رئيسة جمعية إشراق لتنمية المجتمع و توعية المرأة بالشلف ، السيدة فاطمة بن دحو لـ ” الديوان ” : لازلنا مجندات في الميدان فداء للوطن
صنعنا 1650 كمامة و 340 لباس واقي بإمكانياتنا الخاصة
لم تتردد جمعية إشراق لتنمية المجتمع و توعية المرأة بولاية الشلف في تلبية نداء الوطن لمجابهة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، و كانت على غرار الكثير من الجمعيات و الهيئات ، سباقة إلى العمل التطوعي ، حيث تساهم الجمعية بإمكانياتها الخاصة في توفير الكمامات و الألبسة الواقية لطالبيها داخل الولاية و خارجها بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الحملات التحسيسية من هذا الوباء .
الديوان : كيف تعرفين نفسك لقراء الجريدة ؟
فاطمة بن دحو : إسمي الكامل فاطمة بن دحو ، من ولاية الشلف ، متحصلة على شهادة الأعمال التطبيقية الجامعية تخصص قانون أعمال ، و أنا مدربة في التنمية الإدارية ، و حرفية في الصناعة التقليدية الفنية ، و كذلك رئيسة الجمعية الولائية إشراق لتنمية المجتمع و توعية المرأة والتي تهدف للمحافظة على التراث .
الديوان : لماذا اخترت مجال الصناعة التقليدية ؟
فاطمة بن دحو : في البداية كانت مجرد هواية ، و مع مرور الوقت تتحول إلى حرفة ، و مع ظروف الحياة تتطور لمهنة .
الديوان : كيف تقضين يومك في ظل الحجر الصحي ؟
فاطمة بن دحو : لم يكن الأمر عادي وفي نفس الوقت ليس بالهين مع مراعاة طرق الوقاية منه سواء بالبيت أو بنشاطي في الجمعية .
الديوان : كيف توفقين بين عملك و البيت خاصة و نحن في شهر رمضان الكريم ؟
فاطمة بن دحو : بالنسبة لي ، العمل و مسؤولية البيت في شهر رمضان كباقي شهور السنة ، فقط هناك زيادة في أوقات العبادة و المحافظة عليها أكثر .
الديوان : الكثير من الجمعيات و المنظمات كانت حاضرة بقوة في الميدان تزامنا مع ظهور وباء كورونا و انتشاره من خلال المشاركة في الحملات التحسيسية و عمليات التعقيم و كذلك النشاطات الخيرية و التضامنية . ماذا قامت جمعيتكم في هذا الظرف الصعب ؟
فاطمة بن دحو : نحن بدورنا لم نتردد و كنا سباقين لتقديم يد المساعدة حسب إمكانياتنا و ما قامت به الجمعية تحديدا تمثل في صنع الكمامات والألبسة الواقية بالإضافة تنظيم حملات توعوية مع بداية الوباء ، و لحد الساعة لازلنا مع صنع الكمامات لكل من يطلبها منا .
و خلال الأسبوع الفارط ، نسقنا مع غرفة الصناعات التقليدية للولاية وصنعت الجمعية كمية معتبرة من الكمامات .
الديوان : هل يمكن أن تعطي لنا بالأرقام كمية الكمامات و الألبسة الواقية التي صنعت و أين كانت وجهتها ؟
فاطمة بن دحو : الكمامات بلغ عددها 1650 وحدة تم توزيعها على جمعيات أخرى ناشطة في المجال الاجتماعي ، و كمية أخرى كانت موجهة لمراكز التكوين المهني ورجال النظافة و الصحة وكذا مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بالولاية .
أما الألبسة ، اختصرت لبعض من قطاع الصحة والنظافة إذ بلغ عدد الألبسة 340 لباس ، ولازلنا في خدمة كل من يطلبها بطبيعة الحال .
وفي الوقت الراهن ، نحن بصدد تجهيز كمية لفائدة مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بالولاية ، و كمية أخرى موجهة لإخواننا بولاية البليدة .
الديوان : هل تلقيتم الدعم المادي من اي جهة لتوفير هذه اللوازم الضرورية ؟
فاطمة بن دحو : دعم الجمعية من أعضائها و حرفياتها فقط ، فلم نبخل جميعنا ولو بمتر واحد من القماش .
الديوان : أين كنتم تقومون بهذه النشاطات و كم هو عدد المشاركين فيها ؟
فاطمة بن دحو : ولأنني حرفية في بداية الأمر كان العمل بورشتي مع مراعاة شروط الوقاية
، ثم بعد ذلك قسم العمل لبيوت كل الحرفيات المنخرطين و عضوات الجمعية . شاركتني 10 حرفيات و اللواتي أقدرهن كل التقدير على ما قدمناه لي من مساعدة وجزاهم الله كل خير .
الديوان : هل تتلقون صعوبات في الحصول على المواد الأولية خاصة مع الحجر الصحي ؟
فاطمة بن دحو : بصفتنا حرفيات فما نملكه من قماش وخيط مطاطي قمنا بالعمل به ومن امتلكت حتى متر قماش لم تبخل به علينا وكلنا فداء الجزائر . و بعدما انتهى كل ما نملك من قماش وخيط ، أصدر القانون الرئاسي بفتح المحلات فاقتنينا ما استطعنا من قماش وها نحن في مواصلة المشوار .
الديوان : ما هي الرسالة التي يمكن أن تقدميها لباقي الجمعيات في ظل الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد على غرار باقي دول العالم ؟
فاطمة بن دحو : نصيحتي للجمعيات أن يكون دورهم فعال بما فيه الكفاية ولا يجب أن تبقى الجمعية مجرد حبر على ورق أو بالأحرى مجرد اسم . فالمجتمع المدني دوره فعال بما فيه الكفاية خاصة للوصول لما يجهله العديد من الإدارات و توصيل رسالة المواطن للسلطات العليا واتمنى من الجمعيات أن يكون دورها عملي باستمرار لا قولي فقط .
الديوان : بماذا تنصحين المواطنين في الوقت الراهن لتجاوز هذه المحنة ؟
فاطمة بن دحو : أما نصيحتي للمواطن أن يكون ذو مسؤولية تامة لا مجرد شكل ، فالأمر ليس هين و كلكم راعي و كل راعي مسؤول عن رعيته .
الديوان : كلمة أخيرة .
فاطمة بن دحو : واخيرا اتمنى ان يكون كل منا ذا ثقافة واسعة و وعي تام لاجتياز هذه المرحلة بسلام .
م.زرق العين