انتخابات مجلس الأمة .. المال الفاسد والتهرب الضريبي يعصف بـ49 مرشحا

كشفت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يوم الخميس، عن الحصيلة الرسمية لعملية سحب وإيداع ملفات الترشح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المقررة يوم 9 مارس 2025، والتي أظهرت أرقامًا لافتة وقرارات مثيرة للجدل بشأن بعض الملفات.
وفقًا لبيان السلطة، بلغ عدد استمارات الترشح المسحوبة حتى الخميس 13 فبراير 2025، ما مجموعه 598 استمارة، فيما بلغ عدد الملفات المودعة رسميًا 438 ملفًا.
أعلنت السلطة أن عدد الملفات المقبولة بلغ 236 ملفًا، منها 126 ملفًا لمترشحين ينتمون إلى 15 حزبًا سياسيًا، بينما حصل 110 مترشحين أحرار على القبول الرسمي لخوض الانتخابات.
لكن في المقابل، رُفض 94 ملفًا لأسباب متنوعة، كان أبرزها:
45 ملفًا بسبب غياب شهادة التزكية الموقعة من زعيم الحزب.
45 ملفًا بسبب صلة المترشحين بـ”المال الفاسد” أو أعمال مشبوهة.
4 ملفات رُفضت بسبب مشكلات في الوضعية الضريبية للمترشحين.
فيما يخص الطعون، تقدم المرشحون بـ 36 طعنًا أمام المحاكم الإدارية، تم رفض 26 منها، بينما تم قبول 6 طعون، فيما لا يزال 4 طعون قيد الدراسة.
أما على مستوى المحاكم الإدارية للاستئناف، فقد بلغ عدد الطعون 16 طعنًا، رفضت المحاكم 12 منها، بينما قبلت 4 طعون فقط.
رغم هذه الأرقام، لا تزال 108 ملفات ترشح قيد الدراسة، مما يعني أن الخريطة النهائية للمرشحين قد تشهد بعض التغييرات في الأيام القادمة، قبل أن تدخل انتخابات مجلس الأمة مرحلتها الحاسمة في مارس المقبل.
مع اقتراب موعد الانتخابات المقرّرة يوم الـ 9 مارس المقبل، يبدو أن السباق نحو مجلس الأمة لن يكون سهلاً، فبين ملفات مرفوضة بسبب شبهات فساد وأخرى تنتظر الحسم، يترقب المتابعون المشهد النهائي للتجديد النصفي للغرفة العليا للبرلمان الجزائري.
شهرزاد