الوطني

تيسمسيلت: افتتاح الملتقى الدولي حول شخصية أحمد بن يحيى الونشريسي

انطلقت اليوم الاثنين بتيسمسيلت أشغال الملتقى الدولي حول موضوع “جودة الحياة والسلم الاجتماعي في النوازل الفقهية الاجتماعية المغاربية, أحمد بن يحيى الونشريسي نموذجا”.

وقد أقيمت مراسم افتتاح هذا اللقاء العلمي بحضور عميد جامع الجزائر محمد المأمون القاسمي الحسني ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ميلود خلف الله وممثلين عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية ورئيس المجمع الجزائري للغة العربية شريف مريبعي والسلطات الولائية وجمع من الباحثين وشيوخ زوايا.

ويعرف الملتقى المنظم على مدار يومين من طرف كلية الآداب واللغات لجامعة “أحمد بن يحي الونشريسي” لتيسمسيلت مشاركة باحثين ومهتمين بهذه الشخصية العلمية الدينية البارزة من الجزائر و11 بلدا منها تونس وموريتانيا والسعودية وليبيا ومصر والكويت وفرنسا.

وقد برمجت بالمناسبة مداخلات عن طريق النمط الحضوري وبتقنية التحاضر عن بعد تسلط الضوء في مجملها على شخصية أحمد بن يحيى الونشريسي ومرجعياته الفكرية ومكانته العلمية والدينية, وما تركه من تراث ومؤلفات وأثر, ومنها كتابه “المعيار”, وفق المنظمين.

ويتناول المتدخلون في الملتقى, الذي ينظم بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى وبرعاية والي تيسمسيلت, عدة مواضيع على غرار السلم الاجتماعي وفقه النوازل (الونش ريسي نموذجا) والرؤية الحداثية في فكر الونشريسي من خلال كتابه “المعيار” وأحمد بن يحي الونشريسي من خلال دائرة المعارف الإسلامية وواقع السلم الاجتماعي في كتاب “المعيار”.

ويتم التطرق أيضا إلى النوازل الاجتماعية وآفة المخدرات وكذا الإصلاح الاجتماعي بين عصر الونشريسي والعصر الحديث ونماذج من نوازل الونشريسي الاجتماعية ومنهجيته في التعامل معها.

كما برمجت أيضا زيارة المشاركين الى مسقط رأس العلامة الونشريسي ببلدية الأزهرية (ولاية تيسمسيلت) حيث سيتم تدشين في اليوم الثاني من اللقاء نصب تذكاري يخلد هذه الشخصية العلمية الوطنية.

ويعتبر أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي من بين العلماء والفقهاء البارزين ويرجح الباحثون أن مولده كان سنة 834 ه /1430م وتوفي سنة 914 ه /1508م. وقد تتلمذ الونشريسي على يد العديد من العلماء والفقهاء وكانت له إسهامات علمية غزيرة إضافة إلى التدريس والتأليف وبالخصوص في المجال الفقهي.

وأشهر مؤلفاته كتاب “المعيار” وغيرها من الكتب الأخرى التي تدل على عمق اطلاعه وإلمامه بمذهب الإمام مالك وثقافته الموسوعية التي مكنته من حفظ الكثير من التراث الفقهي الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق