“تراتيل عاشق”، أول إصدار أدبي للشاعر محمد مشلوف… قصائد مرفوعة للوطن ،المرأة و الحب
صدر حديثا أول مولود أدبي للشاعر محمد مشلوف ، بعنوان ” تراتيل عاشق” عن “دار الأنير للنشر و التوزيع” بولاية جيجل، و الذي سيثري المكتبة الوطنية .
هذا الديوان الذي جاء في حلة أنيقة و إخراج جميل و عدد صفحاته 140 صفحة قطع متوسط، يضم بين دفتيه 46 قصيدة، تراوحت بين عمودية و حرة وطنية وغزل.
و للإشارة فاءن القصائد تنوعت مواضيعها بين الغزلية و الوطنية، فكان الوطن حاضرا في نبضه المفعم بعبق التاريخ و وسم الثورة، و كان للمرأة حضورا و رمزا على امتداد نصوصه، فكان الوطن و الأرض، الحبيبة و الأم، و كان النصف الثاني و الشريك الجميل في الحياة.
قد جمع تراتيله المفعمة بإرهاصات الروح وتوقانها إلى السمو بالمحبة والتآلف بين بني البشر ، تلك الروح السامية الزكية التي تشتغل على الطبيعة الاجتماعية للنفس و مدى تأثرها و تأثيرها في الجنس الأخر وفق الانفعالات الناتجة عن العشق و الهوى و الغرام ، و بالمقابل لذلك يغوص الشاعر بالقارئ في عميق الآلام و الوخزات الناتجة عن ذلك التباعد العاطفي و الحاجة للأخر وفق طبيعة الحياة البشرية ، و قدم له لهذا الديوان الشعري الأستاذ قادري عبد المالك.
و قد اختار الشاعر مشلوف محمد عناوين قصائده بعناية للتعبير عن مرامي و مدارك حسية و خلجات نفس مرهفة المشاعر تلمس وجدان القارئ ، و من بين عناوين القصائد نذكر مايلي : “الجــزائـر”، “وَرقٌ بِعيـــنِ يَمــامَـتِي”، “إعتِـرَافـات”، “أخبِـرِي النّاسَ عَنّـي”، “لأجـلك”، “أنـــا العزيــــز”، “أمَــانِي ودُمُوع”، “سَألَتنِي مَن أكُون”، “أنَــا البلِيـــدَة”، “أيّ نُبوءَة تَحقّقت؟”.
وعن هذا المؤلف قال الشاعر محمد مشلوف أنه أول تجربة و خطوة مع النشر مع العلم أن تجربته مع الشعر ليست جديدة فهو له حضور في كل الملتقيات الأدبية التي تقام بولاية غليزان، و هو أيضا عضو بارز في النادي الأدبي “مينا” فرع بلدية “حد الشكالة” بولاية غليزان الذي نصب في الأشهر الماضية ، ويعتبر من العناصر النشطة في الحقل الأدبي و الثقافي قضلا عن كونه ناشط جمعوي ضمن تكتل “الجمعية الوطنية لترقية المجتمع المدني و المواطن” بذات البلدية .
ابتهال منال