الوطنيمتفرقات

جمعية إعانة المتأخرين ذهنيا.. 40 عاما من العطاء في انتظار تحقيق مطالب تصب في فائدة هذه الشريحة

أبواب مفتوحة على مركز بئر الجير في إطار الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

بلعظم.خ

طالب رئيس مركز جمعية إعانة المتأخرين ذهنيا ببئر الجير ولاية وهران، بن يمينة سيد احمد، السلطات الوصية على رأسها وزارة ومديرية التضامن الاجتماعي، بضرورة توفير نقطة بيع دائمة للتمكن من تسويق المنتجات التي يبدع فيها المتأخرون ذهنيا، ويتعلق الأمر بالحرف اليدوية كـ “المكرامي”، “الحياكة” “الاكسسوارات” وغيرها، وبالتالي تثمين ما يقومون به من جهد لا يقدر بثمن مقابل نوعية إعاقتهم، التي تقلص بل تحد من فرص عملهم، قائلا في الخصوص أنه لابد من تخصيص وسيط حتى يتمكن المعاق حركيا أو ذهنيا من العمل ضمن المؤسسات، في حين أكد أن نسبة 1 بالمائة التي خصصتها الدولة كفرص لعمل هذه الشريحة، نسبة ضئيلة أقل ما يقال عنها، مطالبا بالرفع منها إلى جانب ضرورة مرافقة الوسيط للشباب المعاقين حركيا أو ذهنيا.

الجمعية التي احتفلت ككل عام، باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، بتنظيم أبواب مفتوحة على المركز، يومي 2 و3 ديسمبر، يذكر أنها تأسست سنة 1984 أي قبل 40 عاما، وفقما كشف عنه ذات المسؤول الذي أكد أنها أول جمعية في ولاية وهران، تعنى بهذه الشريحة، فيما تفتح بالولاية 5 مراكز عبر كل من: بئر الجير، حي الكميل، مارفال، بوزفيل وسانتوجان، وينتمي إليها قرابة 300 متأخر ذهني، 120 منهم على مستوى مركز بئر الجير، الذي يصارع الكثير من النقائص التي تحد من مهامه الإنسانية النبيلة، على الرغم من توفره على طاقم بشري ممتاز يتمكن من تقديم التكفل البيداغوجي والنفسي لكل المنتمين إليه، سيما وأنه يُعنى بالكبار أي البالغون إلى سن غير محدودة، الذين يلتحقون بمختلف الورشات في المركز لتلقي التعليم وتحسين المهارات.

وعن سبب غياب الجمعية عن معارض الحرف التقليدية التي تحتضنها ولاية وهران بين الفترة والأخرى، فسّر السيد بن يمينة الأمر بالتضامن والتأثر الكبيرين للمتأخرين ذهنيا بما يحصل في الدولة المحتلة فلسطين، وأمور داخلية أخرى تعاني منها الجمعية، غير أن ذلك لم يمنع من فتح أبواب المركز ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لعرض مختلف المنتجات التي أبدع الشباب في إنجازها، في صورة تتكلم عن تحديهم لإعاقتهم، وإصرارهم على تقديم منتجات بجودة تستحق التثمين، إلى جانب فرصة التحسيس – يقول ذات المسؤول – بأهمية التعريف بالإعاقة الذهنية وعدم الخلط بينها وبين المرض العقلي، مؤكدا أن المعاق الذهني هو فرد من أفراد المجتمع يعاني مشكلة ما كغيره.

وعن سبل التحاق المزيد من المرضى بالمركز وشروط ذلك، تحدث إلى “الديوان” السيد بن يمينة، قائلا أنه يجب أن لا تتجاوز نسبة الإعاقة الذهنية في الراغب في الالتحاق بالمركز المتوسطة، إلى الخفيفة، وأن يكون حاملا لبطاقة معاق التي يغطيها صندوق الضمان الاجتماعي، وأهم من ذلك أن يكون ضمن من يتمكن المركز من التكفل بهم، من حيث نوعية الإعاقة فعلى سبيل المثال – يضيف – أن لا يكون مصابا بالتوحد لصعوبة التكفل به، حيث أن الأخير يتطلب نوعا من الرعاية وغالبا يكون فرديا ولا يمكن دمجه مع المتأخرين ذهنيا بسهولة، فيما أكد أن أبواب المركز تبقى مفتوحة لتوجيه الأولياء فيما يخص شروط الانتماء لمراكز الجمعية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق