رئيس فدرالية المجتمع المدني من أجل جزائر جديدة زكرياء حبيبي… البيروقراطية مكنت أعداء الوطن من تسخين “البندير”
صفحات “فايسبوكية” ظاهرها جزائري وباطنها مغربي تستهدف الوطن
أكد رئيس فدرالية المجتمع المدني من أجل جزائر جديدة زكرياء حبيبي خلال حلوله ضيفا على فوروم يومية “الديوان” الوطنية، ، أن تأسيس هذه الفيدرالية جاء بعد تشاور وتنسيق بين جميع الفعاليات الجمعوية المنضوية تحت سقف الفيدرالية، وأضاف زكريا حبيبي أنها ولدت لتكون همزة وصل بين المواطن والسلطات، كما انها تلعب دورا كبيرا في جميع الأحداث في الميدان، وكانت الظروف الصحية مؤشرا على الدور الكبير الذي تلعبه ، بعدما باتت الفعاليات الجمعوية رافدا هاما في الميدان ، في وقت يقول زكريا حبيبي غابت الأحزاب والكيانات السياسية، ليؤكد رئيس فيدرالية المجتمع المدني من أجل جزائر جديدة أنها لا تنافس أحدا سواء منظمات أخرى أو تشكيلات سياسية.
وقال ضيف فوروم الديوان أن مشروع الجزائر الجديدة تعول عليه السلطات خاصة وأن رئيس الجمهورية كان قد أثنى سابقا على المجهودات التي تبذلها مختلف الجمعيات الفاعلة، خلال الأزمات و أقواها الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد حاليا، فيما ذكر أن نظرة رئيس الجمهورية كانت استباقية لما صرح أن هناك بعض الجمعيات اقوى من الأحزاب وأنها الحليف الأول للدولة، كما أن قوة الفدرالية ـ يقول حبيبي زكرياء ـ تكمن في الشعب والمواطن الوهراني الذي تعول عليه الأخيرة وخاصة الشباب الذي يمثل اكثر من 70 بالمائة رغبة منها في خدمة الوطن والمواطن.
أحزاب سياسية أزعجها ميلاد الفيدرالية
وبرأي رئيس الفدرالية فإن الانفتاح على إنشاء جمعيات جديدة والتحاقها بالركب، غير ضار بل أن تكتلها هو ما سيزيد من قوة المجتمع المدني، وعبر الفوروم وجه حبيبي زكرياء رسالة للمجتمع المدني عبر كل التراب الوطني بضرورة التكتل ومنع الأحزاب السياسية من استغلالهم قائلا أن ثمرة الانفتاح ستكون إيجابية على البلاد طالما أن لبنته أناس وطنيون مخلصون، فيما عبّر عن تطلع الفدرالية لدخول المجتمع المدني الاستحقاقات القادمة وبقوة وذلك في انتظار قرارات رئيس الجمهورية في ذات الخصوص، كما كشف في نفس السياق عن ما لاحظه وقت التحضير للاستفتاء الأخير من خلال التجمعات الشعبية التي نظمتها الفدرالية خاصة خلال تلك التي احتضنها واحد من أكبر فنادق وهران، أن العديد من الجهات ومعظمها سياسي قد انزعجت من تكتل المجتمع المدني، من خلال المقارنة بين عدد الحضور في ذات التجمع الشعبي والقلة التي حضرت لقاءين جهويين لحزبين نظماه بنفس المحل.
أكثر من 700 جمعية تنضوي تحت لواء الفدرالية
وفي السياق المتعلق بمدى العمل بالتنسيق بين الحركة الجمعوية ممثلة في فدراليتها ومختلف الهيئات التنفيذية، كشف الأمين العام بالفدرالية عبد الهادي بن علي عن تسجيل استجابة من خلال العمل ضمن لجان مختلطة بين الإدارة والحركة الجمعوية التي باتت عملية استدعائها مهمة، ذاكرا أنه سابقا كان هناك تهميش إلى حين إيلاء رئيس الجمهورية أهمية لها وتسميتها بالحليف، كما أكد أن الهدف الأول من الفدرالية هو خلق فضاء تشاوري ديمقراطي، والعمل على توحيد الصفوف في كل الاختصاصات، وبالتالي تحقيق غايات موحدة ضمن العمل على تقديم نشاطات هادفة.
