
- الرئيس تبون: يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إنّ ما أنجزناه في القمة سواء الاتفاقيات القطاعية أو نتائج ملتقى رجال الأعمال الجزائري الإيطالي. يفتح آفاق واسعة للشراكة الجزائرية الإيطالية وتقوية الاستراتيجية النموذجية تعكس العلاقات العريقة وروابط الصداقة المتجدرة بين الجزائر وإيطاليا.
وأضاف رئيس الجمهورية خلال لقاء صُحفي رفقة رئيسة الوزراء الإيطالية على هامش انعقاد الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية الإيطالية. أن الجزائر تسعى لإضافة لبنات جديدة للعلاقات النموذجية الجزائرية الإيطالية. ومحطة بارزة في سياق العمل والتنسيق المتواصل لتعزيز وتوسيع الشراكة بين البلدين.
كما أشار الرئيس تبون، إلى أنه وخلال الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية الإيطالية. تم تجسيد خطوات عملية معبرة عن إرادة سياسية راسخة لتقوية العلاقات الثنائية التاريخية ومد المزيد من جسور التعاون. ليشمل قطاعات واعدة كالموارد المائية، الصناعة، النقل، الثقافة، الزراعة. وتأكيد الشراكة مع إيطاليا وأوروبا في الطاقة والطاقات المتجددة، وهو الأمر الذي يكرّس التوقيع على العديد من الاتفاقيات ذات الطابع الأمني والاقتصادي والثقافي.
ومن جانب آخر قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إنه يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته السياسية والأخلاقية لوقف الإبادة والانتهاكات المتواصلة ضد الفلسطينيين.
وأعرب الرئيس تبون خلال لقاء صُحفي رفقة رئيسة الوزراء الإيطالية على هامش انعقاد الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية الإيطالية. عن قلقه إزاء الوضع العام في الشرق الأوسط. وهو ما يستدعي مساع ملحة وعاجلة لتفادي التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف الرئيس تبون، أن المباحثات سمحت في تبادل التصورات حول الوضع في الساحل وآليات تعزيز الجهود الجماعية لبسط الأمن ومكافحة الارهاب في المنطقة الحيوية.
وفيما يخص النزاع في الصحراء الغربية، أكد رئيس الجمهورية الدعم المشترك للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي عادل وفق الشرعية الدولية يمكّن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرر المصير.
التوقيع على اتفاقيات شراكة بين الجزائر وإيطاليا
خصّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، باستقبال رسمي من طرف نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.
مراسم الاستقبال الرسمي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون جرت بالقصر الرئاسي “كورينالي” وفقا للأعراف والتقاليد الإيطالية. حيث تم الاستماع الى النشيدين الوطنيين للبلدين واستعراض فرقة من الحرس الجمهوري الإيطالي أدت له التحية الشرفية.
كما صافح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مستقبليه من كبار المسؤولين الإيطاليين وأخذ صورة تذكارية مع نظيره الايطالي.
وترأس رئيس الجمهورية عن الجانب الجزائري أشغال الدورة الخامسة للقمة الحكومية “الجزائرية-الإيطالية” رفيعة المستوى. بقصر “كيجي” “مقر رئاسة الوزراء الإيطالية”.
وأشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رفقة رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، على مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة بين الجزائر وإيطاليا، شملت مجالات الطاقة، الزراعة، الأمن، الصناعة، والثقافة، بما يجسد متانة العلاقات بين البلدين ويفتح آفاقًا واعدة للتعاون الاستراتيجي.
وتم في هذا الصدد التوقيع على اتفاق ثنائي في مجال الزراعة والصيد البحري و مذكرة تفاهم بين الشركة الإيطالية لتعزيز الاستثمار والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار وكذا بروتوكول تفاهم بين مجمع سوناطراك و شركة إيني (ENI) الإيطالية.
كما تم التوقيع على اتفاقية في مجال الإنتاج السينمائي و مذكرة تفاهم في مجال البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، الى جانب مذكرة تفاهم في مجال حماية الأشخاص ذوي الهمم، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال مكافحة الحرائق.
وفي تصريحاته بالمناسبة، أكد رئيس الجمهورية أن هذه الدورة جسدت “خطوات واسعة ونموذجية في التعاون بين الجزائر وإيطاليا”، مشددًا على أن “التعاون يشمل عدة قطاعات، من بينها: الري، الزراعة المستدامة، الطاقة، النقل، والصناعة“.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر “تؤكد على شراكة موثوقة مع إيطاليا الصديقة، ومع أوروبا، خاصة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة”، معتبرًا أن الاتفاقيات الموقعة “تكرس اليوم شراكة حقيقية تشمل أبعادًا أمنية، اقتصادية وثقافية“.
من جانبها، أعربت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، عن ارتياحها للتقدم المحقق في العلاقات الثنائية، مؤكدة أن “مشروع ’نريكومتي‘ يُقرب البلدين أكثر من أي وقت مضى”، كما كشفت عن طموح بلادها لـ”فتح مركب صناعي كبير في مدينة سيدي بلعباس“.
محادثات على انفراد مع الرئيس الإيطالي بالقصر الرئاسي
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد خص أيضا باستقبال رسمي من طرف نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.
مراسم الاستقبال الرسمي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون جرت بالقصر الرئاسي “كورينالي” وفقا للأعراف والتقاليد الإيطالية. حيث تم الاستماع الى النشيدين الوطنيين للبلدين واستعراض فرقة من الحرس الجمهوري الإيطالي أدت له التحية الشرفية.
