أكبر على التكنولوجيات الحديثة و التحكم عن بعد و تطوير معارف و خبرات العاملين في مجال المياه.
في هذا الخصوص, أشاد السيد دربال بمساهمة العديد من الوزارات و المؤسسات في مرافقة القطاع للتوجه نحو رقمنة و عصرنة الخدمات التجارية التي تقدمها شركات المياه مؤكدا أن اتفاقيات الشراكة التي تستعد شركة الجزائرية للمياه إبرامها مع العديد من الشركات تعكس رغبة الشركة في تحسين نوعية خدماتها.
و فيما يتعلق بالبرنامج الوطني لتحلية مياه البحر الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون و الذي ينص على بناء محطات تحلية كبيرة, أبرز الوزير مساهمة وزارة الطاقة والمناجم في إنجاز البرنامج مشيرا إلى أن تحقيق هذا البرنامج يتطلب “حشد كافة الإمكانيات لتنفيذه في الآجال المحددة و بالجودة المطلوبة”.
من جهته, نوه وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد بالتعاون بين دائرته الوزارية و وزارة الري مؤكدا أن اتفاقيات التعاون تسمح للكفاءات الجزائرية بتقديم حلول لقطاع الري.
كما أضاف الوزير أن الأشخاص الذين يقدمون حلولا مبتكرة يساهمون في الجهود المبذولة لضمان الأمن المائي.
التوقيع على ثلاث اتفاقيات لعصرنة إدارة خدمات المياه
و تم خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار “تحديات وآفاق شركة الجزائرية للمياه” التوقيع على ثلاث اتفاقيات بين هذه الشركة و مختلف الهيئات بغية ” تعزيز التعاون في تطبيق تكنولوجيات الرقمنة و التقنيات الحديثة لإدارة الخدمات العمومية الخاصة بالمياه الشروب”.
ويتعلق الامر باتفاقية تم التوقيع عليها مع بنك الزراعة والتنمية الريفية (BADR) لتسهيل الخدمات المصرفية لصالح عمال الجزائرية للمياه.
كما تم توقيع اتفاقية ثانية مع شركة “Basseer Technology for Innovation” لتطوير منصة تكنولوجية مبتكرة لتحسين إدارة منشآت الري التي تديرها شركة الجزائرية للمياه.
وتم توقيع الاتفاقية الثالثة مع شركة “Slick Pay” لتمكين زبائن الجزائرية للمياه من دفع فواتيرهم عبر منصة جديدة آمنة وسريعة للدفع الإلكتروني.
ووفقا لبيان تم تسليمه للصحافة, بلغ إجمالي إيرادات شركة الجزائرية للمياه سنة 2023 مبلغ 35,64 مليار دج, وهو كذلك المبلغ الذي تم تحصيله في نفس الفترة.
وفي نفس السنة, قامت الشركة بتوفير المياه الصالحة للشرب ل 30,6 مليون زبون, مع إنتاج كمية مياه صالحة للشرب تقدر بحوالي 1,99 مليار متر مكعب.
وخلال نفس السنة, تمت استعادة ما لا يقل عن 8,11 مليون متر مكعب من المياه وتصليح أكثر من 292.700 تسرب عبر الوطن.
كما تم القضاء كذلك على أكثر من 25.500 ربط غير قانوني وغير مشروع, مما سمح باستعادة حوالي 4,6 مليون متر مكعب من المياه التي تم استهلاكها بطرق غير قانونية.
و تحصي شركة الجزائرية للمياه 36.463 عامل و ازيد من 6,2 مليون زبون.
خلال هذا الاجتماع, تم تكريم نحو عشرة ممثلي مهن المياه التابعين لشركة الجزائرية للمياه لتفوقهم في مهامهم.
كما تم تكريم الوحدات الثلاث الأولى لشركة الجزائرية للمياه (سوق أهراس, جيجل, المسيلة) التي عملت على توسيع تغطيتها لضمان توفير المياه لمختلف البلديات في ولاياتها.
ووفقا للبيانات المقدمة, تمتلك هذه الوحدات وكالات متنقلة لتحسين جودة خدماتها العمومية.
وفي نفس السياق, تم تكريم وحدات الجزائرية للمياه التي شاركت بشكل كبير في مختلف الحملات التحسيسية التي أطلقتها الشركة, والوحدات العشر التي حققت “أرقاما قياسية” في تحصيل ديون الشركة من المشتركين.
وفي كلمة له بهذه المناسبة, أشار المدير العام لشركة الجزائرية للمياه, مصطفى رقيق, إلى أن الشركة حققت سنة 2023 “نجاحات كبيرة, سواء في التطوير أو تحسين الخدمات”.
وفي هذا الصدد, أشاد ب”جميع كفاءات الشركة” لتفانيهم وتضحياتهم في العمل وحرصهم على المضي قدما.
وأكد السيد رقيق في هذا الصدد “أن هناك الكثير من التحديات التي يجب رفعها والأهداف التي يجب تحقيقها”.