تداول كوادر حزب جبهة التحرير الوطني الإثنين، أنباء غير مؤكدة، تفيد يإصابة الأمين العام الجديد بعجي أبو الفضل بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد يومين من انتخابه في اجتماع مثير للجنة المركزية في حزب الغالبية البرلمانية.
وأكدت مصادر من قواعد الحزب أن الأمين العام للحزب بعجي أبو الفضل لم يلتحق بمكتبه في ضاحية حيدرة في العاصمة ، بعد إلزامه بالحجر الصحي لتجنب نقل العدوى.
وأكد بعجي في تصريح لقناة تلفزيونية خاصة أنه يقضي فعليا فترة الحجر الصحي في شقته، ولكنه إجراء احترازي نصح به الأطباء، دون تأكيد الإصابة بكورونا.
وأثار الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، جدلا بسبب ما اعتبره صحافيون خرقا لتدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد.وأشاروا إلى أن المحامي بعجي أبو الفضل استسلم، يوم السبت، لعناق كوادر الحزب والسلام عليهم، دون ارتدائهم الكمامات ولا احترام مسافة التباعد الاجتماعي، وذلك فور إعلان فوزه بأغلبية أصوات أعضاء اللجنة المركزية للحزب.
وذكرت قنوات تلفزيونية أن مندوبي الحزب كسروا تدابير الوقاية الصحية، في قصر المؤتمرات الكبرى بضاحية زرالدة غربي العاصمة الجزائرية، بعدما تم منع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية من مواكبة الاجتماع.
وندد القيادي جمال بن حمودة بما وصفه ”مؤامرة غير مقبولة“، استهدفت إبعاده من السباق على كرسي الأمانة العامة للحزب، بإطلاق شبهة إصابته بفيروس كورونا ونقله إلى مستشفى الأمراض المعدية القطار في العاصمة.
وكشف بن حمودة في تصريحات، أنه جرى منعه من دخول قصر المؤتمرات، حتى لا ينافس بعجي أبو الفضل الذي تقدم للسباق وحيدا وأصبح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني.
وذكر بن حمودة أنه قابل جميع المشاركين في اجتماع اللجنة المركزية بفندق حكومي غرب العاصمة، وقضى مع بعضهم أوقاتا طويلة تحضيرا لاجتماع اليوم التالي، مستغربا عدم إخضاع هؤلاء إلى الفحص الطبي لشبهة ”كورونا“.
وعقب انتهاء الأشغال، اعتبر أبو الفضل بعجي أن اجتماع اللجنة المركزية “ قانوني بحضور 368 عضوا وهو دليل على روح المسؤولية التي تحلى بها أعضاء اللجنة“، مؤكدا بأنه تمت تزكيته لمنصب أمين عام من طرف ”أغلبية القاعة ماعدا 11 عضوا“ .
وأوضح أن ”حزب جبهة التحرير الوطني تأثر كثيرا بالأزمات، وتنتظره عدة ورشات كبيرة، وأن المرحلة الحالية تتطلب إعادة بناء الحزب الذي يجب أن يلعب دوره في الساحة السياسية“.
وبذلك يطوي الحزب أزمة تنظيمية شديدة منذ سجن زعيمه محمد جميعي في سبتمبر 2019.
ويسعى الحزب لجمع كوادره وإطلاق حوار داخلي بما يضمن له الاستمرار بصدارة المشهد السياسي رغم نداءات تنحيته، بمبرر نهاية صلاحيته وارتباطه بالعهد السابق.
كريم/ل