دعا اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة, هذا الأربعاء بوهران, الى “بذل قصارى الجهود و حشد كافة الطاقات الوطنية لإفشال كافة المحاولات الخبيثة المعادية” للجزائر.
و أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني بأن اللواء شنقريحة أكد في كلمة توجيهية له بمقر الناحية العسكرية الثانية بوهران, على أنه “يتعين على كافة الخيرين في هذا البلد المروية أرضه بدماء الشهداء، بذل قصارى الجهود والعمل على تضافرها، لإفشال كافة المحاولات الخبيثة المعادية، من خلال رص الصفوف، وحشد كافة الطاقات الوطنية، وتقديم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الشخصية الضيقة، وحث كافة الفاعلين على الساحة الوطنية، على الالتفاف حول قيادة البلاد”.
و أعرب في هذا الصدد عن “ثقته الكاملة” في نجاح هذا المسعى الوطني”المخلص والغيور على الوحدة الترابية والشعبية، والتجاوب الأكيد لكافة شرائح شعبنا الأبي، الذي رسم، خلال الأزمة التي عاشتها بلادنا في الفترة الماضية، بسبب جائحة كورونا، أروع صور التضامن والتكافل الاجتماعي، وبرهن مرة أخرى على نقاوة معدنه، وأصالته وتمسكه بقيمه الوطنية، وقدرته الهائلة على الصمود في الشدائد والأزمات”.
كما توقف اللواء شنقريحة عند “متانة الرابطة القوية” بين الدولة ومختلف مؤسساتها من جهة و المواطنين من جهة أخرى و التي أبانت عنها أزمة جائحة كورونا, حيث ساهم أفراد الجيش الوطني الشعبي “بفعالية” و على كل الجبهات في مكافحة هذا الوباء، وإسناد المنظومة الصحية الوطنية، “مما سمح لبلادنا من اجتياز هذه الأزمة بسلام، وهي اليوم، على مشارف استئناف الحياة الاقتصادية الوطنية، والعودة التدريجية للمواطنين إلى حياتهم الطبيعية”, و هو الأمر الذي “لم يرض بعض الأطراف الحاقدة”.
وقال في هذا الشأن: “ما هذا إلا دليل قاطع على متانة الرابطة القوية بين الدولة ومختلف مؤسساتها من جهة، ومواطنينا من جهة أخرى”, لينبه في هذا الصدد إلى أن “هذا التماسك وهذا التلاحم، لم يرض بعض الأطراف الحاقدة، التي لازالت تجد صعوبة، في تقبل حقيقة انبعاث جزائر جديدة وديمقراطية، قوية بمؤسساتها، معززة بجيشها، متمسكة بهويتها ومبادئها الوطنية، فخورة بتقاليدها، سيدة في قراراتها، مزدهرة ومستقرة”.
للإشارة, كان اللواء شنقريحة قد شرع, الأربعاء, في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، أين سيشرف يوم غد الخميس على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية “الدرع 2020″، الذي يأتي اختتاما لسلسلة التمارين المنفذة مؤخرا على مستوى كافة النواحي العسكرية، وتتويجا لبرنامج سنة التحضير القتالي 2019-2020.