جمعيات مكتتبي” Lpa “و”عدل” بوهران في « فوروم الديوان »… هذا هو حال مشاريع السكن في وهران….9 سنوات ومازال..
أكد ممثل عن مكتتبي مشاريع الترقوي المدعم ببلقايد السيد دحمان بن شاعة أن فرحتهم بالإستفادة من هذه السكنات لم تكتمل ، فمنذ إطلاق هذه الصيغة بوهران والتي تدخل في إطار البرنامج الخماسي 2010 _2014 لاتزال تراوح مكانها، واكد خلال حضوره فوروم الديوان أمس أن العراقيل و العوائق لازالت تعترض هذه المشاريع ومنها مشروع 197 سكن ترقوي مدعم ببلقايد والذي تم منحه في البداية لمؤسسة تيربو 31 و التي بعد مرور سنتين من الإنطلاقة عادت لتوقف الاشغال في 2013 ، مما أضطر الأوبيجيي لفسخ العقد وإعادة الإعلان عن مناقصة جديدة ، و الغريب و الذي لم يتم فهمه حتى الآن كيف أنه تم منح المشروع مجددا لهذه المؤسسة عام 2017 بعد سنوات من التماطل و الإجراءات الإدارية البطيئة، كما تم تعيين مؤسسة أخرى في نفس المشروع ، ولكن بعد مدة قصيرة فقط تم توقيف الأشغال مرة أخرى ، وبقي المشروع متوقفا حتى أوت الفارط حين تم منح مؤسسات جديدة أشغال المشروع وتقسيمه على 4 حصص، إلا أن المفاجأة يقول ممثل مكتتبي هذا المشروع ، كانت الاسبوع الفارط حين اعلن مدير الاوبيجيي المعين مؤخرا السيد سالم يحياوي عن إلغاء المنح للمؤسسة المكلفة بالاشغال بمبرر أن الصفقة غير قانونية ، ليتوقف المشروع في الحصة رقم 3 مجددا، بينما وعد مدير الأوبيجيي بتعيين المؤسسة الجديدة في مدة لا تتجاوز 40 يوما.
وفي نفس المشروع لازالت الحصة رقم 4 وهي الخاصة بعمارة رقم 6 من 13 طابقا و التي تعرف تأخرا كبيرا و لم تنطلق بها الاشغال منذ 9 سنوات كاملة.
وفي نفس الإطار تحدث ممثل المكتتبين في نفس المشاريع السيد عمر شرقي ، ليؤكد أن مشاريع الترقوي المدعم ببلقايد لازالت تعاني العراقيل ، ضمن 7 مشاريع سكنية ببرنامج الترقوي المدعم «أل بي يا» بمنطقة بلقايد ببلدية بئر الجير، والتي لم تسلّم لأصحابها رغم مرور أكثر من 9 سنوات على الاكتتاب بالبرنامج، وكشف ممثل المكتتبين السيد عمر شرقي، بأن البرامج السكنية الخاصة بالديوان تعرف تأخرا كبيرا في الأشغال، مقدرا نسبة الاشغال في بعض المشاريع و التي لاتتجاوز 50 بالمائة / بينما هناك ماتم إنهاء الاشغال به على غرار عمارات 5/6/7،8 ضمن مشروع 159 سكن إلا ان أشغال التهيئة الخارجية تعطل تسليم السكنات لأصحابها ،كما أن تقاعس مصالح كل من سيور و سونلغاز لمباشرة الأشغال الخاصة بهما لحد الساعة ، لتسمح بتسليم هذه السكنات لأصحابها رغم وعود التسليم التي كانت مقررة خلال إحتفالات 20 أوت الفارط ، متسائلا عن بطئ إجراءات تعيين مؤسسات أشغال التهيئة الخارجية التي تستغرق وقتا أطول يزيد من معاناة المكتتبين الذين ينتظرون سكناتهم منذ 9 سنوات كاملة.
و أكد المتحدث بأن عددا كبيرا من المكتتبين دفعوا جميع المستحقات، ومنهم من يملك عقد الملكية ولكن لم يلتحق بمسكنه إلى غاية اليوم وهو ما يبقى غير مفهوم، مضيفا أن تحركاتهم من اجل إنقاذ مشاريع سكناتهم من النسيان لازالت متواصلة و تم الإتصال بكل الجهات من الوزارة الوصية إلى ولاة وهران المتعاقبين من بوضياف إلى زعلان؟، شريفي ، جلاوي و المسؤول التنفيذي الحالي السيد مسعود جاري ، هذا الاخير الذي حسب المتحدث تجاوب مع مطالب المكتتبين و أعطى تعليمات صارمة في موقع المشاريع ببلقايد برفع كل العراقيل و تسريع الإجراءات الإدارية، إلا أنه نتفاجأ يقول عمر شرقي بتعطيلات إدارية أخرى من مشروع لآخر.
وكشف السيد عمر شرقي خلال حضوره أمس ضيفا على “فوروم الديوان ” أن الطامة الكبرى و الكارثة أنه يتم تسليم سكنات ضمن حصة 102 سكن من مشروع 154د دون تهيئة خارجية وهو الأمر الغير مفهوم إطلاقا حسب المتحدث الذي حمل إدارة الأوبيجيي قبل قدوم المدير الجديد المسؤولية كاملة.
كما تطرق السيد عمر شرقي في ذات الإطار إلى نقطة مهمة أكثر و التي تضع علامة الإستعجاب في هذه المشاريع السكنية التي خصصتها الدولة للمواطنين وهي غياب مكاتب دراسات ، مشيرا أن مبرر إدارة الاوبيجي سابقا كان أنه المصالح التقنية لديوان الترقية و التسيير العقاري لوهران تتكفل بمهام مكتب الدراسات، وهو ما وضعه ضيف الديوان محل تساؤل كبير عن طريقة تسيير هذه المشاريع إضافة إلى بطئ الإجراءات الإدارية.
