تفاصيل قضية فساد الوزير المنتدب السابق ضيافات.. مشاريع وهمية وتضخيم فواتير
أمر قاضي التحقيق بسيدي امحمد بالعاصمة، بإيداع الوزير المنتدب السابق لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، نسيم ضيافات، الحبس المؤقت بسبب قضايا تتعلق بالفساد.
وجرّ الوزير المنتدب السابق معه أفرادًا من عائلته، إضافة إلى المدير العام للشركة الجزائرية لإنشاء المنجزات والهياكل المعدنية، بعد أن أثبتت التحقيقات وقائع فساد استعمل فيها ضيافات نفوذه لتمكين عائلته من صفقات عمومية.
وفي تفاصيل قضية الفساد، التي نقلتها مواقع إعلامية فقد أفرزت تحقيقات على مستوى الشركة الجزائرية لإنشاء المنجزات والهياكل المعدنية، وهي أحد فروع المجمع العمومي للحديد والصلب “إيميتال”، تورط ضيافات في تمكين أفراد من عائلته على غرار زوجته وشقيقه من مزايا في الشركة، حيث تم إحصاء نحو 7 شركات مناولة تتعامل معها باسم أفراد عائلته.
من جهة أخرى، فإن زوجة الوزير السابق ضيافات، قامت بشراء الهياكل المعدنية من مؤسسة “ألريم” دون دفع ثمنه، فيما قام أفراد عائلته باقتناء “عتاد وآلات متنوعة” للحفر ونقل الهياكل المعدنية بتمويل من الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب “أونساج” سابقًا، وتأجيرها لشركة “ألريم” والتي لم تُستغل في المشاريع التي تقوم بها المؤسسة إلا أن أصحابها يتقاضون عنها أجرة بمبالغ باهظة.
وفي نفس الملف، أشار المصدر نفسه، أن الجهات الأمنية المكلفة بالتحقيق، استلمت ملفًا يتضمن قائمة التجهيزات والوسائل المكتبية الموضوعة تحت تصرف الوزارة المنتدبة لدى الوزارة الأولى والمكلفة بالمؤسسات المصغرة والتي خضعت للتحقيق بخصوص القيمة المالية لهذه الأجهزة والوسائل والتدقيق من “التضخيم” فيها، مما يعتبر تبديدًا للمال العام.
و الخميس، مثل نسيم ضيافات الوزير المنتدب السابق المكلّف بالمؤسسات المصغّرة، أمام وكيل الجمهورية لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة.
واستمع قاضي التحقيق إلى الوزير المنتدب السابق وكذا المدير العام للشركة الجزائرية إنشاء المنجزات والهياكل المعدنية، و37 شخصًا آخرين، في وقائع فساد.
للتذكير كانت السلطات قد أعلنت قبل أشهر عن اكتشاف الآلاف من المشاريع الوهمية في وكالة أناد المعروفة باسم أنساج سابقاً، والتي كانت محل تحقيقات من طرف الجهات المعنية، مست مستفيدين و ممونين لتلك المشاريع بمختلف التجهيزات.