الناطق باسم الرئاسة: “كل الإمكانيات لدينا لتحديد مواقع ناشري الإشاعات على فايسبوك”
أكد الوزير المستشار للاتصال، الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية محند أوسعيد بلعيد، مساء الخميس، أن الجزائر “لم تتأخر في مواجهة كورونا”، معلنا أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمر بإنشاء لجان “لدراسة والتحضير لما بعد الوباء”.
وقال بلعيد خلال استضافته في البرنامج الحواري النصف شهري “بقلب مفتوح” الذي يبث على التلفزيون الجزائري ويعده المدير العام للمؤسسة العمومية أحمد بن صبان، أن الجزائر “لم تتأخر في مواجهة وباء كورونا المستجد بل كانت من أولى الدول التي اتخذت احتياطات لمجابهته” ، مضيفا أن الوباء ظهر في الصين يوم “8 ديسمبر 2019 والعالم لم يظهر اهتمامه به إلا في النصف الثاني من شهر يناير 2020، بما في ذلك الجزائر التي استفادت من تجارب دول أخرى”.
وبعد أن أبرز جهود الدولة في التصدي للوباء منذ الوهلة الأولى، من خلال “إصدار بيان يدعو للحيطة والحذر في 14 جانفي الماضي ثم ترأس رئيس الجمهورية لاجتماعين لمجلس الوزراء واجتماعين آخرين للمجلس الأعلى للأمن في شهر مارس الماضي” ، قال الوزير أنه “لا ينبغي الإجحاف في حق الآخرين” والانتقاص من هذه الجهود.
واعتبر الناطق الرسمي للرئاسة في ذات الصدد، أن الوضع “صعب” ويحظى ب”متابعة يومية من طرف الرئيس تبون الذي يستشعر ثقل المسؤولية”، مشيرا إلى أنه “ليس هناك دولة في العالم متحكمة في الوضع بنسبة مائة بالمائة لأن الوباء أظهر عجز الإنسان وعجز أكبر المخابر في العالم نظرا لأنه جديد وقد تسبب في حدوث ارتباك في بداية الأمر”.
وعن تأثير وباء كورونا في الاقتصاد العالمي وانعكاساته على الاقتصاد الوطني، توقع السيد بلعيد أن العالم بعد كورونا، “سيشهد عدة تحولات وتغيرات في التوازن الجيوسياسي مع الدخول في فترة جمود اقتصادي إلى حين”، موضحا أن هذا الوضع “لن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد الوطني خلال هذه السنة إذا ما استمرت أسعار النفط في الانتعاش”.
وفي ذات السياق، أعلن الناطق الرسمي للرئاسة، أن الرئيس تبون “أمر بإنشاء لجان مختصة متكونة من علماء وخبراء، مهمتها دراسة الأوضاع الاقتصادية والاستشراف لما بعد كورونا”، مستطردا بالقول “نحضر أنفسنا لما بعد الوباء وهناك خطة لبناء الاقتصاد الوطني قوامها التنمية المستدامة وترشيد الاستهلاك الطاقوي”.
وفي ذات الإطار، دعا الوزير إلى “تحويل هذه الأزمة إلى فرصة لتفجير الطاقات” ، بالاعتماد على “عبقرية الشعب الجزائري الذي يفجر طاقاته في أوقات الأزمات”، مبرزا الدور الأساسي للإعلام في هذه المرحلة قصد “مرافقة هذه الطاقات وتوجيهها لبناء الدولة وليس لتسويد الواقع”.
وبهذا الصدد، أكد الوزير المستشار للاتصال، على ضرورة “تكيف وسائل الإعلام مع الوضع الجديد وتغيير عقلية السبق الإعلامي والبحث عن الإثارة على حساب مآسي المواطنين” ، واصفا ذلك بالأمر “غير المقبول”.
وانتقد بعض وسائل الإعلام التي تعمل على “التضخيم والتهويل والمبالغة إلى حد جلد الذات والانتقاص من جهود الدولة وممارسي الصحة، في حين أننا في حالة حرب نفسية”، مستدركا بالقول “صحيح أن هناك نقائص لكن سببها ليس تقاعس الدولة بل لأن الأمر يتعلق بوباء مستجد”.