مشاريع Lpa للمقاولات الخاصة… الكارثة العظمى
لم يهضم السيد بوشيحة محمد رئيس جمعية أمل الترقوي المدعم بئر الجير الوضع الحالي لمشاريع سكناتهم التي يشرف عليها مقاولون خواص ، مؤكدا غياب الرقابة ، كما إشتكى من غياب مديرية السكن التي تشرف على هذه المشاريع.
وأكد بوشيحة خلال إستضافته أمس في فوروم الديوان، أن مكتتبي صيغة الترقوي المدعم يعانون الأمرين مع المقاولات الخاصة التي سلبتهم مبالغ باهضة مقارنة مع ماهو محدد في المرسوم التنفيذي الصادر في الجريدة الرسمية الخاص بهذه الصيغة السكنية، وكشف بوشيحة أن بعض المقاولين فرضو مبالغ تصل إلى 520 مليون سنتيم على المستفيدين ولم يسلموا مشاريع سكناتهم بعد رغم مرور 9 سنوات كاملة.
كما كشف رئيس جمعية أمل للترقوي المدعم الكثير من التجاوزات الحاصلة في مشاريع Lpa ببلقايد / بئر الجير ، المقاولين المكلفين بالأشغال إستفادو من 20 بالمائة من هذه المشاريع، ورغم ذلك زادت أطماعهم في غياب أية رقابة من الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية السكن ، ليعطي أمثلة عن مقاولين أضافو طوابق غير مدرجة في المشاريع للإستفادة من عملية بيعها بالملايير ، ومنها مشروع ب 122 سكن ليتحول لمشروع ب 256 سكن ، وبعضهم في نزاعات قضائية حاليا مع المستفيدين.
و الكارثة يقول المتحدث مايحدث بمشروع المقاول نهلة و الذي يخص 100 سكن و الذي كان مقررا ب 5 طوابق ليصبح ب 9 طوابق ، وصدرت بشأنه تحفظات ، ليتساءل بوشيحة عن مصير المكتتبين في هذه الحالة بعد سنوات و سنوات من الإنتظار.
وطالب رئيس جمعية امل للترقوي المدعم بلجنة تحقيق وزارية في هذه التجاوزات التي تحدث بمشتاريع الترقوي المدعم ببلقايد / ببئر الجير ، كاشفا أنهم سمعوا مؤخرا بحلول لجنة وزارية إلا أنهم يجهلون التقارير التي تسلموها و التي إعتبرها المتحدث بالتقارير المغلوطة ، كما إشتكى بوشيحة محمد من التهميش البذي يلاقيه المكتتبون في هذه الصيغة من طرف مديرية السكن ، مؤكدا أن المدير الحالي لا يستقبلهم للإصغاء لإنشغالاتهم رغم توصيات والي الولاية لفتح الابواب.
سكنات “عدل” ليست أحسن حالا من مشاريع “Lpa “
ومن جهته أكد السيد بن شريف محمد منور رئيس جمعية مدينة أحمد زبانة لسكنات عدل أن الولاية إستفادت من حصة 30 ألف سكن بهذه الصيغة ، إلا أن إنشغالات و شكاوي المكتتبين لازالت قائمة، ليؤكد بن شريف محمد منور خلال حلوله ضيفا أمس في فوروم الديوان أن العوائق المطروحة ليست محليا فقط عبر ولاية وهران، وإنما هناك عوائق مركزيا ، ليكشف المتحدث عن لقاءهم مؤخرا بمدير وكالة عدل طارق لعريبي مما سمح بإطلاق صب الشطر الرابع للمكتتبين ضمن الحصة المعنبة بالتوزيع والتي تبلغ نحو 15 ألف سكن قبل نهاية مارس المقبل.
كما طالبوا مدير الوكالة بمضاعفة العمال في المشاريع الأخرى بالجهة الجنوبية والتي تخص 1000 وحدة سكنية، ودعوة مؤسستي سونلغاز وسيور لمباشرة أشغال الربط حتى يتسنى تسليم هذه الحصص في أقرب الآجال.
وكشف السيد بن شريف محمد منور رئيس جمعية مدينة أحمد زبانة لسكنات عدل أن العوائق لازالت مطروحة محليا ، حيث لازال مشكل محطة ضخ المياه تعرقل تسليم مشروع 15 الف سكن بعين البيضاء ،رغم أنها جاهزة منذ سنتين .
مضيفا أن بعض الحصص السكنية تم إسنادها لمؤسسات لاترقى للمستوى المطلوب ، كما ان الجيوب القصديرية التي تتوسط مشروع 2000 سكن بالحاسي لازالت تعرقل تسليم هذه السكنات ، وهي وراء توقف أشغال التهيئة الخارجية لهذه السكنات.
ولم يخفي رئيس جمعية مدينة أحمد زبانة لسكنات عدل معاناة المستفيدين الذين تسلموا سكناتهم في مراحل سابقة على ضوء غياب المرافق الحيوية للسكان، ليكشف عن المشاكل التي يعانيها سكان القطب العمراني زبانة وعلى رأسها النقل، الأمن، وقلة المنشآت الدراسية و الخدمات الاخرى .
وطالب ضيوف فورم الديوان بإشراك جمعيات وممثلي المكتتبين مع الجهات الوصية لرفع كل العراقيل التي لازالت تقف في وجه مشاريع الترقوي المدعم ببلقايد / بئر الجير و سكنات عدل.
تغطية/ كريم.ل تصوير: م/ ونان