النسخة الجديدة للنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية ستكون جاهزة في مارس القادم
إنطلاق الندوات الجهوية للتحوّل الرقمي ..
ستكون النسخة المحينة والجديدة للنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية جاهزة ابتداء في مارس 2025, حسبما أفاد به ممثل وزير التربية الوطنية, عبد الكريم ذيب الذي أشرف رفقة والي وهران سمير شيباني يوم الأحد بوهران على أشغال الندوة الجهوية لتقييم التحول الرقمي في القطاع التربية.
وذكر ممثل وزير التربية الوطنية في تصريح إعلامي على هامش أشغال الندوة أن “دخول النسخة الجديدة للنظام المعلوماتي لقطاع التربية سيكون ابتداء من مارس 2025, بعد التحسينات والتعديلات التي نستقيها من الندوات الولائية والجهوية والوطنية وذلك من أجل تسهيل عملية الرقمنة في جميع عمليات القطاع”.
وأكد ذيب الذي يشغل منصب مدير التخطيط بوزارة التربية الوطنية بأن عملية الرقمنة ستمس جميع عمليات قطاع التربية قائلا: “طلبنا من المشاركين في الندوات الجهوية حول تقييم التحول الرقمي بقطاع التربية الوطنية اقتراح عمليات جديدة لادخالها في نسخة الرقمنة الجديدة”.
وأكد المدير المركزي بوزارة التربية الوطنية أن هذه الندوات تهدف إلى مناقشة استراتيجيات التحول الرقمي في قطاع التربية، والوقوف على واقع التقدّم المحرز في المجال، وتقديم حلول مبتكرة لدعم العملية التعليمية.
ومن جهته أكد والي وهران سمير شيباني الأحد بثانوية العقيد “دغين بودغين” (العقيد لطفي)،بمناسبة إفتتاح فعاليات الندوة الجهوية لتقييم التحول الرقمي بقطاع التربية بأنّها تنعقد تجسيدا لاستراتيجية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لتعميم رقمنة القطاعات الحكومية، والتي جعلها ضمن صلب اهتماماته، وواحدة من أبرز الأولويات لبناء الجزائر الجديدة، كآلية، وركيزة أساسية لضمان النزاهة والشفافية وتجسيد الحوكمة الإلكترونية، نظرا إلى كون التحول الرقمي من بين وسائل التنمية الإقتصادية وعاملا من عوامل مكافحة الفساد بالإضافة إلى دوره الفعال على الضبط الدقيق للموارد الطبيعية والبشرية.
وأشار والي وهران الى أن التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، فرصة حقيقية لتطوير التعليم وتحقيق العدالة في الوصول إلى الخدمات التربوية والارتقاء بمردود المنظومة التربوية .
ونوه الوالي بالنّتائج المسجلة بقطاع التربية الوطنية في سبيل إنجاح التحول الرقمي من خلال توسيع استخدام الرقمنة لتشمل العديد من الخدمات،كرقمنة الإمتحانات الوطنية ومسابقات التوظيف، والإمتحانات المهنية والتسيير الإداري والأداء البيداغوجي وغيرها من المكاسب التربوية الهامة.
واعتبر سمير شيباني أن هذه الندوة تشكل سانحة وفضاءا التبادل الآراء ووجهات النظر بين مختلف الشركاء والفاعلين في قطاع التربية الوطنية حول تقييم المنهجية المتبعة للوصول إلى تحول رقمي ناجع، وفعّال يواكب التطورات المسجلة في مجال التربية والتعليم، ويتكيف مع القواعد والأسس التي بُنيت عليها منظومتنا التربوية والتحديات التي تواجهها، وكذا تقديم الإقتراحات التي يرونها مناسبة وتساهم في إنجاح التسيير الرقمي.
كما أشاد والي وهران،بالمجهودات المتميزة التي تبذلها الجزائر تحت رئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من خلال الإصلاحات والتدابير التي تمّ اتخاذها في مختلف المجالات والميادين والتي مكنت من تحقيق هذا الجو الملائم لمواصلة المسار التنموي لوطننا.
وتأتي هذه الندوات الجهوية بعد الندوات الولائية التي انعقدت يومي 4 و 5 ديسمبر 2024 و التي سبقتها لقاءات على مستوى المقاطعات التفتيشية لإدارة المدارس الابتدائية والمقاطعات التفتيشية لإدارة المتوسطات والمقاطعات التفتيشية لإدارة الثانويات يومي 19 و 20 نوفمبر الماضي, حسبما ذكره ذات المسؤول في كلمة بالمناسبة.
ويهدف هذا التقييم إلى الوصول إلى نسخة محينة و جديدة للنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية تأخذ بعين الاعتبار اقتراحات وملاحظات مفيدة ومجدية لجميع الأطراف المعنية موظفين كانوا أو شركاء اجتماعيين أو مواطنين حول هذا النظام في النسخة الحالية وفق ضوابط الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في الجزائر (2025-2026).
وتتناول هذه الندوات في كل مرحلة الانجازات و الصعوبات المسجلة في العمليات الرقمنة و الحلول المقترحة و التحسينات الممكن ادخالها و كذا الأمن المعلوماتي و حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي و الإشهار و الإعلام و التحسيس و التنظيم الزمني للعمليات.
ويهدف هذا التقييم إلى الوقوف على واقع التقدم المحرز و الممارسات الجيدة في دمج التكنولوجيات الحديثة على أفضل وجه في الأنظمة التربوية لتحسين الأداء ومواجهة كل تحديات تحقيق أهداف التنمية المستدامة لآفاق 2030.
كريم/ل