رئيس بلدية بن فريحة السيد قدار مجاهري ضيف “فوروم الديوان”… 30 ألف نسمة لازالت تعيش في القرون الوسطى بحي السلام
لازلنا بحاجة لمشاريع أخرى لتقليص مناطق الظل ببن فريحة
عدد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبن فريحة شرق وهران السيد مجاهري قدار المشاريع التنموية الجاري إنجازها عبر مناطق الظل بالبلدية التي عرفت توسعا عمرانيا ونموا ديمغرافيا مضاعفا خلال السنوات الأخيرة ليبلغ عدد سكان هذه البلدية 80 ألف نسمة وحزام قصديري لازال يخنق “فلوريس” ، وأكد ضيف فوروم الديوان أمس الإثنين أن اللجنة التي حلت بالبلدية لتصنيف مناطق الظل وضعت منطقة المنادسية فقط ، بينما تجاهلت لأسباب مجهولة منطقة حي السلام التي تعد لوحدها زهاء 30 ألف نسمة ولازالت تعيش القرون الوسطى، إضافة إلى منطقة حي الدويرة التي لم يشملها التصنيف هي الأخرى.
وأكد السيد مجاهري قدار أن المشاريع المسطرة لرفع الغبن عن مناطق الظل بالمنادسية تشمل 3 عمليات حيوية ، وتخص تجديد الإنارة ، وتوسيع الربط بشبكة الغاز وهي العملية التي يجري تجسيدها ،وتدعيم شبكة مياه الشرب في الشطر الثالث والتي تنتظر التأشير المالي. كما تم إعداد دراسة لمشروع مجمع مدرسي من 12 قسم دراسي، و تهيئة الطرق الحضرية الشطر الخامس، مع إقتناء حافلة للنقل المدرسي.
حزام قصديري لازال يخنق “فلوريس”
وأكد مجاهري خلال حلوله ضيفا أمس على “فوروم الديوان” أن بلدية بن فريحة لازالت بحاجة لمشاريع تنموية ترفع الغبن عن مناطق أخرى وعلى رأسها حي السلام الذي يعاني ساكنوه من معاناة كبيرة ومحرومين من كل ضروريات الحياة، وأكد المسؤول التنفيذي الاول بالبلدية أن الحي لازال عرضة للفياضانات التي تسبب مرارا في أضرارا بالغة بالسكان ، ليؤكد مجاهري أن والي ولاية وهران السيد جلاوي عبد القادر طلب بمعاينة النقائص وجردها وإبلاغه بالمعطيات الكافية عن هذا الحي “المنسي” والذي تشكل بداية التسعينات خلال العشرية السوداء بنزوح الآلاف من سكان المناطق و الولايات المجاورة ليصبح الآن نقطة سوداء بالجهة نتيجة نسيجه العمراني الفوضوي.
وأبرز مجاهري معاناة السكان مع مياه الشرب ، التهيئة، شبكات الصرف إذ أكد المتحدث أن السكان لازالو يستعملون “المطامر” ، ولا توجد بالحي أي مدرسة أو نقل مدرسي.
وخلال حديثه عن إنشغالات سكان بلدية بن فريحة تطرق ضيف الفوروم لمشكلة السكن بالبلدية، حيث أبرز السيد مجاهري حجم طلبات السكن بالبلدية والتي تجاوزت 6 آلاف طلب، فيما لم تستفيد البلدية من اي حصة لإعانات البناء الريفي منذ 2012 ، وأكد مجاهري أن مشكل الأوعية العقارية مطروحا في هذه الصيغة ، واغلاب الاوعية التي تم إختيارها تم رفضها من طرف مصالح أملاك الدولة نظرا لقانون حماية الاراضي الفلاحية ، واضاف ضيف الديوان أن حصة 26 سكن ريفي بحسيان طوال تم إختيار العقار لإنجازها ،.
لم تستفيد البلدية من اي حصة لإعانات البناء الريفي منذ 2012
واكد مجاهري قدار أن مصالح بلديته طلبت من ولاية وهران تخصيص حصة سكنية من مشروع 1000 سكن المخصصة بالبلدية لقاطني السكنات الهشة بوهران.
وأكد مجاهري أن حصة 300 سكن إجتماعي إيجاري عمومي جاهزة ،بينما حصة 250 سكن بنفس الصيغة بحسيان طوال تم تسليم منه 100 حصة فقط ، فيما تبقة حصة 150 سكن متوقفة ولم تنطلق بها الاشغال منذ عدة سنوات.، فيما تم توزيع حصة 125 سكن ترقوي مدعم بعد تأخر عدة سنوات، ويجري تخصيص وعاء عقاري آخر لتجسيد حصة 100 سكن بنفس الصيغة.
وبخصوص الدخول المدرسي المقبل أكد رئيس بلدية بن فريحة أن البلدية تنتظر إستلام مدرسة جديدة بحي 300 سكن في إنتظار إنتهاء عملية التهيئة، كما ننتظر إنجاز الطريق ليوضح المتحدث أنه إتصل بالأمين العام للولاية في هذا الخصوص لتسريع الاشغال.
4 وفيات واكثر من 110 إصابة بكورونا ببن فريحة
وأضاف مجاهري ان أشغال مشروع مدرستين بحي 1000 سكن لم تنطلق بعد، كما يوجد متوسطتين بحسيان طوال ونعاني من الإكتظاظ الذي يصل لنحو 50 تلميذ بالقسم.، كما نتتظر تجسيد مشروع مدرسة بحي السلام.
وعن مداخيل البلدية خاصة وانها تملك منطقة صناعية بها العديد من المستثمرين ، أكد مجاهري أن البلدية لاتستفيد من وجود مؤسسات وشركات كبرى عبر ترابها لأن مداخيل هذه المؤسسات تتبع عناوين مقر تواجدها بالعاصمة وهو ما يحرم البلدية من مداخيل هامة لتغطية تكاليف وأعباء كثيرة، وإعتبر مجاهري ان بلديته من أفقر بلديات ولاية وهران.
وبخصوص تدابير الوقاية من تفشي فيروس كوفيد 19 عبر تراب البلدية ، اكد مجاهري أنه في اطار برنامج الحملة التحسيسية للحد من إنتشار وباء كورونا كوفيد 19، قمنا بعدة عمليات ، خصت تعقيم الأحياء السكنية و المرافق العمومية و المدارس و المساجد ، إضافة إلى عمليات تحسيسية رفقة الجمعيات الناشطة بالبلدية والتي أثنى عليها ضيف الفوروم مؤكدا أنها تلعب دورا كبيرا في العمليات التطوعية و التحسيسية، وشكر رئيس المجلس الشعبي البلدي الجمعيات المشاركة على هذه المبادرة القيمة.
وكشف ضيف فوروم الديوان السيد مجاهري قدار أن بلديته دفعت ثمنا باهضا في مواجهة هذا الوباء الفتاك، حيث فقدت 4 وفيات واكثر من 110 إصابة التي تم الكشف عنها، ليناشد سكان بلدية بن فريحة بالإلتزام بالتدابير الوقائية عبر الوعي و الحذر لتفادي الاسوأ، متمنيا أن يرفع عنا الله هذا الوباء.
كريم/ل