رمضان في بلاد العرب .. عادات وتقاليد لا يتخلى عنها الشعب المصري  

كشفت روان عثمان من مصر في حوارها مع جريدة الديوان عن الاجواء التي يعيشوها المصريون في رمضان إذ أكدت أنه

قبل حلول رمضان بـ30 أو 40 يوما، تبدأ مظاهر الاحتفال بالظهور في كل مكان. ففي الأسواق العامة، تباع فوانيس رمضان بأشكالها وألوانها المختلفة، وتعلو أصوات الأناشيد الرمضانية في الأرجاء, ويبدأ الناس في تجهيز أنفسهم لرمضان بشراء احتياجاتهم من طعام ومشروبات، بالإضافة إلى شراء الفوانيس والدمى كهدايا للأصدقاء والأحبة, ومن العادات الجميلة التي لا تزال موجودة حتى اليوم، وهي أن يهدي الحبيب لحبيبته فانوسا رمضانيا، كلما كبر حجمه دل ذلك على عمق حبه لها.

وأردفت “مع بداية دخول رمضان، يحرص الناس على اقتناء كل ما يحتاجونه من احتياجات أساسية قبل حلول الشهر, ونذكر منها زينة رمضان: حيث تزين البيوت والشوارع بزينة رمضان بأشكالها وألوانها المختلفة. فقبل أيام قليلة من حلول الشهر، يشارك الأطفال في جمع المال لشراء الزينة، ويقومون بتزيين الشارع بأكمله”.

وفيما يتعلق بالأطعمة والوصفات الرمضانية المصرية كشفت أنه يوجد بعض الاطباق التي تختفي من موائد رمضان، مثل طبق الكشري المصري وطبق الفلافل، ويحل محلها الفول المدمس كطبق رئيسي في السحور، حيث يُعتقد أنه يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول, ولا يختفي هذا الطبق من مائدة السحور طوال الشهر الفضيل, كما يوجد بعض المشروبات التي تعد بالخصوص في هذا ابشهر كالشربات, ومشروب عرق السوس.

ومن أجمل عادات رمضان ذكرت روان أن المسحراتي يعد من أفضل العادات التي يحاول المصريون المحافظة عليها في هذا الشهر الفضيل، والمسحراتي هو شخص يمشي في الشوارع قبل الفجر ينادي الناس للاستيقاظ من أجل السحور. ونراه يردد عبارته الشهيرة “اصحى يا نايم وحد الدايم”. ووفقا لروان فإنه مع مرور الزمن، قلّت هذه العادة، إلا أن بعض الشباب يتطوعون لأداء هذا الدور حبا في هذا العمل وكنوع من أنواع إحياء التراث المصري.

ختاما، رمضان في مصر يعد رحلة عبر الزمن بين التقاليد الأصيلة والروحانيات العميقة. رحلة تثري الروح وتنعش القلب وتعيد إحياء القيم الإنسانية النبيلة, فما أجمل رمضان في مصر!