كما أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، محادثات على انفراد مع الرئيس الإيطالي بالقصر الرئاسي. في إطار زيارة رسمية إلى إيطاليا.
عطاف: إيطاليا أصبحت الشريك التجاري الأول للجزائر
أكد وزير الخارجية أحمد عطاف، على “ثقة سياسية بأعلى المستويات من ناحية إيطاليا، وفي قطاعات حيوية”.
وفي كلمته لافتتاح منتدى إيطاليا الجزائر بروما يوم الأربعاء، قال عطّاف وفقا لما نقلت وكالة “آكي”، إن “منتدى الأعمال اليوم يؤكد الزخم الكبير للصداقة والتعاون وحسن الجوار بين بلدينا، ويتجدد هذا الزخم بفضل الثقة السياسية على أعلى المستويات في قطاعات حيوية عديدة. إن آفاق شراكتنا واعدة، لدرجة أننا نرغب بمحاكاتها في العلاقات الأورومتوسطية”.
وأضاف عطّاف، أن “إيطاليا أصبحت الشريك التجاري الأول للجزائر”، إذ “تجاوز حجم التجارة 15 مليار دولار أمريكي عام 2024، سواءً أكان في قطاع المحروقات أو في قطاعات أخرى. ولدينا الآن أكثر من 200 شركة إيطالية في الجزائر تعمل في قطاعات عديدة، ثلاثة منها حيوية، متكاملة ومترابطة: الطاقة، الصناعة والزراعة”.
وتابع الوزير قائلاً: “لطالما كنّا شريكًا موثوقًا به في مجال الطاقة، إذ نغطي 40% من احتياجات إيطاليا من الغاز الطبيعي”، مشددًا أيضًا على أهمية “ممر الهيدروجين الجنوبي والربط الكهربائي، بالإضافة إلى مشروع تجميع سيارات فيات في وهران، الذي يُسهم بتعزيز وتيرة التكامل الصناعي”.
كما أكد عطاف على ما اعتبره “تقدمًا ملحوظًا في التعاون في القطاع الزراعي، مما يُمثل آفاقًا ملموسة لشراكة متوسطية”.
وأضاف أن “إنشاء مركز ماتي للبحوث الزراعية سيكون أداةً للتعاون الثنائي المستقبلي”. وأشار إلى أن “الجزائر سعت إلى تهيئة بيئة مُحفزة للاستثمار، من خلال الحوافز الضريبية. ونحن نعمل على استغلال الموارد الطبيعية بفعالية واستشراف للمستقبل”.
وقال الوزير، إن “الجزائر تُركز على القطاعين الزراعي والصناعي، اللذين يُعدّان أساسيين لتقليل الاعتماد على عائدات الطاقة، وقد كان من المتوقع أن يصل النمو إلى 4.8% عام 2024. واستعاد اقتصادنا مكانته القارية بين أكبر ثلاثة اقتصادات في أفريقيا”.
واسترسل: “نطمح إلى بلوغ ناتج محلي إجمالي قدره 400 مليار دولار أمريكي، لنعزز مكانتنا كشريك اقتصادي رئيسي في منطقتي المتوسط وأفريقيا”، كما “نسعى لتحقيق إنجازات جديدة في علاقتنا مع إيطاليا، نحو آفاق استراتيجية أوسع. إن الثقة المتبادلة الراسخة بين بلدينا هي الأساس والضمانة الأكثر متانة لنمو الشراكة بين الجزائر وإيطاليا”.
وزير الخارجية الإيطالي: روما ستكون جسرا بين الجزائر والاتحاد الأوروبي
ومن جهته قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن روما تسعى لتكون “أفضل جسر” بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بهدف تجاوز العقبات الحالية بين الطرفين.
وجاء ذلك خلال عقد منتدى الأعمال الجزائري-الإيطالي بالعاصمة روما على هامش القمة الحكومية الخامسة رفيعة المستوى.
وأكد أنطونيو تاياني وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية، أن منتدى الأعمال الجزائري الإيطالي يمثل خطوة جديدة نحو تعزيز شراكة منظمة وملموسة بين البلدين.
وأوضح تاياني في كلمته الافتتاحية أن اللقاء يشكّل فرصةً ثمينةً لتقوية الحوار الاقتصادي بين الجانبين، مشددًا على الهدف المشترك ببناء شراكة “أوسع نطاقًا وأكثر قوةً وتنوعًا”.
وأضاف: “نريد أن يكون البحر الأبيض المتوسط بحرًا للتجارة، لا مقبرة للمهاجرين”، مؤكدًا نية روما أداء دور نشط في إعادة إطلاق العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى تطابق كامل في وجهات النظر مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، مؤكدًا أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لجعل العلاقة بين الجزائر وبروكسل مثمرة وبنّاءة.
وللإشارة فقد أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، يوم الأربعاء بروما، محادثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالي، أنطونيو تاياني.
وجرت هذه المحادثات على هامش إشراف عطاف وتاياني على أشغال منتدى الأعمال الجزائري-الإيطالي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى جمهورية إيطاليا.
وعقد منتدى الأعمال الجزائري – الإيطالي بالعاصمة الإيطالية روما. وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى جمهورية إيطاليا.
المنتدى أشرف عليه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف. ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للجمهورية الإيطالية انطونيو تاياني.
وكان الرئيس تبون قد حلّ الثلاثاء، بالعاصمة الإيطالية روما على رأس وفد هام في زيارة رسمية تكتسي أهمية بالغة في تمتين أواصر الصداقة التاريخية وتعزيز العلاقات الثنائية في عديد المجالات بين البلدين الصديقين.
ق/ح