ترسيخ ثقافة صحية دائمة داخل المحيط التربوي
افتتاح فعاليات اليوم الوطني للصحة المدرسية في طبعته الأولى

- وزير التربية: “صحة المواطن وتعليمه أولوية وطنية قصوى”
- سعداوي: مخاطر الشاشات و المحتوى الرقمي والمؤثرات العقلية تهدد التلاميذ
قال وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، يوم الاثنين، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يؤكد أن بناء الجزائر الجديدة. يمر عبر بناء الإنسان السليم المتمكن من العلم والمعرفة.
وأشار وزير التربية على هامش افتتاح فعاليات اليوم الوطني للصحة المدرسية في طبعته الأولى، إلى أن الرئيس تبون جعل من صحة المواطن وتعليمه أولوية وطنية قصوى.
وأكد سعداوي، أن القطاع يتطلع أن تتحول الصحة المدرسية إلى ثقافة مجتمع وبرنامج وطني دائم.
وشدّد الوزير على أن أسبوع الصحة المدرسية ليس مجرد مناسبة ظرفية أو حملة مؤقتة، بل ينبغي أن يُدرج ضمن برنامج وطني دائم يشمل المتابعة النفسية والدعم والإرشاد داخل المؤسسات التربوية، بهدف ترسيخ الصحة كجزء أساسي من الحياة المدرسية.
ودعا سعداوي إلى تحويل اليوم الوطني للصحة المدرسية إلى تقليد سنوي، يكون مرفوقًا ببرامج متابعة وتقييم مستمر، لضمان استمرارية العمل وتوسيع أثره داخل المجتمع التربوي.
وكشف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، عن ظاهرة خطيرة، تخص التلاميذ داخل المؤسسات التربوية.
وقال وزير الصحة في كلمته على هامش افتتاح فعاليات اليوم الوطني للصحة المدرسية في طبعته الأولى، إن بعض التلاميذ تقدموا إلى مدراء مؤسسات تربوية، ليكشفوا ما لديهم من مؤثرات عقلية.
وأشار سعداوي، إلى أن بعض المخاطر تهدد الأطفال وعلى رأسها الشاشات و المحتوى الرقمي والمؤثرات العقلية. مردفا أن المخدرات خطر زاحف يجب الوقف له بالمرصاد.
ودعا الوزير أولياء التلاميذ، إلى مراقبة محافظ وملابس أبنائهم. مشيرا إلى أن الأمر بات ظاهرة خطيرة لا يكفي التكلم عنها وحسب.
ودعا الوزير أولياء التلاميذ، إلى مراقبة محافظ وملابس أبنائهم مشيرا إلى أن الأمر بات ظاهرة خطيرة لا يكفي التحدث عنها فقط، كما دعا الأساتذة، باعتبارهم الركيزة الأساسية في المنظومة التربوية، إلى غرس قيم الصحة في سلوكيات التلاميذ، والعمل على ترسيخها.
ووجه الوزير سعداوي نداءً للتلاميذ مطالبًا إياهم بأن يجعلوا من السلوك الصحي سمة تميزهم داخل المدرسة وخارجها.
وفي ختام كلمته خلال افتتاح فعاليات اليوم الوطني للصحة المدرسية في طبعته الأولى، شدد الوزير على أهمية تجهيز وحدات الصحة المدرسية بالكفاءات والوسائل الضرورية، لضمان التكفل الأمثل بصحة التلاميذ على مستوى المؤسسات التعليمية. واعتبر أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب مقاربة تشاركية ومتكاملة بين مختلف القطاعات.
وأشار سعداوي إلى أن العمل في هذا الإطار مستوحى من التوجهات الكبرى التي أرساها رئيس الجمهورية، والتي جعلت من صحة الفرد وتعليمه ركيزتين أساسيتين في بناء الدولة الجزائرية الجديدة. كما حيّا الوزير ما وصفه بـ”الجيش الأبيض”، في إشارة إلى الأطباء والممارسين في قطاع الصحة، مثمناً مساهماتهم في إنجاح البرامج الصحية الموجهة للوسط المدرسي.
ونوّه الوزير بالدور المحوري لعدد من القطاعات الوزارية والمؤسسات الوطنية، على غرار وزارة البريد والاتصالات، وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وزارة الاتصال، ومجلس التجديد الاقتصادي، بالإضافة إلى الطواقم التربوية ومديري التربية عبر ولايات الوطن، مؤكداً أن تكامل الجهود هو السبيل الأمثل لبناء جيل متوازن صحياً ونفسياً، قادر على رفع تحديات المستقبل.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على ترسيخ ثقافة صحية دائمة داخل المحيط التربوي، وذلك من خلال تعزيز برامج التوعية، المتابعة النفسية، وتعميم السلوكيات الصحية السليمة في الحياة اليومية للتلاميذ، تحقيقاً لشعار “العقل السليم في الجسم السليم”.