جنيف: الجزائر تدعو إلى تعزيز التعاون من أجل نظام تجاري دولي أكثر إنصافا وانفتاحا

دعا وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات, كمال رزيق, يوم الاثنين بجنيف (سويسرا), إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل إقامة نظام تجاري عالمي أكثر إنصافا وانفتاحا يضمن حق الشعوب في التنمية, مؤكدا تمسك الجزائر بضرورة إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية وتمكين إفريقيا من صوت أقوى داخلها.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في اجتماع مجموعة الـ77 +الصين, المنعقد في إطار أشغال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
وفي كلمته بالمناسبة, عبر رزيق عن “اعتزاز الجزائر, العضو المؤسس لمجموعة الـ77 والصين, بانتمائها إلى هذا الإطار الذي يجسد روح التضامن والتعاون بين بلدان الجنوب”, مشيرا إلى أن “الاجتماع في جنيف يشكل فرصة لتجديد الالتزام بمبادئ الوحدة والعمل الجماعي”.
وأوضح رزيق أن “دول الجنوب تواجه اليوم أزمات متعددة تؤثر بصفة خاصة على البلدان النامية, مما يستدعي تعزيز التعاون لبناء نظام تجاري دولي أكثر عدلا وانفتاحا يضمن حق الشعوب في التنمية ويحقق المنفعة المشتركة للجميع”.
كما شدد على أن الجزائر “تواصل دعمها لمسار التكامل الإفريقي من خلال مشاريع البنية التحتية والطاقة, وتؤكد التزامها بانتقال طاقوي عادل ومتوازن, وبالتحول الرقمي كرافعة أساسية للتنمية وسد الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب”.
وأضاف أن الجزائر “تؤكد على ضرورة إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية وتمكين إفريقيا من صوت أقوى داخلها, مع مواصلة دعم التعاون جنوب-جنوب كآلية لتحقيق التنمية المشتركة”.
واختتم رزيق مداخلته بالتأكيد على أن “الجزائر تجدد رغبتها في مواصلة العمل ضمن مجموعة الـ77 + الصين, وتؤمن بأن العمل الجماعي هو السبيل لبناء نظام اقتصادي دولي أكثر عدالة وإنصافا”.
وقبل ذلك, شارك الوزير في افتتاح أشغال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد), المنعقدة من 20 إلى 23 أكتوبر الجاري بقصر الأمم في جنيف, تحت شعار: “قرار المستقبل: العمل على التحول الاقتصادي المساهم في التنمية العادلة والشاملة والمستدامة”.
ويعد هذا المؤتمر, الذي ينظم كل أربع سنوات, من أبرز الفعاليات الاقتصادية العالمية التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة.
ويمثل السيد رزيق الجزائر في هذا الحدث إلى جانب قادة دول وحكومات ووزراء من 195 دولة عضو في “الأونكتاد”, فضلا عن رؤساء منظمات دولية, خبراء اقتصاد, حائزين على جائزة “نوبل” وممثلين عن المجتمع المدني وبنوك التنمية والمنظمات المالية والتجارية العالمية.
ق/ح