توحيد صوت إفريقيا وتعزيز التسويات السلمية للأزمات ضمن استراتيجية الجزائر بمجلس الأمن
سلطت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على استراتيجية الجزائر، التي استهلت ولايتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، في إعلاء صوت إفريقيا وتوحيده من أجل مناصرة قضايا القارة، وكذا تحمل مسؤولياتها كشريك موثوق يتبنى تعزيز التسويات السلمية للأزمات للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وتحت عنوان “الجزائر.. صوت الحق وداعية السلام”، كتبت جريدة “الشعب”، في مقال لها، أن الجزائر ستعكف خلال عهدتها في مجلس الأمن الدولي، كما أكد عليه مرارا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على إعلاء صوت إفريقيا في هذا الجهاز المركزي للأمم المتحدة، لافتة إلى أنه من أولوياتها تعزيز التسويات السلمية للأزمات و توطيد الشراكات ودعم دور المنظمات الإقليمية و ترقية مكانة المرأة و الشباب في عمليات السلام، بالإضافة إلى تعزيز فعالية النضال الدولي ضد الإرهاب.
وفيما يتعلق بالاتحاد الإفريقي، فستعمل الجزائر على تفعيل طلب زيادة عدد مقاعد الدول الإفريقية غير الدائمة ضمن هذه الهيئة برفعه من 3 إلى 5، وفقا لما ورد في إعلان “سرت” وتوافق “إيزولويني”، كما أنها ستساهم في توحيد صوت إفريقيا من أجل مناصرة أفضل لقضايا القارة ذات الأولوية، وتطلعاتها المشروعة، كما سبق و أن أكد عليه رئيس الجمهورية في عديد المناسبات، سيما في اجتماع لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن الأممي التي عقدت في فبراير الماضي بأديس أبابا.
فيما عنونت الديوان الناطقة باللغتين العربية والفرنسية بالجزائر تبدأ عهدتها في مجلس الأمن الدولي بثلاث أولويات، حيث أبرزت ما جاء على لسان الرئاسة الجزائرية عقب انتخاب الجزائر في 6 يونيو الماضي، حيث اعتبرت أن هذه العضوية تعد فرصة متجددة للجزائر لإعادة تأكيد مبادئها و قيمها وتبادل رؤيتها على جدول أعمال مجلس الأمن في مجال السلم و الأمن الدوليين.
من جهتها، عنونت صحيفة “الشروق” مقالا لها بهذا الخصوص: ” ثلاث ملفات في حقيبة الجزائر بمجلس الأمن”، حيث سلطت الضوء على أوليات الجزائر خلال ولايتها كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي واستندت في ذلك على ما أكد عليه رئيس الجمهورية عقب انتخابها بالهيئة الأممية، حيث قال أن العضوية تلقي مسؤولية خاصة متمثلة بالمشاركة في صنع القرار الهادف لتعزيز السلم و الأمن الدوليين.
كما عادت، في مقالها، إلى الرسالة التي بعث بها السيد تبون، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والتي حدد فيها الخطوط العريضة للأولويات الأساسية للجزائر في مجلس الأمن 2024- 2025، والتي ستسعى من خلالها لإعادة تأكيد المبادئ والمثل المؤسسة لسياستها الخارجية و تشاطر رؤيتها بشان المسائل المدرجة في جدول الأعمال الدولي بمجلس الأمن معتمدة في ذلك على إرثها التاريخي الثقيل.
أما جريدة “الخبر”، فقد ركزت في مقال لها تحت عنوان: “الجزائر تستلم مقعدها في مجلس الأمن..فرصة للمساهمة في صنع القرار الدولي”، على الدور الذي يمكن للجزائر أن تضطلع به خلال عهدتها في المساهمة في صنع القرار الدولي، مبرزة ما جاء على لسان الرئاسة الجزائرية عقب انتخاب الجزائر في 6 يونيو الماضي، حيث اعتبرت أن هذه العضوية تعد فرصة متجددة للجزائر لإعادة تأكيد مبادئها و قيمها وتبادل رؤيتها على جدول أعمال مجلس الأمن في مجال السلم و الأمن الدوليين.
وأشارت يومية “المجاهد” في مقالها المنشور على صفحتها الأولى والذي عنونته “برفع صوت إفريقيا عاليا”، إلى أن ولاية الجزائر ستكرس لتجسيد الالتزام الراسخ، الذي أبداه رئيس الجمهورية، مرارا وتكرارا، بإعلاء صوت إفريقيا في هذا الجهاز المركزي للأمم المتحدة.
كما عادت الصحيفة إلى تصريح المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع أمام مجلس الأمن، الذي أكد مجددا أن “القضية الفلسطينية ستكون الأولوية المطلقة لبلادنا في مجلس الأمن وأن الجزائر ستعمل من أجل وضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، كما ستطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار والالتزام بعملية التسوية السلمية”.
وفي مقالها المنشور تحت عنوان “مجلس الأمن الدولي: الجزائر تبدأ ولايتها كعضو غير دائم”، عددت صحيفة “لو سوار دالجيري” اليومية أولويات الجزائر بمجلس الأمن، بما في ذلك “تعزيز التسويات السلمية، وتوطيد الشراكات، ودعم السلام والأمن الدوليين، و تفعيل دور المنظمات الإقليمية وتعزيز مكانة المرأة والشباب في عمليات السلام…”.