قام المجمع العمومي للحليب جيبلي برفع إنتاجه اليومي من الحليب المدعم تحسبا لتزايد الطلب على هذا المنتوج الواسع الاستهلاك خلال شهر رمضان، حسبما أعلنته الرئيسة المديرة العامة للمجمع، سماح لحلوح.
وقالت السيدة لحلوح في حوار ل/وأج: “انتقل إنتاجنا من حليب الأكياس من 3،6 مليون لتر يوميا إلى ما يقارب 4 مليون لتر يوميا”، مبرزة “الالتزام الكامل للمجمع بضمان وفرة هذه المادة الأساسية، لاسيما أثناء ذروة الطلب المسجلة خاصة في رمضان”.
وطمأنت السيدة لحلوح بشأن “وفرة هذا المنتوج بفضل رفع إنتاج جيبلي الكبير والكميات التي تسوقها مصانع الحليب الخاصة”.
وإلى جانب الحليب المدعم، ستمس زيادة الإنتاج كل مجموعة منتجات المجمع تقريبا، حسب الرئيسة المدير العامة التي أبرزت “النوعية الرفيعة” لمنتجات المجمع.
وقالت في هذا الخصوص: “منتجاتنا مصنوعة من الحليب الطازج بنسبة 90 بالمائة بدون مواد مضافة أو حافظة”، مشيرة إلى حليب البقرة المعبأ والحليب المخثر والياغورت والكريمة الطازجة والزبدة والسمن والعديد من أنواع الجبن بما في ذلك الكاممبير والجبن الأحمر وجبن غرويير.
وأوضحت المسؤولة أن المجمع يحصي حاليا أزيد من 180 منتوجا، فضلا عن “منتجات جديدة ستكون متوفرة قريبا في المتاجر”.
==قطب توزيع كبير بأدرار لتزويد المناطق الجنوبية==
من جهة أخرى، سيتم خلال الشهر المبارك تدشين نقطة بيع تابعة لمجمع جيبلي لتزويد هذه الولاية والولايات المجاورة لها بالحليب المدعم ومشتقاته.
وحسب توضيحات السيدة لحلوح، سيتم تزويد هذا المحل الكبير أساسا انطلاقا من فروع بشار وسعيدة وسيدي بلعباس، مؤكدة أنه سيكون بمثابة “قطب كبير لتوزيع الحليب المبستر ومشتقاته لفائدة سكان مناطق الجنوب الكبير”.
ونظرا لانعدام نقاط بيع في الولايات الجنوبية، لاسيما ان قزام وبرج باجي مختار، فقد انعكس ذلك على استحالة توفير الحليب ومشتقاته في هذه المناطق نظرا لسرعة تلف هذه المواد.
ولتدارك الأمر، تضيف المتحدثة، قررت الدولة مؤخرا تزويد هذه المناطق بالحليب الفوري بأسعار مدعمة، بحيث تم إرسال الكمية الأولى المقدرة ب46 طنا نحو هذه الولايات في 29 فيفري المنصرم.
كما سيتم افتتاح نقاط بيع أخرى خلال نفس الفترة في وهران وباتنة، حسب المسؤولة.
وأفادت السيدة لحلوح أن “توسيع شبكة التوزيع عبر مختلف نقاط البيع يسمح لنا بتسهيل وصول منتجاتنا للمستهلكين”، مشيرة إلى أن مجمعها، الذي يمتلك 130 نقطة بيع، يسعى إلى التقرب أكثر من المواطنين، خاصة سكان المناطق النائية.
أما بخصوص مشروعي الفرعين الجديدين التابعين لمجمع جيبلي بالبويرة ورويبة، بطاقة إنتاج تبلغ 300 ألف لتر يوميا وواحد (1) مليون لتر يوميا على التوالي، أكدت المسؤولة ذاتها أن هذين المشروعين يتقدمان “بخطى كبيرة”، ومن المتوقع أن يكون الأول عمليا قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، في حين يتوقع الانتهاء من الثاني بنهاية سنة 2024.
وأوضحت السيدة لحلوح أن “هاتين الوحدتين (بالإضافة إلى 15 فرع إنتاج) من شأنهما الإسهام بشكل كبير في زيادة حجم الحليب المبستر، وبالتالي تحقيق فائدة على الحليب الطازج المنتج من قبل المربين”.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن عملية جمع الحليب عبر فروع المجمع تبلغ حاليا أكثر من 360 ألف لتر يوميا وتصل إلى أكثر من 500 ألف لتر يوميا في فترة الإنتاج العالية.
واستطردت قائلة: “كون جميع منتجاتنا مصنوعة من الحليب الطازج أمر يشجع على تربية الأبقار الحلوب، مع تقليل استيراد مسحوق الحليب”، مذكرة بأن مجمعها متعاقد مع 300 جامع حليب و4500 مرب.