وتنضوي تحت لواء فدرالية المجتمع المدني من أجل جزائر جديدة أكثر من 700 جمعية ولجنة حي، حسبما كشف عنه رئيس لجنة التنظيم بالفدرالية هشام لكوار، الذي أكد أن الأبواب مفتوحة أمام الجميع طيلة أيام الأسبوع، وأن الفدرالية متواجدة بالميدان في كل الظروف.
يوعملا على تكوين المجتمع المدني ممثلا في لجانه وجمعياته، كشف رئيس الفدرالية عن عملها على إمضاء اتفاقية مع وزارة التكوين المهني للإنطلاق في عملية التكوين كما تسعى إلى اتفاقيات مع عديد الهيئات لتحقيق مسألة التكوين، للخروج من شتى الأساليب القديمة في العمل، ذاكرا أن الفدرالية لا تعتمد مصطلح الإقصاء ضمن قاموسها.
مشروع تعديل تمويل الجمعيات من شأنه منع استغلال الأحزاب السياسية لها
من جهته كشف أمين المال بالفدرالية الشيخ قليليش، عن مشروع الفدرالية الجديد، الذي من شأنه حسب ذات المسؤول أن يرفع يد استغلال بعض الأحزاب عن تلك الجمعيات التي لا دعم مادي لها، من خلال طرح مشروع قانون 3 ـ 800 الذي تستفيد منه الجمعيات من ميزانية البلدية، قائلا أنه قيد الدراسة مع مختصين في المجال وسيتم اقتراحه على الحكومة للنظر في كيفية تعديله إلى 5 بالمائة تستفيد منها الجمعيات الفعالة، كما سيطرح أيضا مسألة دعم المقاولين الذين يستفيدون من مشاريع البلديات للجمعيات الناشطة في الميدان ذات الأثر على المجتمع، فيما سيتم تقديمه قبل نهاية السنة الجارية على مستوى وزارة المالية لدراسته، وبالتالي سيعمل المشروع على محاربة الدعم الخارجي للجمعيات وستكون عملية الدعم بادئ الأمر من أعضاء من الفدرالية في إمكانهم تقديم المساعدة المادية.
ودعا في سياق آخر عبر فوروم “الديوان” رئيس لجنة الرياضة محمد سكحال السلطات بالنظر إلى باقي الرياضات، حيث أكد أن وهران مخزن لمختلف الرياضات التي تعاني التهميش ولا يتم إيلاء الأهمية إلا لبعض منها، مطالبا بلقاءات تشاورية مع مختلف المسؤولين بالولاية للتشاور معهم ودراسة كل النقائص محملا البعض مسؤولية التراجع المسجل في مختلف الرياضات.
الخطر يأتي من الحدود الغربية وحذاري من صفحات “فايسبوكية” مغربية
وندد رئيس فيدرالية المجتمع المدني من أجل جزائر جديدة السيد حبيبي زكريا بما تعرفه الساحة الوطنية مؤخرا من نداءات ممن وضعهم المتحدث تحت دائرة “جمعيات بين قوسين” والتي تطالب بتدخل الاتحاد الأوروبي والتدخل في الشأن الداخلي، قائلا أنهم يلعبون على المكشوف، وكما طالب في هذا السياق السلطات العليا باتخاذ إجراءات صارمة وتطبيق القانون على كل من نادى بالتدخل الأجنبي، وأكد أن الهدف من وراء كل ما يحصل هو التربص بالجزائر، خاصة مايتعلق بتلك الإشاعات التي طالت رئيس الجمهورية خلال تواجده بالمستشفى والتي كانت من طرف المملكة المغربية من منطلق أن أول جريدة نشرت الإشاعة كانت جريدة مغربية، فيما حذر زكرياء حبيبي الشباب من الصفحات على مواقع التواصل خاصة تلك التي ظاهرها جزائري وباطنها مخزني عملها هو التأثير على الشعب، قائلا أن الخطر على الجزائر يأتي من الحدود الغربية وأن التربص بالجزائر ليس وليد اليوم، بالرغم من كون السياسة الخارجية الجزائرية واضحة ولم تتدخل يوما في شؤون الدول الأخرى وبالتالي فهي ترفض أن يتدخل أحد بشؤونها.
