“المسرح الجهوي بقسنطينة: تقديم العرض الشرفي لمسرحية “صيف إفريقي
تم مساء يوم السبت تقديم العرض الشرفي لمسرحية “صيف إفريقي” المقتبسة عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب محمد ديب (1920-2003) وذلك بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني لقسنطينة وسط حضور غفير.
و قد تم تقديم هذا العمل الذي اقتبسه للمسرح سعيد بولمرقة و أخرجه كريم بودشيش بمناسبة إحياء الذكرى الستين لعيد النصر (19 مارس 1962)، حيث يحكي قصة زكية التي تقمصت شخصيتها ياسمين عباسي، الفتاة السعيدة بنيلها شهادة البكالوريا في صيف 1958 و تحلم بالذهاب إلى الجامعة و بمستقبل أفضل، لكن المجتمع الجزائري برجاله و نسائه كان يعاني آنذاك تحت نير الاستعمار.
و كانت خيبة أملها كبيرة عندما علمت أن والدها و كذا خالها لديه خططا أخرى لها وأن لديهم خطيب لها.
فعاشت معضلة حقيقية بين وضعها هي و وضع بلدها في سياق إيقاظ ضمير الشعب الذي قرر أن يأخذ مصيره بيده.
و تتقاطع المشاهد لتروي واقع الجزائريين تحت الاحتلال الفرنسي بين رحمة التي أجبرت على ترك قريتها للذهاب للعمل في المدينة والفرار من البؤس الذي فرضه المحتل الذي نهب الأرض والثروة و صبري السكير الذي يشعر بالألم حيال ذلك وأحمد شقيق رحمة الذي توجه إلى الجبل ليكافح من أجل تحرير الأرض.
و عقب العرض، صرح كريم بودشيش أنه مرتاح لأداء الممثلين، مشيرا إلى أن “النص و الموضوع كان قريبين من الجمهور كما عرف الممثلون كيف ينقلون المشاعر من خلال مشاهد تحكي جزءا من تاريخ البلاد“.
من جهته، قال سعيد بولمرقة الذي تقمص دور الضابط الفرنسي المتغطرس و المتعجرف: “إن اقتباس رواية محمد ديب كان عملاً مثيرا”، معتبرا أنه نجح في نقل عاطفة النص للجمهور.
و قد تقاسم أدوار مسرحية “صيف إفريقي” كوكبة من الفنانين من الجيلين على غرار عتيقة بلزمة و جمال مزواري و محمد دلوم و هاجر سيراوي و عبير بناصر و فايزة بيباش.
و سيعاد عرض هذه المسرحية يوم الأحد بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني أمام الجمهور الذي لم يحضر عرضها الشرفي، حسب ما أفادت به إدارة المسرح.