بن زيان: سجلنا 73 براءة اختراع و24 مشروع بحثي دولي منذ جانفي 2021

انتقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان عدم استغلال الابتكارات التي تتوصل إليها فرق البحث، داعيا الإدارات لرفع العوائق المسجلة حاليا.

وقال وزير التعليم العالي في كلمته خلال إشرافه على الندوة الوطنية للمؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي، إن تحقيق المشاريع الابتكارية وإدماجها يستدعي توفير كل الظروف لخلق الابتكارات داخل المؤسسات والحفاظ عليها وهو ما يتطلب فكرا إداريا يسمح برفع العوائق القائمة والمسجلة حاليا.

وكشف بن زيان عن تسجيل عدم استغلال الابتكارات التي تتوصل إليها فرق البحث، وهو ما يستدعي مراجعة النمط الإداري المعتمد واعتماد التواصل لتحقيق بيئة بحثية محفزة على الابتكار.

وأضاف: “لا ينبغي الاكتفاء بحلول مبتكرة بل لابد اعتمادها وتوظيفها من طرف الجهات الفاعلة”.

كما أكد ضرورة إرساء أسس عمل ممنهج ومتناسق من خلال مقاربة تشاركية بين كل الفاعلين والباحثين للأخذ بعين الاعتبار اقتراحات تنسجم مع احتياجات الدولة.

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي, عبد الباقي بن زيان، عن حصيلة الإنجازات التي حققها القطاع في مجال البحث العلمي والبحث التنموي منذ جانفي 2021.

وأوضح الوزير، السبت، خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية للمؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي، أن حصيلة الإنجازات التي حققها القطاع في مجال البحث العلمي والبحث التنموي منذ جانفي 2021, تضم 73 براءة اختراع ونشر 9874 مقال مفهرس في قاعدة بيانات “سكوبيس”, فضلا عن مشاركة 24 مشروعا دوليا في البحث والابتكار لباحثين دائمين بمراكز البحث الوطنية واستفادتهم من تمويل وطني وخارجي.

وأضاف بن زيان أن الحصيلة تضمنت أيضا فتح عدة أرضيات الكترونية للمساهمة في رقمنة مصالح القطاع, من بينها البوابة الرقمية الموحدة للمجلات العلمية الجزائرية المصنفة والتي تضم 817 مجلة وكذا إنشاء وحدات ومخابر وفرق بحث من طرف المؤسسات الاقتصادية, الجمعيات والمؤسسات ذات الطابع العلمي.

وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن الندوة الوطنية للبحث العلمي والتطور التكنولوجي والابتكار، هدفها تقييم إنجازات البحث العلمي خلال السنة المنقضية، ودراسة آفاق التطور التكنولوجي والابتكار، في اطار عمل تنسيقي مع مراكز بحث تابعة لقطاعات أخرى.

في الاطار العمل التشاركي والتفاعلي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، عقدت اليوم السبت، بمقر الوزارة، ندوة وطنية حول البحث العلمي والتطور التكنولوجي والابتكار، تحت اشراف وزير التعليم العالي عبد الباقي بوزيان.

وأشاد الوزير في ندوة صحفية أجراها على هامش الندوة الوطنية، بالعمل المنسجم والتنسيقي الذي تشارك فيه مراكز بحث ومخابر تابعة لقطاعات مختلفة لتحديد خارطة الطريق للسنة الجامعية 2023/2022.

وردا عن سؤال حول برامج البحث الوطنية، أشار الوزير إلى أن هذه البرامج تعد من أولويات الحكومة، حيث “خصصت الدورة الأولى التي انطلقت سنة 2021، لاختيار البرامج الوطنية للبحث، وفي الدورة الثانية، نحن بصدد انتقاء مشاريع تأخد بعين الاعتبار الاحتياجات الوطنية في مجال الأمن الغذائي، والأمن الطاقوي وصحة المواطن، والتي اعد احتياجات بحثية وطنية”، يضيف الوزير.

وفي السياق، تحدث بوزيان عن دراسة وتقييم 941 مشروع بحث مقترح مع شرط مشاركة الشريك الاقتصادي والاجتماعي، وبناء المشروع حسب احتياجات الشريك الاقتصادي، وأنه سيتم الإعلان عن 150 مشروع بحث مقبول بتاريخ 14 توفمبر 2022.

وأشار الوزير إلى صدور مرسوم تنفيذي السنة الماضية، قنّن لأول مرة مشاركة الكفاءات العلمية من القطاع الاقتصادي والاجتماعي العمومي والخاص والباحثين الجزائريين المقيمين في الخارج في البحث العلمي والتطور التكنولوجي، ونص عن مضاعفة المكافآت المالية المخصصة للباحثين غير المتفرغين، وتشييع مشاركة الشركاء الاقتصاديين، والاجتماعيين في المشاريع الوطنية للبحث.

وكشف بوزيان عن اعداد مراسيم تنفيذية توجد حاليا على مستوى مصالح الحكومة المختصة للدراسة والاثراء، تخص مثلا انشاء وحدات ومخابر وفرق بحث من طرف المؤسسات الاقتصادية، والجمعيات والمؤسسات ذات الطابع العلمي. وكذا تمويل الشركاء الاقتصاديين الذين يمارسون نشاطات بحث وتطوير.

وثمّن وزير التعلينم العالي والبحث العلمي، مساهمة القطاع الخاص في البحث العلمي الوطني لأول مرة، بفضل عمل تنسيقي مع القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، وهذا يعد من الإيجابيات -على حد قوله- حيث يأخذ بعين الاعتبار احتياجات المؤسسات العمومية والخاصة.

 شهرزاد