بن دودة تشرف على اجتماعين لدراسة واقع السينما الجزائرية
قرارات عاجلة لمعالجة الإشكالات المطروحة…

في إطار مسعى استراتيجي يهدف إلى بعث الصناعة السينمائية الوطنية، أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة مليكة بن دودة، على اجتماعين متتاليين يومي الأحد 21 والاثنين 22 سبتمبر 2025، خُصصا لدراسة واقع السينما الجزائرية.
وخلال هذين اللقاءين، قدّم إطارات الوزارة ومديرو المؤسسات المعنية عرضًا تفصيليًا حول الوضع الراهن للصناعة السينمائية.
حيث عبّرت الوزيرة عن قلقها إزاء حالة الانسداد التي يعرفها القطاع. ودعت إلى ضرورة إزالة العراقيل ودعم الإنتاج السينمائي، مع تعميم نموذج المركبات السينمائية العصرية وتسهيل استثمارات الخواص ومنحهم رخص استغلال القاعات.
إضافة إلى التنسيق مع الإدارات العمومية لضمان تسيير ناجع للمشاريع الثقافية. كما شددت على إعداد تصور شامل لاستغلال قاعات السينما التابعة للقطاع أو المسترجعة من البلديات، مع تخصيص بعضها للجمعيات والتعاونيات والفنانين، بما يساهم في تنشيط الحركية الثقافية عبر مختلف ولايات الوطن.
أما في الاجتماع الثاني، فقد قدّم مسؤولو المؤسسات السينمائية، على غرار المركز الجزائري لتطوير السينما، المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، السينماتيك، ومؤسسة الأمير عبد القادر، تقارير مفصلة حول وضعيات مؤسساتهم، حيث اتخذت الوزيرة قرارات عاجلة لمعالجة الإشكالات المطروحة.
كما حظي مشروع فيلم الأمير عبد القادر بحيّز واسع من النقاش، نظرًا لما يمثله الأمير من رمزية تاريخية كمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز عالمي للمقاومة والحرية.
وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع الاستثنائي يجب أن يحظى بكل أشكال الدعم المؤسساتي واللوجستي والفني، داعيةً إلى الإسراع في إنجازه وفق معايير عالمية احترافية، بما يعكس عبقرية الأمير ويجعل من الفيلم واجهة مشرّفة للسينما الجزائرية.
شهرزاد