جباري يترك “الخراب” بمولودية وهران و”يهرب” إلى فرنسا والوالي يريد ملاقاة الإدارة غدا

تبقى للأسف دار لقمان على حالها ببيت مولودية وهران ولا يوجد تقريبا أي شيء يوحي أن الأمور ستتحسن ولو أنه من المرتقب أن تتحرك الأمور نسبيا غدا في اللقاء المبرمج بين والي وهران، سعيد سعيود إدارة الفريق والمدرب عبد القادر عمراني، في الوقت الذي يتواجد الرئيس جباري حسب آخر الأخبار بفرنسا…

حتى التربص التحضيري الذي كان مبرمجا يوم الأحد الماضي بحمام بوغرارة بمعنية لم ينطلق بعد وحسب آخر الأخبار إن لم يتغيّر موعده مرة أخرى، فإنه سينطلق أمسية الغد الثلاثاء والسبب الرئيسي لهذا التماطل وهو أن الإدارة لم تتمكن من تسلم “أمر شراء” من مديرية الشبيبة والرياضة لولاية وهران، لأنه بكل بساطة “الديجياس” هي من ستتكلف بهذا التربص التحضيري وإدارة جباري لا تريد أن تصرف ولا سنتيم على الفريق وتترقب فقط الإعانات من السلطات.

ومن المفروض أن تتسلم الإدارة هذا “الأمر بالشراء”، الذي يكون قد وّقع فيه رئيس النادي الهاوي بن سنوسي شمس الدين أيضا، صبيحة غد الثلاثاء ومباشرة بعدها يمكن للفريق أن يحل بمدينة حمام بوغرارة بمغنية.

 قائمة اللاعبين بمولودية وهران حتى “بلماضي” وما “يسلكهاش“

 وليس هذا المشكل الوحيد الذي يعيق انطلاق التربص التحضيري وسيره الجيد، بل هناك أيضا مشكلة قائمة اللاعبين النهائية للموسم الجديد والتي تثير ضجة كبيرة بين مختلف الأطراف، فكل طرف لا يريد أن يتم الاستغناء عن لاعبه أو لاعبيه وعليها أيضا في صبيحة هذا الثلاثاء أن تسوي قضية قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص، ويتواجد حاليا حوالي 35 لاعب يتدربون تحت إشراف المدرب المؤقت عيسى كينان وكل لاعب لديه عقد ساري المفعول، سواء اللاعبين القدامى أو العناصر الجديدة والقائمة الأولى التي أعدتها الإدارة لم يتم الأخذ بها، لأن كل اللاعبين القدامى بما فيهم يادادن، لقرع، خالي، خضير وآخرون لم يقبلوها، وسيكون من الصعب الجزم نهائيا في القائمة والخيار سيكون بين بعض القدامى واللاعبين الجدد، حيث يجب حذف حوالي ثمانية أو تسعة لاعبين من القائمة الحالية والسؤال الذي يبقى مطروح وهو أنه إن لم يتم الاحتفاظ باللاعبين الجدد وحذف بعض القدامى، ما الذي يضمن تأهيل الجدد، على الأقل مع بداية الموسم بالنظر للديون الكبيرة العالقة على مستوى لجنة المنازعات والتي تصل بالنسبة لفريق مولودية وهران وتفوق الثلاثين مليار سنتيم، بالإضافة إلى قضية المدرب بوعكاز على مستوى الفيفا، ناهيك عن كون قرار الاحتفاظ من عدمه ببعض اللاعبين لن يقرره فنيين بل سيقرره أشخاص آخرين ليس لديهم أي علاقة بكرة القدم وعل رأسهم المدير الإداري العام، شراك رفيق، لهذا الكل يبكي ويتحسر عن حالة مولودية وهران، التي تعيش على الأقل أسوء فترة لها منذ انطلاق عهد الاحتراف، حتى فترة الرئيس العربي عبد الإله لم تكن بهذه الحالة وأيضا فترة شريف الوزاني الذي قيل عنه أنه لا يملك الأموال، فإنه سيّر الفريق رفقة الطاقم الإداري الذي عمل معه في أحسن الظروف وأدى مشوار طيب عموما متجنبا أيضا الديون العالقة والتي أصبحت لا تطاق بسبب تهور كل من الطيب محياوي ويوسف جباري

