
نظمت جمعية ناس الخير الشلف ، السبت ، قافلة خيرية تضامنية ثالثة تحت شعار ” شتاء دافئ ” لفائدة العائلات الفقيرة والمحتاجة بمنطقة أولاد مغاشو ببلدية الظهرة الواقعة بالجهة الشمالية الغربية لعاصمة الولاية .
تنقل أعضاء الجمعية ، مؤخرا ، إلى دوار مغاشو بأعالي جبال الظهرة لتفقد الظروف الاجتماعية و المعيشية للسكان و إحصاء العائلات الفقيرة و ما يحتاجونه من مساعدات ، ليشرع أعضاء الجمعية النشطاء يتقدمهم رئيسها إبراهيم بن عبد المالك في التحضيرات الميدانية و التواصل عبر جميع القنوات المتاحة مع المحسنين و الخيرين من داخل الولاية وخارجها لتوفير الحاجيات الضرورية لهذه العائلات .
وبعد الانتهاء من الترتيبات التنظيمية و جمع المساعدات و توفير وسائل الشحن و النقل ، حلت ، صباح السبت ، رغم بعد المسافة و الظروف المناخية الممطرة و الباردة ، قافلة جمعية ناس الخير الشلف بمنطقة أولاد مغاشو ببلدية الظهرة ، محملة بمساعدات قيمة تمثلت في طرود غذائية و أغطية و أفرشة و ملابس و أحذية بالإضافة إلى العشرات من أجهزة التدفئة وقارورات غاز البوتان و الأواني و أجهزة الطبخ و غيرها من المساعدات وزعت على قرابة 100 عائلة محتاجة بدوار مغاشو ، في ظروف تنظيمية محكمة بحضور مصالح الأمن و الدرك الوطني ، كما رافق القافلة الخيرية التضامنية الثالثة لناس الخير الشلف ، فريق طبي و شبه طبي لإجراء فحوصات طبية لفائدة أهالي المنطقة مع التكفل بالأدوية والعلاج و كذلك العمليات الجراحية في حالة تطلب ذلك .
تواصل جمعية ناس الخير الشلف رفع التحدي من خلال تجسيد عمليات خيرية متنوعة على مدار أيام السنة على غرار القوافل التضامنية ، و كذلك الخرجات الميدانية اليومية طيلة فصل الشتاء لإغاثة الأشخاص بدون مأوى ثابت تحت شعار ” حملة مما يشتهون ” و ” حملة شتاء دافئ ” ، حيث يواصل أعضاء الجمعية تفقد شوارع و أحياء بلدية الشلف من أجل توزيع وجبات غذائية ساخنة و أغطية و أفرشة على الأشخاص بدون مأوى ، و كذلك أعوان النظافة الذين يسهرون على نظافة المحيط بالإضافة إلى زيارة مستشفيات بلدية عاصمة الولاية و تقديم وجبات غذائية محمولة لمرافقي المرضى .
و في هذا السياق ، أشاد رئيس الجمعية إبراهيم بن عبد المالك ، بتكاتف جهود أعضاء الجمعية و تضحياتهم رغم التزاماتهم الأسرية والمهنية والدراسية ، إلا أنهم لم يترددوا رفقة المحسنين و المتطوعين في المساهمة في إدخال الفرحة إلى قلوب المحتاجين ورسمة البسمة على محياهم ، بفضل العميلات الخيرية و التضامنية المستمرة ، المندرجة في إطار نشاطات الجمعية ، حسب الإمكانيات المتاحة و المساعدات التي يتم جمعها بفضل مساهمات أعضاء الجمعية و تبرعات المحسنين من داخل و خارج الولاية .
و جدد بن عبد المالك ، ندائه لمختلف شرائح المجتمع خاصة المحسنين و الخيرين لدعم الجمعية و المساهمة الفعالة في العمل الخيري التطوعي من أجل تخفيف المعاناة على العائلات المحتاجة و الفقيرة عبر تراب الولاية .
م.ز