رئيس الجمهورية يدشن نصب تذكاري تخليدا لتضحيات الجزائريين المنفيين إلى أقاصي الأرض في الحقبة الإستعمارية
أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الاثنين بالجزائر العاصمة، على تدشين جدارية بساحة الشهيد بوجمعة حمار تخليدا لذكرى الجزائريين الذين قام الاستعمار الفرنسي الغاشم بنفيهم إلى مناطق عديدة بأقصى الارض.
وقد حضر مراسم التدشين رئيس مجلس الامة، صالح قوجيل، الوزير الاول، أيمن بن عبد الرحمن، رئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة وكذا مدير ديوان رئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد الدايج، الى جانب مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف والذاكرة، عبد المجيد شيخي، و السلطات المحلية.
و قبلها ترحم رئيس الجمهورية ، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة وذلك بمناسبة إحياء الذكرى ال 59 لعيدي الاستقلال والشباب.
وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية، وضع الرئيس تبون الذي كان مرفوقا بكبار المسؤولين في الدولة و الجيش، إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية.
و يمثل النصب التذكاري حسب ما جاء في الكلمة التي القاها مستشار الرئيس المكلف بالأرشيف الوطني و ملف الذاكرة عبد المجيد شيخي ” نفي حشد من أبطالنا يساقون الى السفينة وصوت الجلاد يدفعهم الى الركوب رغم أنفهم”.
وعلى الجانب الايمن من النصب “يقف رجل يحمل معاني الأصالة الجزائرية والشجاعة ورب الحزن. ولكن دون أن يظهره. فهو يرفع يده يستشرف المستقبل ويسأله عما يخفيه. وفي نظرته الثاقبة تساؤل واضح. فمع أنه يبدي عدم اهتمامه بالذين يساقون الى المنفى الا انه يستشرف المستقبل بقناعة راسخة ان التضحية لا بد منها ولا مفر، لكن نظراته كانت موجهة لحامل العلم”