تواصل برنامج التكوين في جراحة المسالك البولية بالمؤسسة الاستشفائية 1 نوفمبر بوهران

في إطار الجهود المستمرة لتطوير قدرات الأطباء المتخصصين في جراحة المسالك البولية عبر التراب الوطني، تواصل مصلحة جراحة المسالك البولية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران تحت اشراف البروفيسور يوسفي مصطفى جمال برنامجها التكويني  الذي انطلق في نهاية عام 2023، و الذي مس العديد من الجوانب في هذا التخصص،  مستهدفًا هذه المرة جانبًا آخر من الجراحة البولية، يتمثل في جراحة الاحليل وجراحة دعامات القضيب لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال.

 خلال هذه الدورة التي دامت ثلاثة أيام تم تكوين عشرة أطباء من مختلف ولايات الوطن، حيث استفادوا من تدريب مكثف تحت إشراف فريق طبي متخصص تابع لمصلحة جراحة المسالك البولية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران. وقد أشرف على هذه العملية التكوينية كل من البروفيسور يوسفي مصطفى جمال، البروفيسور بازي علي، البروفيسور كرومي ياسين، الدكتور حفاف مليك، الدكتور ونزار شهاب، والبروفيسور لنصاري عادل، الذين قدموا خبراتهم في هذا المجال للأطباء المتدربين، مؤكدين على أهمية إتقان التقنيات الجراحية الحديثة لضمان نتائج علاجية فعالة.

تم خلال الدورة إجراء 10 عمليات جراحية منها 07 عمليات متعلقة بعلاج تضيق الاحليل حيث شملت الحالات درجات متفاوتة من التعقيد، منها ما  تطلبت  استخدام الغشاء المخاطي الفموي لاستبدال الأنسجة المتضررة في الإحليل. وقد مثلت هذه العمليات تحديًا جراحيًا كبيرًا، نظرًا لحساسيتها وتعقيدها. و تزامنًا مع هذه الدورة، تم إطلاق جراحة دعامات القضيب كإجراء طبي متقدم يهدف إلى علاج حالات ضعف الانتصاب الشديد، لا سيما لدى المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية مثل استئصال البروستات بسبب السرطان مما تسبب في فقدان وظيفتهم الجنسية وعدم استجابتهم للعلاجات الدوائية . وقد ساهمت الإدارة في دعم هذا المشروع الجراحي من خلال توفير الدعامات اللازمة، مما مكن الفرق الطبية من تنفيذ العمليات وفق أحدث المعايير الطبية وضمان تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية، حيث تم اجراء 03 عمليات جراحية في هذا المجال ما سيسمح للمرضى باستعادة قدراتهم الجنسية وتحسين جودة حياتهم.

و نظرا لنجاح هذه الدورة والإقبال الكبير على الاستفادة من هذا التكوين، سيتم مواصلة البرنامج خلال عام 2025، حيث سيتناول مجالات أخرى في جراحة المسالك البولية، بما في ذلك علاج الأورام السرطانية، تفتيت الحصى، وإجراء العمليات الجراحية المعقدة. كما سيتم توفير فرص تدريبية جديدة تسمح للأطباء بتطوير مهاراتهم وتعزيز كفاءاتهم في التعامل مع الحالات المرضية الصعبة، مما ينعكس إيجابيًا على الخدمات الصحية المقدمة للمرضى عبر مختلف المؤسسات الصحية بالوطن.