نحضر لمسيرة كبرى بوهران تنديدا بما يحصل من دعوى للتدخل الأجنبي
في ذات السياق كشف رئيس فدرالية المجتمع المدني من أجل جزائر جديدة عن تحضير الأخيرة لمسيرة كبرى بوهران الأيام القادمة فيما يتم العمل على التواصل مع مساندين من ولايات أخرى للتنديد بما يحدث مؤخرا من مساس باستقرار الجزائر تمارسه أطراف هدفها التربص بالبلاد، وذلك لخروج المجتمع المدني بقوة للتنديد بهذه التدخلات ويتم حاليا العمل على تحديد يوم لذلك ـ يضيف ـ أننا غير متأخرين لأننا اصدرنا بيانا نندد فيه بقضية خرق وقف اطلاق النار بالكركرات، وأكد حبيبي زكرياء على حقيقة أن البيانات لا تكفي بل التحضير لمسيرة كبرى ولا يكون ذلك بين عشية وضحاها، سيما وأن الفدرالية ـ يقول ـ قناعاتها العمل في الميدان خاصة توعية الشباب بخطورة وسائط التواصل الاجتماعي التي تستعمل في هدم الشعوب.
البيروقراطية مكنت أعداء الوطن من تسخين “البندير“
أبدى رئيس فدرالية المجتمع المدني من أجل جزائر جديدة حبيبي زكرياء رفضه التام لعمليات إعادة تسمية مختلف المؤسسات، خاصة تلك التي تحمل أسماء شخصيات وطنية ، أو حتى فرنسية كانت مساندة للثورة التحريرية، حيث تطرق المسؤول ذاته لقضية إعادة تسمية المؤسسة التربوية احمد وهبي بشاطئ الجنة بعين الترك، قائلا أن الفدرالية بلغتها معلومات عن تحرك والي وهران للإبقاء على التسمية بعد أن استفزت العملية سكان وهران بصفة عامة، قائلا أن هناك العديد من المؤسسات التربوية التي يتم تشييدها سنويا في الإمكان منحها تسمية جديدة ناهيك عن تلك الشوارع وغيرها التي لازالت تحمل أسماء المحتل وهي الأولى بتغيير تسميتها بدل العمل على تغيير أسماء مؤسسات كتلك التي يجري الحديث عنها بعد أن حملته لمدة فاقت 40 سنة، وفي السياق ذاته أكد المتحدث أن الشكوى بلغت الفدرالية ضمن شكاوى عديدة أغلبها عراقيل ومشاكل بيروقراطية محضة، حيث أكد أن الإدارة بحاجة الى اصلاح شامل خاصة وأن البعض يعطلون حتى مشاريع رئيس الجمهورية مؤكدا أن من لديه حق يجب أن يناله، سيما ـ يقول ـ أن البيروقراطية من تفتح المجال لأعداء الجزائر وتمكنهم من “تسخين البندير” والعمل على التربص أكثر بالجزائر، وفي الشأن ذاته المتعلق بالبيروقراطية ذكر،رئيس الفدرالية أن انتخاباتها جرت يوم 19 سبتمبر الانتخابات فيما لم تحصل على الاعتماد إلا قبل أربعة أيام ما يؤكد أن هناك بيروقراطية، بالرغم من تعليمات رئيس الجمهورية التي تحدد آجال منح الاعتماد.
هذه هي مقترحات الفدرالية التي تصب في خدمة المواطن
الفدرالية قدمت مقترحاتها حسبما كشف عنه أمين المال بها ضمن فوروم “الديوان” بخصوص إجبارية مشاركة عضو منها يوم توزيع الإعانات على الجمعيات من طرف البلدية لتمييز الفاعلة من غيرها وأحقية كل واحدة في الحصول عليها، كما يتم العمل على مشاركة “كناك” و”انساج” خلال استلام الشباب للعتاد من طرف الموزعين، قائلا أن فساده من جعل 50 بالمائة من الشباب يفرون ويختفون عن الأنظار، كما تحدث ذات المسؤول عن مشاريع أخرى هامة تهم الفلاح من خلال العمل على تمويل هذه الفئة ناهيك عن مقترح آخر بتمكين رئيس البلدية من أخذ كافة الصلاحيات فيما يتعلق بعملية توزيع السكنات، لأنه أدرى ببلديته من رئيس الدائرة، كما وضعت الفدرالية مقترحا آخر بجعل المواطن عضوا لا ملاحظا فقط وقت العمل على مختلف الصفقات وغيرها لتمكينه من إعطاء ملاحظاته وعدم الحد من مهامه.
بلعظم.خ/ كريم.ل