الوطني

تيميمون: إحياء الذكرى الـ67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير

أحيت ولاية تيميمون, اليوم الخميس, الذكرى الـ67 لمعركة حاسي غمبو, التي تعد واحدة من أهم المعارك التي شهدتها منطقة العرق الغربي الكبير إبان الثورة التحريرية المجيدة.

وتميزت الإحتفالات الرسمية بهذه الذكرى التاريخية بتنظيم وقفة ترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء بدائرة تينركوك, بحضور السلطات الولائية وأفراد الأسرة الثورية, تم خلالها وضع إكليل من الزهور بالمعلم التذكاري وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.

ونظم بذات المناسبة معرض تاريخي لجمعية أول نوفمبر التاريخية بدار سيد الشيخ بقصر فاتيس والتي تعد إحدى الشواهد الحية على الثورة المباركة, حيث كانت المكان الذي اجتمع فيه المجاهدون للتخطيط لمعارك في المنطقة, وجمع الاشتراكات لدعم الثورة التحريرية المظفرة, حسب ما أفاد به رئيس الجمعية, الزاوي التوهامي.

وجرى بهذه الذكرى التاريخية تدشين ملعب بلدي بحي حبل درين ببلدية تينركوك ومحطة ما بين البلديات لنقل المسافرين.

وتعد معركة حاسي غمبو, التي وقعت في 21 نوفمبر 1957, من أكبر المعارك التي وقعت عبر منطقة العرق الغربي الكبير, والتي دامت فيها المواجهة بين الثوار وقوات الإستعمار الفرنسي ما يقارب 12 ساعة, وسقط فيها بميدان الشرف الشهيدان الهاشمي أمحمد و فضيل  بشراير, مثلما أوضح مدير المجاهدين وذوي الحقوق بالولاية, جمعي بومعراف.

وقد استعملت قوات جيش الإحتلال الفرنسي حينها عدة أنواع من الأسلحة الحربية, وكانت بمثابة انتقام لها عقب انهزامها والخسائر الكبيرة التي تكبدتها في معارك العرق الغربي الكبير, لعدم معرفتها بتضاريس الصحراءوالعرق, وكذا للاشتباكات العديدة التي وقعت في منطقتي حاسي تاسلغة وحاسي صاكة, حسب مصادر تاريخية.

وفي هذا الصدد, ذكر الأستاذ الفاطمي محمد من جامعة أدرار, أن من أبرز النتائج التي أفرزتها المعركة, تحقيق مفهوم شمولية الثورة التحريرية المباركة, وفق ما تضمنته قرارات مؤتمر الصومام, التي تنص على انتشار المعارك ضد العدو عبر كافة جهات الوطن ودعم الثوار على مستوى كل الجبهات.

كما ساهمت أيضا في إفشال مخطط الاحتلال الفرنسي لفصل الصحراء عن باقي أجزاء التراب الوطني, إلى جانب فرض تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية.

وأبرز ذات المصدر أن فرنسا الإستعمارية قامت بإنشاء قواعد عسكرية في الجنوب الغربي وبالعرق الغربي الكبير, لأنها كانت معابر لتمرير السلاح من الجنوب نحو مناطق الشمال و الهضاب العليا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق