برنامج استعجالي لتوزيع مياه الشرب في رمضان في ظل شح الأمطار

دعا وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، إلى ضرورة الحفاظ على المياه باعتبارها مورّد نادر واستعمالها بصفة عقلانية.

ووجّه الوزير رخروخ، خلال لقائه بإطارات القطاع نداء للمواطنين من أجل الإستعمال العقلاني للمياه. مشيرا إلى أن معدل استعمال الماء في الجزائر لا يختلف على معدل الإستعمال في البلاد التي بها وفرة الماء وهو أمر لا يستهان به.

وكشف وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، أن السلطات إلتزمت بتموين المياه الشروب في رمضان بصفة منتظمة ولن يكون أثر على المواطنين.

وأشار الوزير رخروخ خلال لقائه بإطارات القطاع، إلى أنه مع تراجع تساقط الأمطار قمنا بطلب تسجيل برنامج إستعجالي إضافي قصد التحضير لشهر رمضان وموسم الإصطياف 2023،  مشيرا إلى البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر حيث سيسمح بتموين المدن الداخلية 150 كلم لتغطية 80 بالمائة من إحتياجات الشروب.

وكشف رخروخ، في ذات السياق، أن برنامج توزيع المياه لشهر رمضان في الجزائر العاصمة،  يتم تقسيم توزيعه على المواطنين على قسمين وحسب الشبكة، وستنقسم بين 50 بالمائة بشكل توزيع يومي و 50 بالمائة بتوزبع يوم بعد يوم. مؤكدا أن التوزيع سيكون منتظم ولن يكون هناك أي تذبذب.

وأشار الوزير رخروخ، إلى أن الجزائر العاصمة كمثال لا الحصر، أنها إستفادت من المياه المحلاة وسيتم ترك مياه السدود من أجل توزيعها على باقي الولايات الأخرى غير المستفادة من مياه البحر،  مشيرا إلى أن 18 بالمائة من الماء الشروب مخصص من مياه البحر،  وعلى المدى القريب سيتم الوصول إلى 40 بالمائة من الساكنة تمون من مياه البحر، وسيتم الوصول إلى 60 بالمائة،  مؤكدا أن الكمية ستكفي لتغطية المياه الشروب الموزع من أجل التوازن بين المياه الجوفية والسطحية.

وطمأن الوزير رخروخ، بتوفير المياه خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن تأهيل محطات تحلية مياه البحر في العاصمة وانطلاق محطة جديدة سيكون هناك توازن مع نقص السدود للولايات الأخرى.

وقال وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أن نسبة امتلاء السدود بلغت 32 بالمائة، غير أنها تراجعت بـ5 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.

وأشار وزير الأشغال العمومية والري رخروخ خلال لقائه بإطارات القطاع، أن نسبة إمتلاء السدود هذا العام تراجعت بـ5 بالمائة. مقارنة بالسنة الفارطة، غير أنه تم إتخاذ كافة الإجراءات للتموين بالماء الشروب خاصة وأننا في بداية الموسم الشتوي.

وأوضح رخروخ، أن نسبة إمتلاء السدود وصلت إلى 32 بالمائة وهي ممتلئة في الولايات الشرقية أكثر من الولايات الغربية. نظرا لتوزيع تساقط الأمطار،  مشيرا إلى أنه مع إعادة تأهيل محطات تحلية مياه البحر وحفر الآبار،  لن يؤثر ذلك في توزيع المياه الشروب. كما يمكن الموازنة بين تحلية مياه البحر و المياه الجوفية من أجل تغطية نقص تساقط الأمطار.

كما أكد الوزير رخروخ، المياه السطحية للسدود تخصص للمناطق الداخلية والهضاب العليا،  أما الولايات الساحلية فسيتم الإستعانة بمياه البحر المحلاة من أجل التوازن والمحافظة على تسليم المياه للمواطن. مشيرا في ذات السياق، إلى أن تصفية المياه المستعملة هنالك مليار متر مكعب في السنة،  ولغاية الان نستعمل كميات قليلة. مؤكدا أنه سيتم تعزيز أنظمة القنوات التي تمر مباشرة لمحطات تصفية المياه المستعملة. كما سيتم القيام بعمل النظام الثلاثي لاستعمال المياه في الفلاحة وتأطير هذا الإستعمال حتى لا يكون بصفة عشوائية.