حل رئيس الجمهورية, صباح اليوم الاثنين ببكين في إطار زيارة دولة الى جمهورية الصين الشعبية، وذلك بدعوة من نظيره الصيني, شي جين بينغ.
وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة وتقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
ووصفت وكالة الأنباء الجزائرية العلاقات الجزائرية الصينية بـ”العميقة تاريخيًا” وذات “الطابع الاستراتيجي الشامل”، متوقّعة أن “تتعزز (العلاقات) أكثر وترتقي إلى مستويات أعلى.”
ووفق المصدر ذاته فإنّه “يطمح البلدان إلى الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمعهما منذ سنة 2014 إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين وبما يحقق طموحاتهما في ظل المتغيرات الدولية الراهنة ومساعي تعزيز التموقع الإقليمي والدولي، وذلك انطلاقًا من التزامهما بمبدأ الاحترام والمصالح المتبادلة وفي ظل حرص قائدي البلدين على التشاور المستمر والتعاون الوثيق.”
وفي مسعى توطيد العلاقات الثنائية، وقّع البلدان شهر نوفمبر الماضي على الخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل للفترة 2022-2026، والتي تهدف إلى مواصلة تكثيف التواصل والتعاون في كافة المجالات بما فيها الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة والتواصل الإنساني والثقافي، إضافة إلى تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين.”
كما تحتل الصين المركز الأول من حيث تموين السوق الجزائرية بقيمة فاقت 9 مليار دولار سنويًا وبنسبة تجاوزت 16,5 بالمائة، حسب معطيات الجمارك الجزائرية.
وفي قطاع الطاقة، وقّعت سوناطراك في أيار/ماي 2022 اتفاقية مع شركة “سينوبك” الصينية، لتطوير مناطق استخراج النفط بمنطقة زارزيتين، وتهدف الاتفاقية إلى إنتاج 95 مليون برميل نفط، باستثمارات 490 مليون دولار
وفي آذار/مارس 2022 وقع الجانبان عقدًا لتأسيس شركة مساهمة (خاضعة للقانون الجزائري) لتطوير مشروع الفوسفات المدمج وإنتاج الأسمدة، بحصة 56% للجزائر و44% للصين، باستثمارات 7 مليارات دولار، وهو المشروع الذي يوفر 12 ألف فرصة عمل في مرحلة الإنشاء، و6 آلاف في مرحلة الاستغلال، و24 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
وبشأن قطاع المناجم، تربط البلدين مذكرة تفاهم، وقّعت في آذار/مارس 2021، لتمويل مشروع تطوير منجم الحديد في غار جبيلات من الاستخراج وحتى الإنتاج والتحويل، بتكلفة أولية نحو ملياري دولار، بحصة 51% للجزائر و49% للصين.
ومعلومٌ أنّ الزيارة تأتي في وقت تسعى فيه الجزائر إلى الانضمام لمجموعة “بريكس”. وكان وزير الشؤون الخارجية الصيني، وانغ يي، قد صرح بأن بلاده ترحب بانضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” الاقتصادية.
واعتبر، وقتها، وانغ يي، بأنّ “الجزائر بلد ناشئ كبير” و”ممثل للاقتصادات الناشئة”. كما أوضح أن بلاده “على استعداد للعمل مع الجزائر من أجل لعب دور بناء في تحقيق السلم والتنمية عبر العالم”.
شهرزاد