انطلاق الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات
انطلقت الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات (25-27 أبريل) ظهيرة الخميس رسيما من نادي الفروسية لبن طلحة ببلدية براقي (الجزائر العاصمة), والذي تنظمه ولاية الجزائر تحت رعاية وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, ابراهيم مراد, على مدار ثلاثة ايام, تحت شعار ” البهجة تجمعنا..الرياضة تجمعنا”.
و شهد الانطلاق الرسمي للطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات حضور عدة اعضاء من الحكومة ، قاموا بزيارة مختلف المواقع التي تحتضن النشاطات الرياضية والترفيهية لهذا الحدث الكبير.
وقال والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي خلال كلمته الافتتاحية للإعلان عن الإنطلاق الرسمي أنه “تمت تهيئه المواقع المخصصة لاحتضان هذا التظاهرة الرياضية الكبرى وتجهيزها بكل الوسائل اللازمة لإنجاح هذه التظاهرة في سبيل ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة لدى جميع شرائح المجتمع وتقريبها من المواطنين”.
ودعا والي ولاية الجزائر “كل العائلات العاصمية والجزائرية إلى التوافد بقوة والمشاركة في مهرجان الجزائر للرياضات من خلال جميع الأنشطة التي يوفرها”.
وحسب المنظمين, من المرتقب أن يشهد المهرجان, في أول تجربة له في الجزائر, توافد ما يقارب مليون زائر على المواقع الخمسة التي ستحتضن فعالياته وفي تجربة أولى وفريدة من نوعها في الجزائر. وستكون نشاطاته موزعة على خمسة مواقع وهي: منتزه الصابلات, ضفاف واد الحراش الى بن طلحة, حديقة الرياح الكبرى “دنيا بارك” (اولاد فايت), حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون, الحديقة الحضرية الجديدة بباب الزوار (خلف المركز التجاري).
وقال والي العاصمة أن “اختيار هذه المواقع لإضفاء الصبغة الإيكولوجية (بيئية) عليها, فمنها القريبة من واجهة البحر وأخرى ذات طابع غابي وأخرى على ضفاف الوادي. فهذا الحدث الذي أصبح مسجلا باسم مدينة الجزائر, سينظم في نهاية شهر أبريل من كل سنة, حيث سيتم فتح فضاءات أخرى خلال السنوات القادمة تكون أكبر وأوسع”, مضيفا أن ” مختلف النشاطات المبرمجة في منتزه الصابلات ستمتد على مساحة 6.4 كلم, وتلك المخصصة على ضفاف واد الحراش الى بن طلحة فستكون على مسافة 18 كلم, فيما تتوزع بقية الحدائق على عدة هكتارات”.
وواصل حديثه :”أكثر من 70 نشاطا رياضيا وترفيهيا تمت برمجته عبر الايام الثلاثة, والتي ستكون مخصصة لمختلف فئات المجتمع سيما الشبان, فضلا عن نشاطات للأطفال, السيدات ولذوي الاحتياجات الخاصة في منافسات ذات طابع ترفيهي, والسانحة في المشاركة مفتوحة لكل الزوار دون استثناء. بالإضافة إلى فضاء مميز للألعاب التقليدية التي عرفتها الاجيال السابقة والتي تعتمد على الذكاء والحركة وذلك داخل منتزه الصابلات . ولحسن سيرورة المهرجان, تم تجنيد 400 مؤطر قادمين من 40 رابطة وجمعية وخواص لتأطير جميع النشاطات”.
ودعا المتحدث كل العائلات إلى الجزائرية إلى المشاركة في هذا المهرجان في مختلف مواقعه ليس فقط للتعرف على مختلف النشاطات.
وخصصت سبعة ملاعب لممارسة كرة القدم و10 ملاعب أخرى لكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة, إضافة الى أماكن للركض وأخرى للرياضات القتالية وفضاءات خاصة باللياقة البدنية وأخرى بممارسة هواية السكايت بورد وأخرى للتزحلق وتسلق الجدران ولهواية الباركور.
وسعيا منها لتسهيل ولوج المواطنين إلى المرافق الخمسة المعنية بالمهرجان, سخرت ولاية الجزائر حافلات “إيتوزا” لنقلهم عبر مواقع: زرالدة و بئر توتة وساحة أول ماي والرويبة إلى جانب نقاط الاقامات الجامعية.
ويهدف مهرجان الجزائر الاول للرياضات, حسب المنظمين, إلى منح الفرصة للجميع للمشاركة, من المهيكلين وغير المهيكلين. كما يهدف إلى ترقية الممارسة الرياضية المنظمة والحرة والدائمة وتعزيز التماسك الاجتماعي مع إبراز فضاءات العاصمة لتمكين المواطنين من استغلالها, والسعي على جعله يتجاوز مجرد لقاء سنوي بسيط, إلى حركة تجمع المواطنين الجزائريين من مختلف الاعمار والاجيال والفئات حول مصلحة مشتركة في النشاط البدني.
فمن الناحية العملية, فتم تقسيم منتزه “الصابلات” مثلا الى أربعة مواقع, واحد مخصص للنشاطات المائية (زوارق شراعية, تجديف, كايت سارف, ترياتلون), والآخر للكرة الطائرة الشاطئية وبيتش تنس (التنس على الشاطئ), وآخر للنشاطات التقليدية, والرابع على مستوى مسرح الهواء الطلق لهواية البريكدانس.
أما على مستوى منطقة -متحف الماء- بالحراش, فقد تم تجهيز قرابة 20 فضاء لممارسة مختلف النشاطات لاسيما الخاصة بالأطفال الصغار, فيما خصص مكان لممارسة الرياضات الميكانيكية بحي الرملي سابقا (جسر قسنطينة), في الوقت الذي ستمارس فيه سباقات التحمل للخيول ببن طلحة.
وستمارس بعض الرياضات المائية ببحيرة حديقة “دنيا” بأولاد فايت, فضلا عن سباقات أخرى لسيارات ال “كواد”, في الوقت الذي ستحتضن فيه غابة بن عكنون نشاطات التخييم وغيرها.
وألح المنظمون على التأكيد على أنه عقب انتهاء فعاليات هذا المهرجان, ستبقى فضاءاته متوفرة لفائدة جميع المواطنين الراغبين في ممارسة أي نشاط رياضي أو ترفيهي خلال كل أيام الاسبوع, بهدف الارتقاء بمدينة الجزائر الى صفة مدينة رياضية بشكل مميز تجذب الزوار.