المسرح الجهوي لتيزي وزو يكرم الكاتب المسرحي عمر فطموش
كرم المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو يوم الخميس الكاتب المسرحي عمر فطموش تقديرا لمساره الفني وتفانيه في خدمة الفن الرابع.
وشكل هذا الحفل التكريمي مناسبة للعديد من الفنانين وأصدقاء المسرحي فطموش للتعبير عن امتنانهم له إزاء تفانيه و روح الإيثار التي ميزته طوال نصف قرن من مسيرته المهنية.
وبدأ عمر فطموش جد سعيد بهذا التكريم إذ لم يخف تأثره الكبير بهذا التقدير و العرفان من طرف أقرانه وأصدقائه الذين وصفهم ب “عائلته الكبيرة” التي “قضى فيها معظم وقته” والذين كان يعتبرهم “ملجأه الدائم”.
وبخصوص مسيرته الفنية, كشف فطموش أنها كانت “نتيجة طبيعية” لما تعلمه من الذين سبقوه في الميدان, على غرار كاتب ياسين وعبد القادر علولة و أحسن عزازني وعبد الرحمن زعبوبي وسعيد زعنون وحسين هارون وأحمد خودي, الذين شاركوه جميعا لحظة من حياتهم المهنية, و الذين حيوا فيه “رجلا ذو قلب كبير قدم كل ما لديه للمسرح”. و وصفوا فطموش ب “جسر بين جيل الماضي و الحاضر”.
و في كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد مدير المسرح الجهوي لتيزي وزو عبد الرحمان زعبوبي, احد الذين تقاسم معهم الفنان مسيرته المهنية، أن فطموش “طبع المسرح الوطني ببصمته كممثل و كاتب مسرحي و مخرج”.
و قد أسس الفنان والكاتب المسرحي والمخرج عمر فطموش حركة منايل المسرحية لبرج منايل سنة 1976 في إطار مسرح الهواة والمدرسة الدرامية الشعبية ببرج منايل (بومرداس) سنة 1982 وفرقة “السنجاب” بنفس المدينة سنة 1990.
وفي عام 1998, انتخب أمينا عاما للشبكة الجزائرية للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي, كما ترأس المسرح الجهوي لبجاية لمدة 12 سنة (من 2003 إلى 2015).
ويشتهر فطموش بإنتاجه المسرحي الثري كممثل مسرحي و كاتب مسرحي و مخرج على حد سواء.
و قد اخرج للمسرح نحو عشرة عروض مسرحية, من بينها “ستة و دامة” الذي احرز به الجائزة الأولى لمهرجان مستغانم عام 1982. كما أن له انجازات عديدة في مجال المسرح المحترف أبرزها “حرف بحرف” (1986) و “حزام الغولة” (1988) و “رجال يا حلالف” (1989) و “عويشة و الحراز” (1991) و “عالم البعوش”(1993) و “البسمة المجروحة” (1994) و “فاطمة نسومر”(2004) و “وحوش. كوم” (2006) المقتبس عن رواية “النهر المحول” لرشيد ميموني (2006) و “الحراس” للطاهر جاووت عام 2009.
كما أشرف المسرحي فطموش عام 2022 على انجاز ملحمة فنية بمشاركة 367 فنانا بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال.
و يعتبر أيضا عضو مؤسس ومدير مهرجان مسرح الهواة لمستغانم منذ سنة 1976, إلى جانب كونه خبير في الفنون الدرامية لدى اليونسكو منذ 2013.