 بوزيدي الأقرب لتدريب “الحمراوة” في انتظار الترسيم

 حتى قضية المدرب الذي سيقود الفريق لم تسوى بعد بصفة نهائية ولغاية إشعار آخر سيبقى المدرب المؤقت، عيسى كينان هو الذي سيقود الفريق رفقة رضواني سفيان المحضر البدني ومدرب الحراس كريم صاولة، حيث رفض المدرب عمر بلعطوي مقترح تدريب الفريق، في الوقت الذي يبقى يوسف بوزيدي مترددا نوعا ما، رغم أنه يكون قد منح الموافقة المبدئية، لكن لغاية الآن لم يوقع على العقد ولم يحل بوهران بعد. نشير أن الإدارة كانت قد فكرت أيضا في إمكانية جلب التونسي بوعكاز وفي نفس الوقت الاتفاق معه بشأن الديون العالقة والقضية التي ربحها مع مولودية وهران بالفيفا والتي تجبر الفريق على دفع مليارين و800 مليون سنتيم مع نهاية الشهر الحالي.

 سنابي من “السيارتي” آخر الملتحقين بكتيبة “الحمري“

 وكما أن الأمور تسير في ظروف عادية فإن الإدارة أقدمت في الساعات الأخيرة لتوقيع صانع ألعاب فريق “السيارتي”، سنابي، الذي وقع لموسمين ويضاف للقائمة الطويلة والعريضة للاعبين الجدد، والتي يتواجد بها كل من فغلول، عزماني، إيبوزيدن، نهاري، بن بولعيد، سايحي عماد، ليت، واسيني، صنهاجي، عابد عباسي “أنوس”، بن حمو الماحي، بن عياد، نكروف، بن قرينة، المنور وبناي، من دون أن ننسى تجديد كل من نعماني وبن عمارة والذي ولا أحد يضمن تأهيلهم كلهم، في الوقت الذي قرّر في آخر المطاف لاعب نصر حسني داي أكزيز أن يشد الرحال إلى تونس أين وّقع هناك لصالح ووفاق سطيف.

نشير أيضا أنه لحد الآن الحارس المعوّل عليه ألا وهو سوفي لم يعد بعد لجو التدريبات ويبقى يصرّ على مستحقاته للعودة للتدريبات، هو الذي كان يوّد الرحيل.

 جباري في باريس والمولودية “داخلة” في حيط“

وللأسف كل هذا يحدث بفريق مولودية وهران والمسؤول الأول عن الفريق أكبر الغائبين، حيث ترك جباري يوسف الفريق بكل مشاكله وسافر إلى فرنسا في الساعات الأخيرة، الأمر الذي لم يعد أحد يفهمه وأصبح غير مقبول عند محبي الفريق، كما لو كان ولا أحد مهتم بمصلحة الفريق.

ويود والي وهران، السيد سعيد سعيود أن يبرمج غدا اجتماع مع إدارة الفريق بالإضافة إلى المدرب عبد القادر عمراني وهذا من أجل وضع النقاط على الحروف مع إمكانية الاحتفاظ بعمراني مدربا ولو أن هذا الأخير لن يرحب بالفكرة، لأن المدرب الذي سيقبل المهمة في هذا الوقت المتأخر وهذه الظروف فإنه سيضع نفسه في أسوء الأحوال لموسم سيكون صعب للغاية لأن كل فرق البطولة تقريبا تعاني، لكن الأزمة التي يمر بها فريق مولودية وهران تبدو أكثر تعقيدا والكل يتمنى من لقاء الوالي اليوم ولو أنه متأخر ممكن أن يغيّر بعض الأمور إلى ما هو أحسن.

 “هيبروك” لإنقاذ ما يمكن انقاذه؟

 في سياق قريب، فإنه بلغنا أن شركة “هيبروك” ستكون من المفروض الراعي الرسمي للفريق ومستعدة حسب ما علمناه ما قيمته 30 مليار سنتيم سنويا، لكن شريطة تحضير الحصيلة المالية للشركة الرياضية لمولودية وهران، ولكن كما يعلمه الجميع التقارير المالية المؤشر عليها من طرف محافظ الحسابات وأيضا المساهمين غائبة بمولودية وهران التي أصبحت تبكي “العدو” قبل الصديق وقلق كبير حول الفريق في هذا الموسم 2022-2023…مولودية وهران في خطر.

 ل.ناصر